عصاهُ تبكي وثغر الشاهِ ما فُطما

خالد الشاهري – اليمن – إب


................
ضعتُني قبل ميلادي بأزمنةٍ
عدْ بيْ إليّ قتيلاً يخلقُ الحُلما

ووارب الباب خلفي
لا أريدُ رؤىً
يكفي الملاك..
الذي في أيسري انهزما..!

تشتت الضوء قدّامي ولَم أرهُ
إلّا انهزامًا مريرًا يقبض العدما

ولوَّحتْ لي من الشّباكِ مُعضلةٌ
تومي بأنّ تعيس الحظّ ما فهما

سبعٌ عجافٌ على أعتابهِ اتّكأتْ
ولم يعدْ جذعهُ بالـصّـبّر مُتّسما

تكلّمت عنهُ أفواهُ
العيونِ
فمن..
سيُسكتُ الدمع
لو في وجنتيهِ هَمَى...!

ألقتْ بهِ الأرضُ جوعًا لا غذاء لهُ
إلّا الرحيلُ إلى من تُولِمُ السَّقَمَا

قالتْ لهُ اللوحةُ الأولى
على عَجَلٍ
-    من أيّ أرضٍ
ستأتي ترضعُ الألمَا..؟

-    من أرضِ
جوعي..
وموت الشّعرِ، جوعِ أبي..

من كلّ جُرحٍ تعاطانا وما سَئِمَا..!

من دَمعِ أمّي..
من اللا شيء
يُنقذُنا
إلّا الهلاكُ بطينٍ كان مُبتسما

وغادر الكهلُ ذو العقدينِ متّكئًا
على عصاهُ التي يرعى بها الغَنما

كانتْ تواريهِ
أكتافُ
الجبالِ عن الأنظارِ
خِيفةَ أن يستوحشَ النُّجما..

غداً يعودُ على كَفّ
الضَّياع أبًا
عصاهُ تبكي وثَغْر الشَّاهِ ما فُطِما..!

تعليق عبر الفيس بوك