"استثمر في الدُّقم"

آلاف من فرص العمل والفرص التنموية الاقتصادية هي حَصَادُ الجهودِ التي بُذِلت وتُبْذَل من أجل تحويلِ الدُّقم إلى واحدة من أهمِّ الكيانات الاقتصادية في المنطقة والعالم؛ بما تتميَّز به المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدُّقم من موقع إستراتيجي في طريق التجارة العالمية، وما تُقدِّمه الهيئة من حوافز وتسهيلات للمستثمرين.

وقد كانتْ الحملة الترويجية "استثمر في الدُّقم"  في 3 مدن صينية خَيْرَ مِثَال على هذه الجهود الواعية الرامية لتحقيق حُلم الدُّقم؛ حيث استهدفتْ مُجتمع رجال الأعمال هناك، ووضعت أمام عيونهم الفرص الاستثمارية الواعدة، تُغلِّفها بيئة أعمال شفافة ومنافسة ومتطوِّرة وإجراءات سهلة وخدمات تسجيل إلكترونية متميزة، وكل ذلك قائم على أسس وبنية أساسية قوية.

لم تدَّخر المؤسَّسات المسؤولة عن الترويج للاستثمار جهداً من أجل استقطاب مُختلف الشركات الصينية الكبرى، خاصة في قطاع الصناعات البتروكيماوية؛ حيث تمَّ توقيع مذكرة تفاهم بين شركة وان فانج العُمانية والاتحاد الصيني للصناعات البتروكيماوية، تنصُّ على قيام الاتحاد بالترويج للدقم بهدف استقطاب الشركات الصينية العاملة في قطاع البتروكيماويات للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدُّقم، إضافة إلى الترويج لمحطة تخزين النفط -أكبر مشروع من نوعه في الشرق الأوسط- إضافة لمصفاة الدُّقم والميناء الذي يسعى ليصبح محوريا في حركة التجارة العالمية، والمدينة الصناعية الصينية-العُمانية بالدُّقم.

وبمرور الوقت وتواصل الجهود، يتحوَّل حلم الدُّقم إلى حقائق على أرض الواقع منذ تقرَّر توفير العديد من الحوافز المشجِّعة للمستثمرين، كالإعفاءات الضريبية التي تمتد لـ30 سنة قابلة للتمديد، ومنح حقوق الانتفاع بالأرض لفترات تصل في حدها الأقصى إلى 50 سنة قابلة للتمديد، إضافة إلى المحطة الواحدة التي تقدم  مُختلف الخدمات والتسهيلات التي يحتاج إليها المستثمرون، لتصبح الدُّقم مُؤهَّلة لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، ومفتاحًا لأسواق آسيا وإفريقيا ومحطة إقليمية للنقل البحري وبوابة إمداد لوجستي عالمية، ورهاناً على المستقبل بالنسبة لتنويع مَصادر الدخل، والمشاركة الفاعلة في رفد الخزانة العامة للدولة، وما يعنيه ذلك من  توفير آلاف فرص العمل للشباب العماني، وانتعاشة كبيرة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك