الشباب يثأر من ظفار على نفس الملعب .. والنصر يزيد محنة المضيبي

...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - وليد لخفيف

قاد البديل الذهبي محمد السيابي فريق الشباب لفوز مستحق على مضيفه ظفار في عقر داره وأمام جماهيره 2-1 ، في قمة الجولة الثانية التي أقيمت بأرض اللبان.

جاءت المباراة مثيرة من بدايتها، كافح خلالها الشباب بحثا عن الفوز بكل السبل، قابله فردية في الأداء وثقة مبالغ فيها وغياب للروح القتالية من أصحاب الأرض.

وبادر ظفار في الدقيقة الثانية بإحراز الهدف الأول عن طريق لاوسون وانتظر الشباب حتى الدقيقة 82 لإدراك التعادل عبر البرازيلي فينيسيوس، ثم فض محمد السيابي حالة الاشتباك بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 92 ليثأر من الزعيم الذي حرم الشباب من لقب الدوري الموسم الماضي على نفس الملعب.

وآلت السيطرة والأفضلية للشباب على مدار الشوطين فرغبة رجال المدرب الوطني علي الخنبشي في تحقيق الفوز كانت أكبر من منافسه الذي يقدم ما يشفع له البقاء على الصدارة .

الانضباط التكتيكي والروح القتالية عوامل أسهمت في فوز الشباب، الانتشار الجيد والضغط على صاحب الكرة منذ بداية اللقاء ومحاصرة ظفار الذي اضطر الى الاعتماد على الكرات الطويلة التي لم يجد خط دفاع الشباب صعوبة في التعامل معها.

خسر لاعبو ظفار خط الوسط تحت الضغط القوي من ارنست ورفاقة ومساندة خط الدفاع فضلا عن سرعة التحول للحالة الدفاعية عند فقد الكرة، الأمر الذي منح الشباب القدرة على استخلاص الكرة من أقدام لاعبي ظفار بسرعة ودون أخطاء.

اعتمد لاعبو ظفار على تكتيك تدوير الكرة بتمريرات قصيرة يتبعها تمريرة طويلة للمنطلق لاوسون غير أنَّ رجال الخنبشي نجحوا في إجهاض تلك المساعي وإغلاق الجبهة اليمني التي تتحمل الهدف الأول.

لم يكن لفريق ظفار استراتيجية هجومية واضحة رغم الأسماء الكبيرة التي اعتمد عليها الروماني فلورين، فحتى خروج عصام البارحي لم يكن له تأثير واضح، وكذلك حال لوبيز الذي ظهر متوترا بعيدا عن التركيز طوال اللقاء وربما كان لاوسون مصدر الإزعاج الوحيد لدفاعات الشباب.

جماعية الأداء صبت لمصلحة الشباب الذي تواصلت محاولاته الجادة والمؤثرة المشفوعة بتواجد عدد مؤثر في الثلث الأخير من ملعب منافسه حتى مرر ارنست طولية للمنطلق محمد السيابي وضعته في مواجهة رياض سبيت الذي عرقله ليحتسب الحكم ركلة جزاء يدرك منها فينيسيوس هدف التعادل.

أهدر عمر المالكي في الدقيقة 27 ركلة جزاء "برعونة" عندما مرر الكرة لأحضان رياض سبيت، ليفرط في أول فرصة حقيقة لإدراك التعادل.

تغييرات الخنبشي الهجومية صنعت الفارق فعززت من شراسة هجوم الشباب، فإشراك السيابي والسعدي والشرقي أرهق دفاعات ظفار المكشوفة، فالبديل محمد السيابي تسبب في ركلة الجزاء قبل أن يحرز الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع مستفيدا من سرعته وحسه التهديفي العالي.

وشهدت المباراة طرد أحمد سليم من ظفار وجميل اليحمدي جناح الشباب، بعد احتكاك بينهما أثناء توقف اللعب أشهر على إثره حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين، وربما تأثر ظفار أكثر من منافسه بطرد سليم فمقعد البدلاء منح الشباب تعويض خروج اليحمدي.

من جهته عبر علي الخنبشي عن سعادته بالفوز قائلاً " قدم اللاعبون مباراة كبيرة، لم يدخروا جهدا في تحقيق الفوز. أنا فخور بما قدموه على أرضية الميدان الذي شهد خسارتهم للقب الموسم الماضي. فربما لهذا السبب كانت جهودهم كبيرة".

ووصف فريق ظفار الكبير مضيفاً بالقول "ربما لم يكن ظفار في يومه تحدث أحيانا في كرة القدم. ظفار قادر على العودة لما يمتلكه من عناصر متميزة".

واعتلى الشباب صدارة الدوري برصيد 6 نقاط من جولتين بينما توقف رصيد ظفار الذي فاز الجولة الأولى على مرباط 4 – صفر عند 3 نقاط.

وعلى إستاد السيب الرياضي تلقى المضيبي الخسارة الثانية بهدفين دون رد أمام ضيفه النصر – 6 نقاط – إذ أحرز دانيال ويونس المشيفري هدفي الملك النصراوي.

وتعادل صحار ومسقط 1/1 في المباراة التي أقيمت بمجمع صحار الرياضي، حيث تقدم مسقط عن طريق يعقوب السيابي قبل أن يدرك سوري إبراهيم التعادل لأصحاب الأرض.

 وتكفل عمران الفارسي وعبد الواسع المطري بمنح العروبة أول 3  نقاط بالفوز على مرباط بهدفين دون رد، ليتلقى الوافد الجديد على الدوري الخسارة الثانية بينما رفع المارد رصيده إلى 4 نقاط بعد التعادل في مباراة الافتتاح أمام السلام.

 

تعليق عبر الفيس بوك