قيادة حكيمة وشعب وفي

منذ أن حمل على عاتقه مسؤولية النهوض ببلادنا الحبيبة، يواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيده الله- بذل مختلف الجهود وإسداء التوجيهات السامية وقيادة دفة البلاد نحو بر الأمان والاستقرار والرخاء.

والظهور السامي بالأمس مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واحد من أبرز المشاهد التي يتجلى من خلالها حرص القائد المفدى على إدارة شؤون الدولة، وبذل كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة المواطن، ويخدم قضايا الوطن ومصالحه، محليا وإقليميا ودوليا. والأبرز في هذا اللقاء أن جلالته- حفظه الله ورعاه- أطل على شعبه الوفي، الذي يتوق دومًا لرؤية المقام السامي، فكم كانت الفرحة تملأ قلوب المواطنين، وإلى أي مدى احتفت وسائل التواصل الاجتماعي بصور جلالته، بابتسامته المعهودة التي لا تفارقه، والتي تبث أيضاً الراحة والطمأنينة في نفوس الشعب الوفي.

لقد كانت النهضة المباركة خير دليل على حكمة القائد الذي يرى بنور البصيرة الخطوات السديدة التي يتعين اتخاذها، ويقود بحكمة وروية مستقبل الوطن في بحر إقليمي متلاطم الأمواج، حتى يصل بنا إلى شطآن الأمن والسلام.

الحكمة القابوسية شهد لها القاصي والداني، منظمات دولية وإقليمية، مفكرون وأدباء، علماء ومبدعون، الجميع يؤكد أنَّ جلالته- حفظه الله- استطاع باقتدار أن ينقل عمان في سنوات معدودات إلى مسارات التقدم والرقي، آخذا في ذلك بأسباب الرفعة والتقدم، معولاً على سواعد أبنائه المخلصين، الذين أقسموا على الولاء والعرفان لباني نهضتهم ومؤسس الدولة العمانية الحديثة.

هذه الحكمة الفريدة قابلها وفاء شعبي لا نظير له، فالشعب العماني الوفي لقائده لا يكف لحظة عن تأكيد الوفاء والانتماء لتراب وطنه الغالي، يكافح مخلصًا من أجل رفعة البلاد، والمساهمة في مسيرة العطاء، والمشاركة في صرح البناء والتمدن.

إن السياسات الحكيمة لجلالة السلطان المعظم أسهمت في تأسيس دولة عصرية متكاملة الأركان، سياسيًا واقتصادياً واجتماعيًا وقانونيًا ودستوريًا، نهضة أحدثت طفرة وتحولاً جذرياً في البلاد، ووضعت عمان على قائمة الدول المدنية الحديثة، وواحدة من الدول التي تشهد ارتفاعًا في مختلف مؤشرات التنمية.

تعليق عبر الفيس بوك