السلطنة تشارك في تدشين التقرير العالمي للمياه والسلام بجنيف

 

 

جنيف - العُمانيَّة

تُوَاصِل السَّلطنة مُشاركتها في أعمال اجتماع لجنة المياه والسلام، المنعقِد في العاصمة السويسرية جنيف، وقد تمَّ، أمس، تدشين التقرير العالمي للمياه والسلام.

وقال الدُّكتور دنيلوا ترك رئيس اللجنة المشرفة على تقرير أهمية المياه في السلام العالمي والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة، إنَّ قضية المياه قضية محورية في القرن الحالي؛ الأمر الذي دعا الدول الخمس عشرة المشارِكَة والعضوة في الأمم المتحدة إلى تبنِّي العمل في هذه اللجنة. وحضر تدشين تقرير المياه والسلام في جنيف مجموعة الدول المشاركة؛ وهي: السلطنة، والأردن، والمغرب، والسنغال، وكمبوديا، وكولومبيا، وكوستاريكا، وأستونيا، وفرنسا، وغانا، وهنغاريا، وكازاخستان، وإسبانيا، وسويسرا.

وأكَّد التقريرُ على أهمية دور مجلس الأمن إزاء مسألة المياه، ودوره كذلك في التصدي لقضية المياه في النزاعات المسلحة وكحق من حقوق الإنسان. وطالب التقرير بتكثيف الجهود الدولية في مجال المياه، وإعادة النظر بشكل عالمي في موضوع المياه كأداة للسلم والسلام.

ونوَّه التقريرُ في مُقترحاته إلى المسؤولية التي تقع على مجلس الأمن في جانب وضع السياسات المائية الخاصة بحماية المياه عالميا، وحماية مصادر المياه خلال النزاعات المسلحة، وخلال أوضاع أخرى تقع ضمن نطاق ومسؤوليات الأمم المتحدة.

وأكَّد التقريرُ على أهمية وضع إطار عالمي للصرف الصحي ومراقبة المياه، ويجب أن يضم المنظمات الحكومية الدولية  كجزء من منظومة الأمم المتحدة ويقر من قبل الأعضاء. وطالب التقرير بوضع رسالة ورؤية سياسة للمياه على المستوى العالمي والمبادرة إلى تبنِّي مؤتمر عالمي للمياه، وبرنامج تنفيذي يتبع المؤتمر، ويقوم بتعيين الأولويات لمدة خمس سنوات مقبلة في مجال المياه والسلام.

من جانبه، قال كيران أوكوين مدير مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه بالسلطنة: إنَّ مُشاركة السلطنة في هذا اللقاء المهم للسلام الأزرق تأتي كون السلطنة لديها إرث عريق لمبادرات السلام. وأشار كوين إلى أنَّ السياسات المائية للسلطنة تراعي حق الإنسان في هذا الجانب، وتوليه أهمية قصوى؛ حيث تعطي السلطنة الاستثمار في البنى الأساسية للمياه أهمية عالية، ولديها نظام تحلية جيد ونظام صرف صحي أيضا يأخذ في الحسبان التطورات الاقتصادية للسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك