إعادة صياغة الأمة

ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

إعداد : فريق بصيرة العلمي

(1)    مفتاح الخير:
"العلم النافع هو مفتاح الخير كله". (إعادة صياغة الأمة: ص 161).

(2)    صياغة الأمة قرآنيًا يُبعدها عن التيه:
"لو صيغت الأمة صياغة قرآنية من حيث تصورها؛ لكانت أبعد ما تكون عن التصورات الباطلة". (إعادة صياغة الأمة: ص 7 ــ 8).

(3)    الحكمة من العبادة تقوى الله عزَّ وجَلَّ :
"العبادات ــ في عمومها ــ تؤدي إلى تقوى الله - سبحانه وتعالى -، فالحكمة من مشروعيتها تقوى الله". (إعادة صياغة الأمة: ص 55).

(4)    لا تقوم سياسة الأمة إلا بالعدل:
"سياسة الأمة لا تقوم إلا على العدل: بأن يكون الخليفة عادلًا، وأن يُحَاسَبَ من جميع طوائف الأمة؛ لأنه أَجيرٌ قائمٌ على رأس هذا الأمر أجيرًا لهذه الأمة وهو مسؤول فيما بينه وبين الله - سبحانه وتعالى - كما أنه مسؤول فيما بينه وبين الأمة، للبشر أن يحاسبوه في الحياة، كما أن الله - سبحانه وتعالى - يحاسبه في الدار الآخرة. (إعادة صياغة الأمة: ص 15).

(5)    الحكمة من هبة العقل:
"لم يهب الله - سبحانه وتعالى - الإنسانَ ملكةَ العقل والتدبير التي تمكن من خلالها أن يسيّر الأمور في هذه الأرض بمشيئة الله تعالى وتوفيقه؛ إلا من أجل أن الإنسان مأمورٌ بأن تكون حياته حياة مضبوطة ليست كحياة الحيوان الأعجم الذي يتصرف وِفْقَ شهوته ورغبته من غير أن تكون له ضوابط. (إعادة صياغة الأمة: ص 50 ــ 51).

(6)    استهداف أعداء الإسلام للشباب:
"من الأهمية بمكان أن يعرف الشباب من يقتدون به، وأعداء الإسلام أدركوا ذلك؛ فلمَّعُوا شخصياتٍ كافرةٍ وهابطةٍ وسافلةٍ وشهوانيةٍ من أجل أن يحتذي الشباب المسلم بهذه الشخصيات ويعجب بها؛ بحيث يدرس هؤلاء الشباب سيرة هذه الشخصيات أكثر مما يدرسون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما يجعلهم يعجبون بهولاء فينساقون وراء مسلكهم". (إعادة صياغة الأمة: ص 157).
 
(7)    نموذج مشرق لأعلام الاستقامة:
"الإمام السالمي - رحمه الله تعالى - كان امتدادًا لفكر تأصَّلَ منذ الرعيل الأول، فمنهجه هو منهج أسلافه منذ فترة طويلة؛ فقد عُنيَ الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد بوضع الخطة السليمة لهذا المنهج، ثم اعتنى بتنفيذ هذه الخطط ونهج هذه المسالك تلميذه العملاق الإمام أبو عبيدة، وهذا المنهج إنما كان منهجًا تاريخيًا، من الممكن أن يفيد الأمة كثيرًا إذا بُلوِرَ وَوُضِّحَ وضوحًا جيدًا، وَصُوِّرَ تصويرًا يتلاءم مع أفهام بني العصر". (إعادة صياغة الأمة: ص 37 ــ 38).

(8)    طريق التلقي عن الله - سبحانه وتعالى - واحِدٌ:
"طريق التلقي عن الله - سبحانه وتعالى - هو طريق واحد، وهو ما يدلُّ عليه الاعتراف والشهادة بأن محمدًا رسول الله؛ بحيث يتلقى الإنسان المسلم المؤمن بالله، وبنبيه ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ من هذا الطريق عن الله، سواءً كان هذا الذي يتلقاه وحيًا ظاهرًا وهو القرآن الكريم، أو كان وحيًا باطنًا وهو السُّنَّة النبويَّة ــ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ــ (إعادة صياغة الأمة: ص 6).

(9)    صلاح الأمم بالتصورات الصحيحة:
"إن الأمم إنما تقوم ــ أول ما تقوم ــ على التصور الصحيح؛ ولذلك كان هدم التصورات الباطلة وتشييد التصورات الصحيحة أول شيء يضطلع به المرسلون، فما من رسول من رسل الله - سبحانه وتعالى - إلا وقد واجه تصورات باطلة عششت في الأذهان، واستحكمت في النفوس، وسيطرت على الألباب، وقادت الأمم إلى حافة الانتحار، فكان أول شيء يدعون إليه بين أممهم هو أن تعرف هذه الأمم من أين جاءت، وإلى أين تنتهي، وماذا عليها أن تعمل فيما بين المبدأ والمنتهى؛ لتقوم حياتها على التصور الصحيح". (إعادة صياغة الأمة: ص 5).
    
(10)    منهجية أهل الحق والاستقامة في نشر الدعوة الإسلامية:
"تميَّزَ الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد بأنه حرص على تكوين جماعة تحمل الفكر الصحيح، وتسير على النهج السليم، وتجمع ما بين الجانب الدينيّ والجانب السياسيّ، كانت هذه الجماعة هي جماعة أهل الحق والاستقامة، وقد خلفه فيما بعد في قيادتها تلميذه العملاق الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ــ رحمه الله تعالى، ورضي عنه ــ ، فكان نِعْمَ القائد المحنك الذي جمع بين الفِقه في الدين، والبعد السياسي، والنظام الدقيق الذي نشأ عنه تخطيط دقيق لسير الدعوة في وسط تلك الأعاصير الهوجاء، ومع ما أصيب به من إيداعه السجن والتنكيل به، خرج من ذلك السجن بعزيمة الرجل المؤمن الموصول بالله ــ تبارك وتعالى ــ ، فحمل الراية بصدقٍ وأمانةٍ وبقوةٍ وجدارةٍ، وكان يقظًا يتابع ما يجري في هذا العالم، ويرسل الدعاة إلى أرجاء الأرض مع الاستفادة من الظروف السياسية والاجتماعية التي كانت تحيط بتلك المجتمعات، وبذلك شاء الله ــ تبارك وتعالى ــ أن يكتب له النجاح، فعلينا أن نتعلم من هذا القائد المحنك حرصه على تتبع ما يجري في آفاق الأرض، مع أن العصر في ذلك الوقت لم يكن بحسب ما نشاهد ونعايش من تسخير وسائل الاتصال والنقل، بحيث يمكن للإنسان أن يطلع على ما يجري في العالم من أقصاه إلى أقصاه، فكانت الأخبار تتناقلها الركبان، ولكن مع ذلك كان يحرص على جمع المعلومات وتحليلها ودراستها، ووضع الخطط التي تناسب الأوضاع التي فهمها من تلك الدراسات. (إعادة صياغة الأمة: ص 44 ــ 45)

تعليق عبر الفيس بوك