توسيع آفاق التعاون الدولي

تمثل الزيارة التي يقوم بها دولة رئيس وزراء جمهورية النيبال الصديقة، للسلطنة، تأكيدا جديدا على المكانة التي تحظى بها بلادنا في العالم، وإنعكاسا لسياسات توسيع آفاق التعاون الدولي مع شتى الدول، شرقا وغربا.

وفي ظل سعي البلاد لتوطيد علاقاتها الخارجية مع دول العالم، تأتي الزيارة لتضيف صفحة جديدة في سجل العلاقات الثنائية مع النيبال، وهنا يتجلى النهج السامي الذي حرص منذ بزوغ فجر النهضة على إقامة علاقات تعاون وثيقة مع مختلف الدول، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة.

الزيارة شهدت مقابلة المسؤول النيبالي لعدد من كبار رجال الدولة، ما يؤكد الاهتمام المحلي بهذه الزيارة، حيث شهدت الزيارة مقابلات رسمية مع كبار المسؤولين وزيارات سياحية للتعرف على أبرز المعالم، لاسيما في مسقط، لتعريف الضيف بما تتمتع به السلطنة من تقدم ورخاء واستقرار على المستويات كافة.

ولقد توجت الزيارة بعقد جلسة مباحثات رسمية، شهدت مناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك، وبصفة خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وهو ما يمكن اعتباره مواصلة لجهود السلطنة في دعم خطط التنويع الاقتصادي وإستراتيجيات جذب الاستثمار الأجنبي، وإقامة المشاريع المُشتركة.

السلطنة تؤكد على الدوام وفي مختلف المحافل، محلياً ودولياً، أنها تسعى لتوسيع آفاق التعاون الدولي في شتى المجالات. ونشير في هذا السياق إلى الحدث الدولي المرتقب الذي ستستضيفه السلطنة لأول مرة في نوفمبر من العام المقبل، وهو المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للنقل الطرقي 2018، وتنظمه المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات "أسياد". وتنبع أهمية المؤتمر من كونه يجمع تحت مظلته ممثلين لأكثر من 100 دولة من أنحاء العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على بلادنا في جوانب عديدة. أولها الترويج للسلطنة باعتبارها جاذبة لسياحة المؤتمرات، وثاني هذه الجوانب حجم الفائدة التي ستعود على السلطنة فيما يتعلق بالاستفادة من الخبرات العالمية المشاركة في المؤتمر، علاوة على دعم جهود جذب الاستثمارات في مشاريع مختلفة، ولاسيما في قطاع الطرق.

إنَّ توسيع آفاق العلاقات الثنائية بين السلطنة وغيرها من دول العالم، من شأنه أن يدعم خطط التنمية، ويُعزز التوجه نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ومواصلة مسيرة النهضة الشاملة.

تعليق عبر الفيس بوك