موسم الفنون الرفيعة

تُواصل دار الأوبرا السُّلطانية مسيرتها التنويرية في المجتمع العماني ومنطقة الخليج بصفة عامة، حيث تنطلق اليوم الخميس أولى العروض الفنية للموسم الجديد والذي يحمل في طياته الكثير من العروض المميزة والفريدة، ومنها ما يعرض للمرة الأولى في السلطنة والمنطقة، منها ما سيتم عرضه على عدة ليالي فنية.

موسم الفنون الرفيعة، هو شعار الحملة التسويقية التي أطلقتها الدار على هذا الموسم الذي يبدأ في سبتمبر الجاري ويستمر حتى مارس من العام المُقبل، ولقد صيغ هذا الشعار بحرفية فائقة، تعكس حقيقة العروض المقدمة، والتي تتضمن مسرحيات أوبرالية وفنونا استعراضية ورقصات، علاوة على حفلات غنائية لكبار المطربين العرب والأجانب، إلى جانب أبرز الأعمال الموسيقية الأوبرالية لكبار الموسيقيين، والعازفين، وكذلك عروض الباليه وحفلات الجاز وموسيقى العالم، إضافة إلى الفعاليات الخاصة.

الموسم الجديد يعكس حرص إدارة الدار على طرح تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية عالية المستوى، الأمر الذي يبرز ثراء هذه الفنون وملامستها للميول الإنسانية العاشقة للجمال والإبداع.

وبفضل مثل هذه العروض المميزة، اكتسبت دار الأوبرا السلطانية شهرة تخطت الحدود، ووصلت إلى آفاق العالمية، وقد زاد من شهرتها كذلك البنية المعمارية لمرافق الدار، والتي تتحلى بأعلى معايير التصميم المعماري، وتعكس الفن المعماري العماني الأصيل الذي يستمد جذوره من الطرز الإسلامية والعربية القديمة.

ولا تتوانى إدارة الدار في استقطاب أمهر الفرق وأفضل الأعمال لعرضها على خشبة المسرح، ولذلك يبدأ الموسم بأوبرا عايدة، وهو واحد من العروض العالمية الفريدة، وتحفة فنية صاغها الموسيقار الأشهر جوزيبي فيردي، ويقدمها نخبة من الفنانين من إنتاج مسرح ريجيو في تورينو بإيطاليا، القلب النابض بفن الأوبرا.

ورغم أنَّ الفنون الأوبرالية تسيطر على غالبية العروض، إلا أنَّ القائمين على الدار اختاروا مجموعة من الفنانين العرب الذين سيصدحون بحناجرهم العذبة في مساءات يتوقع لها أن تكون رائعة، إذ ستحيي المطربة اليمنية بلقيس احتفالية يوم المرأة العُمانية، وسيشارك المنشد البريطاني سامي يوسف في الحفلات كذلك، بجانب مشاركات متنوعة لكل من المطرب المصري محمد ثروت، وعازف العود التونسي لطفي بوشناق، بالإضافة إلى النجم العماني صلاح الزدجالي، وغيرهم كثير.

إنَّ دار الأوبرا السلطانية وهي تحتفل اليوم بأول عروض الموسم الجديد، تعلن للعالم أجمع أنَّ السلطنة ستظل منارة ثقافية وواحة فنية يتوافد عليها فنانو العالم من الشرق والغرب، لتؤكد رسالتها الفنية النبيلة.

تعليق عبر الفيس بوك