موسم كروي جديد

محمد العليان

بدأ الموسم الكروي للمُسابقات المحلية بداية بدوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى، وكل بداية يسبقها نوع من الشد والجذب بين الأندية واتحاد كرة القدم، في عدة مواضيع مختلفة وأصبحت عادة موسمية وسنوية بين اتحاد الكرة والأندية، وهناك عدة تساؤلات تتصدر المشهد الكروي في كل موسم وتفرض نفسها على الوسط الرياضي، وهي مثلاً ماذا سيُقدم الموسم الكروي من جديد، وماذا ستفرز الأندية من رحيقها للكرة العمانية؟ وماذا سيقدم اللاعبون في هذا الموسم وهل ستظهر نجوم جديدة وبارزة ومتميزة؟ وهل ستكون المدرجات حاضرة وبقوة في كل المباريات؟ ماذا سيقدم الإعلام الرياضي بكافة أنواعه؟ وهل سيضيف الجديد على الموسم الجديد ويكون مؤثراً كعادته؟ وماذا سيقدم اتحاد الكرة وأجهزته ولجانه أيضاً، وهل سيكون التحكيم أفضل من الموسم الماضي وتقل الشكاوي من الأندية والاحتجاجات على الحكام؟ ماذا سيقدم اللاعبون الأجانب المحترفون من إضافة للأندية والدوري؟ بدأ الموسم الكروي ومرت جولتان منه بنتائج متفاوتة وغير مستقرة لمعظم الأندية، والبداية مازالت مجهولة الهوية لأن الأمنيات والأحلام مختلفة من فريق لفريق آخر حسب الإمكانيات المادية وهي العامل الرئيسي الذي يتحكم في الأندية،  والضغوطات أصبحت كبيرة في كل موسم جديد ومُطالبات الجماهير بالنتائج الإيجابية والفوز بالبطولات أصبح لامفرمنه لأندية القمة؟ فهناك أندية تعمل باحترافية في كل شيء وأخرى مازالت تعمل بالهواية وبدعاء الوالدين حتى إن بعض الأندية بدأت تستقطب أصحاب الخبرات لتستعين بهم في عملها سواءً من الناحية الفنية أو الإدارية ولو من أندية أخرى فهذا هو العمل الصحيح والمفروض أن تسير عليه الأندية إذا أرادت النجاح والعمل باحترافية وبنظام واضح، فالمفترض أن يكون الإداري مثل اللاعب والمدرب تستفيد منه الأندية وينتقل من نادٍ إلى نادٍ للاستفادة من خبراته، والسؤال الذي يتكرر هل سنرى موسمًا مُختلفًا أم سنرى نسخة مكررة من كل عام؟ ميزة هذا الموسم هي وجود المدرب المحلي على رأس القيادة الفنية لعدد من الفرق المختلفة مثل(فنجاء، صحار، الشباب، السلام، المضيبي، النهضة، صحم... إلخ) وبذلك تمت إعادة الثقة للمدرب الوطني من الأندية من جديد، بعد جولتين من بدء البطولة والموسم الكروي وضح أن الجماهير هي النجم الأول للجولتين وخاصة في الجولة الأولى جماهير نادي مرباط وفي الجولة الثانية جماهير نادي ظفار، هل سنشاهد الإثارة والمتعة في الجولات القادمة رغم ضغط المباريات المتتالية للموسم الكروي،هل سنرى أندية جديدة تتنافس وتدخل سباق البطولة؟ الوافدان الجديدان هل سيكسران مقولة الصاعد هابط في هذا الموسم، ويلعبان دور الحصان الأسود في الموسم، قد تظهر بعض هذه الإجابات من خلال الجولات القادمة، فلننتظر القادم وما سيُسفر عنه سيناريو الموسم الكروي.