حزب "المستشارة" يشارك في ائتلاف مع خصمه السياسي.. وطرف ثالث في الطريق إليهما

ألمانيا: أزمة اللاجئين تصعِّب طريق ميركل إلى ولاية رابعة.. وتمنح "البديل" فرصة العمر

برلين - الوكالات

أدلى الناخبون في ألمانيا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، والتي يتوقع أن يفوز فيها الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل. وتسعى ميركل -التي يحوز حزبها حاليا أكبر نسبة من مقاعد البرلمان (البوندستاج)- إلى الفوز بولاية رابعة. ويشارك حزب ميركل في ائتلاف مع خصمه السياسي الحزب الديمقراطي الاشتراكي، في حين من المرجح أن يحصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني على مقاعد في البرلمان لأول مرة.

وأدى استقبال ألمانيا لأكثر من مليون لاجئ في عام 2015 -وأغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة- إلى تعزيز فرص حزب البديل من أجل ألمانيا في المشهد الانتخابي. وقد يشكل المعارضة الرئيسية داخل البرلمان. وتعتبر هذه الانتخابات مهمة في المشهد الانتخابي الألماني لأنها قد تقود إلى تمثيل ستة أحزاب في البرلمان الألماني؛ وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وتعني نتيجة تشكيل المشهد الانتخابي الألماني حدوث تغيير في الائتلاف الحاكم حاليا.

والمرشحون الأساسيون؛ هم: أنجيلا ميركل التي يُتوقع على نطاق واسع أن تحتفظ بمنصبها مستشارة لألمانيا، وينظر إلى ميركل -على الصعيد الدولي- على أنها مصدر للاستقرار إذ قادت ألمانيا منذ عام 2005، ولها 12 عاما من الخبرة في الحكم. وقد كلفها قرارها بفتح أبوابها لطالبي اللجوء خلال أوج أزمة المهاجرين التي شهدتها أوروبا سياسيا، لكن يبدو أنها تتعافى من آثار تدفق اللاجئين على ألمانيا. وكذلك مارتن شولتز: زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إلى وسط اليسار، والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي. ويعتبر الخصم الرئيسي لميركل وحزبها. وهو في الوقت ذاته شريكها في الائتلاف الحاكم. وقد اتضح خلال الحملات الانتخابية أنه ينتقد السياسات التي انتهجها حزب ميركل، إلى جانب أليس فيدل وألكسندر جولاند: المرشحان الرئيسيان لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، وهو حزب معاد للإسلام. وتشير بعض التوقعات إلى أن الحزب سيصبح القوة الثالثة في البرلمان وفقا لبعض استطلاعات الرأي، وهو انتصار كبير وتغيير في المشهد الانتخابي. ولم يفز الحزب حتى الآن سوى بمقاعد في الانتخابات المحلية، لكنه اكتسب شعبية خلال الحملات الانتخابية التي ركزت على قضايا الهجرة. ومن ضمن المرشحين الآخرين حزب اليسار والخضر، والحزب الديمقراطي الحر. ويشارك في هذه الانتخابات نحو 61.5 مليون ناخب، وتُنظم كل أربع سنوات.

تعليق عبر الفيس بوك