الرحبي في القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة

الكويت - العمانية

اختيرت مجموعة "لم يكن ضحكًا فحسب" للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي، ضمن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة في دورتها الثانية.

وضمت القائمة -التي أُعلن عنها في الكويت، مقر الجائزة- المجموعات القصصية: "حائط غاندي" لعزة محمد رشاد، و"شكولاته سوداء" لآمال سيد رضوان فايد، و"شوارع السماء" لوجدي سيد الكومي (مصر)، "ماكينة كبيرة تدهس المارة" لزهير كريم، و"حديقة الأرامل" لضياء جبيلي، و"قرب شجرة عالية" للؤي حمزة عباس (العراق)، "ليثيوم" لتميم هنيدي، و"سرير بنت الملك لشهلا العجيلي (سوريا)، و"ضيف على العالم" لمحمود الريماوي (فلسطين).

وقال الرحبي إن جائزة الملتقى للقصة القصيرة تعد اﻷهم عربياً من بين الجوائز المكرسة للقصة القصيرة. وأضاف بأن الجائزة تشهد سنةً تلو أخرى مزيداً من الإقبال من الكتّاب العرب للتنافس عليها، "وهو ما يُكسبها حضوراً يليق بهذا الجنس الأدبي الذي عانى الإجحاف والتهميش بحقه في الآونة الأخيرة. وأكد الرحبي -الذي سبق وفاز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الأولى، عن مجموعته القصصية "ساعة زوال" (2012)- أن اختيار مجموعته "لم يكن ضحكاً فحسب" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى "يشكل إضافة نوعية" لتجربته في مجال القصة، وذلك ﻷن القائمة اشتملت على مجموعات لكتّاب عرب من أجيال وتجارب وأعمار مختلفة، تم فرزها واصطفاؤها من بين مئات المجموعات على مدى سبعة أشهر.

ورأى الرحبي في اختيار مجموعته ضمن القائمة الطويلة "نقلة موضوعية للقصة العمانية التي تميزت وتجاوزت البعد المحلي لتتبوأ مكانتها التي تستحقها في المشهد الإبداعي العربي". وهو إنجازٌ يضاف لقائمة الإنجازات التي سطرها مبدعون عُمانيون في الأفق العربي، مؤكدين خصوصية التجربة العمانية، وتفردها، وتميزها.

وبلغ العدد الكلي للمترشحين للجائزة 239 كاتباً من 20 دولة، بما يعكس "مكانة وثقة متزايدتين بالجائزة بوصفها واحدة من أهم جوائز القصة القصيرة في الوطن العربي"، بحسب رئيس الجائزة الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي. وتوزعت جنسيات المترشحين كما يلي: سلطنة عُمان (3)، مصر (90)، العراق (20)، الأردن (19)، المغرب (19)، سوريا (13)، الجزائر (11)، السعودية (11)، فلسطين (11)، اليمن (9)، السودان (8)، تونس (8)، البحرين (5)، قطر (3)، لبنان (3)، الكويت (2)، وكل من ليبيا وجمهورية التشاد وبلجيكا وبريطانيا بعمل واحد.

وكان مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري قد اعتمدَ لجنة تحكيم يترأسها د.حسن النعمي (السعودية)، وتضم في عضويتها د.سعيد بنكراد (المغرب)، عبده جبير (مصر)، هدى الشوا (الكويت) وخليل صويلح (سوريا).

وسيتم الإعلان عن القائمة القصيرة في مطلع شهر نوفمبر المقبل، فيما تُقام احتفالية الجائزة في حرم الجامعة الأمريكية في الكويت، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2017، حيث ينال الفائز الأول مبلغ عشرين ألف دولار أمريكي، وتترجَم مجموعته الفائزة إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع الناشر.

في حين ينال كلّ من كتّاب القائمة القصيرة الآخرين مبلغ خمسة آلاف دولار. ومن المتوقَّع أن تقيم الجائزة نشاطها الثقافي الموازي للإعلان عن الفائز، حيث تستضيف مجموعة كبيرة من كتّاب ونقاد القصة القصيرة والناشرين على امتداد الوطن العربي والعالم.

يُذكر أن هذه الجائزة بالشراكة بين الجامعة الأمريكية في الكويت، وبين الملتقى الثقافي بالكويت. وجاءت لتحتفي بفن القصة القصيرة العربية وبكاتبها. وقد حظيت بدعم ورعاية من وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت، الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وبما يعني بين أمور أخرى ضمان استمرارها.

تعليق عبر الفيس بوك