ندوة حول النص القصصي العماني بالنادي الثقافي

مسقط - العمانية  

أقام النادي الثقافي بمقره بالقرم ندوة علمية تضمنت قراءات نقديّة في انفتاح النّص القصصي العُمانيّ القصير.

ركزت الندوة على ظاهرة نقدية خاصة بالسرد، ودعت إلى التعرّف على المزيد من الظواهر النقدية في القصة القصيرة في السلطنة.

وهدفت إلى التعرّف على مفهوم تداخل الأجناس الأدبية، وضبطه في ضوء مقولات النظرية السردية الحديثة، والوقوف على حدود التعبير السردي في القصّة القصيرة

المعاصرة في عُمان، ورَصْـد مساحات التّـمـاهِي بين جِنس القصّة العُمانية القصيرة وجِنس الرواية إضافة إلى تـبـيُّـن مساحة الاشتباك بين القصّة القصيرة والقصيدة، وتبيُّن مساحة التعالق بين القصّة القصيرة والسّيرة الذاتية في النصوص العمانية.

في بداية الندوة التي أدارها الكاتب الخطاب المزروعي مدير جمعية الكتاب والأدباء تحدث الدكتور حميد بن عامر الحجري في محور (انفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على القـصِـيـدة) تناول خلاله أشكال انفتاح القصة القصيرة في عمان على القصيدة

بشكل عام، التي ترصد بشكل خاص خصائص الجملة الشعرية فيها عبر عدة مستويات: بدءًا من الحضور الكمي، ومرورًا بمجالات السرد، وأدوات اللغة الشعرية التي تستجيب أكثر من غيرها لاحتياجات البناء القصصي، وانتهاءً بالوظائف الفنية التي تسهم بها في تأثيث الفضاءيْن المكاني والنفسي.

وتحدث في المحور الثاني الذي حمل عنوان (اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على الـرّوايــة) الدكتور إحسان بن صادق اللواتي تطرق فيه إلى تتبّع عالم انفتاح القصة القصيرة العمانية المعاصرة على عالم الرواية، وقدم قراءة وصفية تحليلية لنماذج مختارة من المجموعات القصصية الصادرة حديثًا، محاولا التوصل إلى أهم ما يميّز هذه التجارب الإبداعية والتي أعطاها قيمتها الفنية المبتغاة. وفي ذات المحور شارك الشاعر والكاتب الصحفي عبدالله الشعيبي، بورقة عمل اعتمدت على طرح التحول الذي طرأ على وظيفة القصة القصيرة العمانية، من خلال اشتغال الجيل الحالي على مناخات تقارب في المرحلة العمرية مشابهة لفترة التسعينيات من القرن الماضي، آخذا في الاعتبار خصوصية القاصين والقاصات، والانفتاح الأكبر على كتابات متجاوزة شكلت جذورا لغوية وخارطة ذهنية مختلفة للتعاطي مع النصوص.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك