موسكو- الوكالات

تعتزم روسيا البدء قريباً في استيراد النفط الإيراني عن طريق شركة "بروم سيريو إيمبورت"، وفقاً لترتيبات مقايضة النفط بالسلع.

وينص الاتفاق الذي أبرمه وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره الإيراني بيجن زنغنه على أن تصدر طهران مئة ألف برميل يومياً من النفط إلى روسيا. وبموجب الاتفاق تدفع موسكو نصف قيمة الشحنات النفطية نقداً وفي مواعيد محددة، بينما تشتري إيران ببقية المبلغ سلعاً روسية.

ويأتي ذلك ضمن ما يسمى اتفاق النفط مقابل السلع بين موسكو وطهران، في إطار سعي البلدين للابتعاد عن التعامل بالدولار الأمريكي.

وفي إطار متصل، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن روسيا والسعودية ملتزمتان بتعزيز التعاون وتعميق العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، بما فيها سوق النفط. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الجبير القول إن "الدولتين منتجتان للنفط، ونحن مهتمون بسوق بترول مستقرة"، مشيراً إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، تعهد قادة البلدين بتعزيز وتعميق العلاقات في كافة المجالات". وأضاف الوزير: "لقد زدنا استثماراتنا في روسيا، والاستثمارات الروسية في السعودية قد ازدادت أيضًا، نحن نعمل على تطوير العلاقات في مجال الثقافة والعلوم والتعليم، وكذلك في مجال الصناعة".

يأتي هذا وسط تقارير تفيد بأن الجانبين يتعاونان من أجل تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط إلى ما بعد مارس من العام المقبل. وكانت دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) و11 دولة نفطية من خارج المنظمة، على رأسها روسيا، قد اتفقت أواخر العام الماضي على خفض إنتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر بهدف دعم أسعار النفط في السوق العالمية. وتم تمديد الاتفاق لاحقاً حتى مارس من العام المقبل.