معرض ابتكاري وورش عمل في ثاني الجولات التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بعبري

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

والي ضنك: إبدعات أبناء الظاهرة تؤكد جدارتهم في الفوز بأغلى الجوائز

الطائي: "نهج الرؤية" يستمد قوته من الفكر السامي باعتبار بناء الإنسان أساس التنمية

الكلباني: مبادرات "الرؤية" تستقطب المبدعين من شتى الولايات

عبري- ناصر العبري

شهدت قاعة غرفة الظاهرة بعبري انطلاق ثاني الجولات التعريفية بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب في نسختها الخامسة والتي تنظمها جريدة الرؤية وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان، لتجوب مختلف المحافظات وولايات السلطنة.

ورعى هذه الجولة سعادة الشيخ سعود بن محمد بن سعود الهنائي والي ولاية ضنك وبحضور السيد علي بن بدر البوسعيدي وعلي بن صالح الكلباني رئيس غرفة الظاهرة، وأعضاء المجلس البلدي ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة وعدد من المسؤولين وأصحاب وصاحبات الأعمال وطلبة الكليات والمعاهد ومدارس محافظة الظاهرة والمُهتمين.

وفي بداية الحفل ألقى علي بن صالح الكلباني رئيس غرفة الظاهرة كلمة قال فيها . أصبحت الرؤية ومبادراتها معروفة لدى كل أهالي محافظة الظاهرة والتفاعل واضحا على المستوى المجتمعي في الظاهرة وأصبحت للمبادرة علاقات وجذور والكثير يتمنون المشاركة والاستفادة من الخبرات المتراكمة التي حققتها المبادرة. وأضاف الكلباني: نحن سعداء بوجود فريق الرؤية وعلى رأسهم المكرم حاتم الطائي والسيد علي بن بدر البوسعيدي وطاقم الرؤية في هذا الحدث للتعريف بجائزة الرؤية وأيضاً تنظيم المعرض المصاحب ونحن هنا في الظاهرة نقول الغرفة للجميع وهي أقرب مؤسسة للمجتمع والحاضنة للفعاليات الوطنية والمجتمعية.

بعد ذلك ألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة كلمة قال فيها: نحن سعداء بتواجدنا اليوم معكم في هذه المحطة، حيث نحرص سنوياً وبكل حماس على أن نحضر إلى محافظة الظاهرة وفي مقر الغرفة، مؤكدين على أنَّ هذا النهج الذي نتبناه يأتي ترجمة للفكرالسامي وما تتضمنه خطابات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- حول بناء الإنسان والذي يعد أساس التنمية، وأن نطور من إمكانياتنا ونمكن الشباب والشابات وندعمهم حتى يستطيعوا أن يبنوا مستقبلا أقوى لعمان.

وأضاف الطائي أن الجيل الذي قبلكم يحاول أن يمكنكم قدر الإمكان كي تمتلكوا الكثير من المهارات مما يؤهلكم فعلاً لأن تتولوا زمام القيادة في السنوات القادمة في جميع ومختلف المراكز والأمكنة والمجالات التي تنتمون إليها. وإن الفكر الأساسي هو فكر المبادرات بأن تساهم في بناء مجتمعك في أي مجال كنت فيه سواء في التصوير أو في الصحافة أو في إدارة غرفة أو في سلك التعليم أياً كان المجال نحاول أن نعطي أقصى ما يمكن وليس أقل ما يمكن وهذا الفرق ربما بين العقلية التقليدية وعقلية المبادرات، والإنسان المبادر من الأساس لديه خطة في ذهنه يركز خلالها على هدف مُعين، فكل شاب ناجح عنده هدف في الحياة والإنسان بدون هدف ينتهي في الصحراء أو في الضباب لا يرى شيئاً عن الغد. والتحديات موجودة وستكون دائمًا موجودة ودائمًا ستكون هناك صعوبات أيا كانت المسيرة ومسيرة النجاح والتميز ليست سهلة والفوز لا يأتي إلا ببذل الجهد والعرق.

وقال الطائي: إن النجاح يحتاج أولا إلى الإرادة التي تستطيع أن تهزم جميع المعوقات التي واجهها أسلافنا وهذه مسألة مهمة جدا سوف أتطرق إليها، فيجب علينا أن ندرك كيف يمكننا قراءة كتب التاريخ من أيام الحضارات الأولى وعمان لها تاريخ يمتد إلى آلاف السنوات، ولست أنا الذي يقول هذا الكلام ولكن علماء الآثار، فالإنسان العماني استطاع في هذه البيئة الصعبة جدًا أن يؤسس لنفسه مكانة في التاريخ ونحن لا توجد لدينا أنهار مثل العراق ومصر هذه الحضارات الأولى ولكن كانت لدينا الإرادة، إرادة الإنسان العماني الذي استطاع أن يحفر ويصل إلى ابتكار عظيم جدًا وتاريخي اسمه الأفلاج وعرف كيف يمكنه ارتياد البحار.

وأضاف الطائي أن العمانيين هم أسياد البحار وهم أول من ارتاد البحار المفتوحة وخاطروا وابتكروا السفينة أو القارب الذي يستطيعون من خلاله الوصول إلى الهند وبلاد ما بين النهرين.

والعمانيون هم أول من اخترع الأختام، علامة الثقة للتجار عندما كان العمانيون يصدرون النحاس أو اللبان الذي وجد في المعابد الفرعونية وكان ختم التاجر العماني يكفي ليعطي المنتج ثقة كسبوها خلال التاريخ ويعود الفضل للعمانيين في انتشار الإسلام في الهند.

ويكمل بالقول: يواصل النموذج العماني تألقه في الوقت الحالي من خلال بصماته الواضحة في صنع السلام، وفي التنمية والتسامح وفي الوفاق والذي نطلق عليه الحياد الإيجابي . والحياد الإيجابي أنك تتدخل من أجل الصلح بين الناس وتوفق وتحل المشاكل ولا تكون طرفاً في الحروب والنزاعات، وهو النهج الذي التزمت به بلادنا منذ فجر النهضة المباركة، حيث استطاعت الدبلوماسية العمانية أن تحظى باهتمام وتقدير العالم أجمع وتصبح نموذجاً للتسامح واحترام إرادة الشعوب.

بعد ذلك قدمت فايزة بنت سويلم الكلبانية عرضًا مرئيًا عن مسيرة الجائزة في السنوات الأربعة الماضية كما قدمت شرحاً عن مجالات الجائزة في نسختها الخامسة وكيفية الاشتراك عبر روابط المجالات.

وقدم طفلان من مدرسة سعيد بن جبير للتعليم الأساسي أوبريتا بعنوان فلنبتكر كلمات الأديب راشد بن سباع الغافري تقديم الطالب عبد الله بن محمد المعمري ومازن بن ناصر المعمري وإخراج الأستاذ جابر بن سالم الشكيلي نال إعجاب الحضور.

بعد ذلك قدم علي بن صالح الكلباني رئيس الغرفة هدايا تذكارية للمكرم حاتم الطائي والسيد علي بن بدر البوسعيدي وفريق الرؤية، فيما قدَّم المكرم هدية تذكارية لسعادة الشيخ والي ضنك وإلى رئيس غرفة الظاهرة.

عقب ذلك انتقل راعي الحفل والحضور إلى افتتاح المعرض الابتكاري لشباب الظاهرة وتفقد والي ضنك أركان المعرض واستمع إلى شرح واف من الشباب عن ابتكاراتهم، حيث شاركت بالمعرض مؤسسات تعليمية وفرق خيرية وفريق رواد الابتكار كما شاركت كليات محافظة الداخلية.

وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ سعود بن محمد بن سعود الهنائي والي ضنك راعي الحفل: إنني سعيد برعاية هذه المناسبة والتعرف عن قرب على إبداعات أبناء محافظة الظاهرة سواء كانوا طلبة المدارس الذين أبدعوا في إنتاجهم من حيث الابتكار والإبداع أو من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك لا ننسى أبناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات من الكلية التقنية والتطبيقية بولاية عبري وكذلك الكليات الأخرى المشاركة من المحافظات الأخرى.

هذا وتطمح الجائزة لاستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات: (الثقافية، والفنية، والاجتماعية، والإعلامية، والتطوعية، والتقنية)، فضلاً عن تجديد روح الإبداع والابتكار لديهم؛ بما يُحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في مستويات ومجالات مختلفة.

ومن بين أهداف الجائزة تعزيز مفهوم المبادرة والقيادة الاجتماعية، وتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات، إلى جانب تحفيزهم على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحث الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلى الدرجات والمراتب. العلمية .

وتقدم شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عُمان" رعاية حصريَّة لـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" (في نسختها الخامسة)، والتي تحمل شعار "أطلقوا العنان لإبداعاتكم". وتسعى الشركة من خلال رعايتها إلى دعم البرامج الرامية نحو تنمية الشباب، وخلق فرص وظيفية للعمانيين، وهو ما يندرج في إطار المسؤولية الاجتماعيّة للشركة والتزاماً منها بدعم المجتمع المحلي.

تعليق عبر الفيس بوك