الضوياني: مؤتمر "علاقات عُمان بدول المحيط الهندي والخليج" يرصد تحولات 3 قرون

مسقط - العمانية

تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الحادي عشر من شهر ديسمبر المقبل أعمال المؤتمر الدولي السادس "علاقات عُمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر" والمعرض الوثائقي المصاحب له وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بدولة الكويت الشقيقة.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إنَّ الهيئة قامت بإجراء الاتصالات اللازمة للتحضير لعقد المؤتمر في دولة الكويت مثمنًا سعادته ومقدرًا "الترحيب الكامل والكبير الذي وجده من قبل الإخوة في دولة الكويت خاصة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعقد المؤتمر"، مشيرا إلى الزيارة التي اختتمها للكويت الخميس الماضي في إطار تحضيرات الهيئة للمؤتمر الدولي. وأضاف أن انعقاد مؤتمر الهيئة الدولي السادس على أرض الكويت يعبر عن متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتقديرا لتلك لعلاقات وأهميتها وهي على غرار العلاقات المتينة التي تربط السلطنة بالدول الشقيقة والصديقة المطلة على المحيط الهندي والخليج عمومًا".

وأوضح أنه التقى خلال زيارته للكويت معالي الشيخ محمد العبد الله الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي وسعادة المهندس رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبعدد من المسؤولين والمختصين في القطاع الثقافي، مبينًا أنه تمخض عن هذه الزيارة تحديد موعد انعقاد هذا المؤتمر حيث حدد باليوم الحادي عشر من ديسمبر ويستمر إلى 13 منه بينما سيستمر المعرض الوثائقي الى 17 ديسمبر بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وسيدعى الحضور المختصين من كبار الشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية بدولة الكويت ومن جامعة الكويت وعدد من المفكرين من دول المحيط الهندي ودول الخليج، حيث سيتم تقديم حوالي 45 ورقة عمل في المؤتمر وسيتاح المعرض الوثائقي لزيارات من طلاب الجامعات والكليات والمدارس والباحثين والمهتمين بالتاريخ والثقافة والفكر".

وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته أيضًا سعادة الدكتور حسين الأنصاري رئيس جامعة الكويت وتم مناقشة ما يتعلق بضرورة المشاركة الفاعلة من قبل طلاب الماجستير والدكتوراه والمختصين من الأساتذة في مجالات التاريخ والآثار والسياسة، مبينًا أن المؤتمر سيتيح مشاركة مجموعة من المفكرين والأساتذة والباحثين والخبراء والمختصين من حوالي 15 دولة من دول المنطقة وعدد من الدول العربية والأجنبية، وسيحضر حفل الافتتاح أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء والسفراء المعتمدون لدى الكويت والمسؤولون في المنظمات الإقليمية والدولية معربًا عن سعادته وتقديره للتعاون والتنسيق القائم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة.

كما أكد سعادته أنَّ المؤتمر سيتناول مسيرة علاقات عمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال حقبة مهمة في تاريخ العلاقات في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فتلك العلاقات لها أهداف وسمات خاصة تعبر عن حجم العلاقات المتينة التي ربطت دول هذه المنطقة الجغرافية بمصالح عديدة مشتركة منها ارتباطها الجغرافي كموقع مرتبط بعضه ببعض؛ حيث سيسلط المؤتمر الضوء حول حجم ومتانة هذه العلاقات التي امتدت لقرون غير أنه من الصعب الإحاطة بهذا الحجم من العلاقات وحددت ما ستتناوله أوراق المؤتمر في ثلاثة قرون بهدف أن تكون هناك دراسات معمقة لإيضاح أن هذه العلاقة ليست علاقة سياسية فقط وإنما علاقات تجارية واجتماعية وثقافية متواصلة بين الشعوب والدول".

وأشارت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في بيان لها إلى أن المؤتمر يهدف إلى دراسة علاقات عُمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر دراسة معمقة تشمل التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري والثقافي وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، وتأكيداً للنظرة المشتركة بين كل من السلطنة ودول المحيط الهندي والخليج لإبراز هذه الجوانب وتجسيد هذه العلاقة واستمرارها وتطوير التواصل والإخاء، وترسيخ ذلك للأجيال فيما يربط هذه المجتمعات من علاقات أسرية وطيدة.

تعليق عبر الفيس بوك