قبل استفتاء 25 سبتمبر.. الأكراد يستعدون لرسم حدود دولتهم

بغداد - الوكالات

حذَّر رئيسُ إقليم كردستان العراق من أنَّ الإقليم سيرسم حدود دولته المستقبلية، إذا لم تقبل بغداد بالاستفتاء المقرَّر على استقلال الإقليم في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال بارزاني إنه يرغب في التوصل لاتفاق مع حكومة بغداد، إذا ما اختار الأكراد التصويت بالانفصال عن العراق. ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاستفتاء المقرر، باعتباره غير دستوري. وحذر بارزاني من أن الأكراد سيحاربون أي مجموعة، تحاول تغيير "الواقع" في كركوك بالقوة.

وتسيطر قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك الغنية بالنفط، والتي يقطنها عدد كبير من العرب والتركمان، كما سيطرت على مناطق أخرى؛ وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت ميليشيات شيعية إنها لن تسمح بأن تكون كركوك جزءاً من دولة كردية مستقلة. ويعد الأكراد رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم دولة قومية مستقلة من قبل.

وفي العراق؛ حيث يشكل الأكراد ما بين 15 إلى 20 في المئة من السكان، الذين يقدر عددهم بنحو 37 مليون نسمة، واجه الأكراد قمعا وحشيا من الحكومات التي قادها العرب على مدار عقود، وذلك قبل أن يحصلوا على حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، عقب حرب الخليج الثانية عام 1991. وقبل نحو ثلاثة أشهر، اتفق مسؤولون أكراد رفيعو المستوى وأحزاب سياسية في الحكومة الكردية الإقليمية على عقد استفتاء غير ملزم على الاستقلال.

ومن المقرر إجراء التصويت في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، في المحافظات الثلاثة التي تشكل الإقليم؛ وهي: دهوك وأربيل والسليمانية، وكذلك في "مناطق كردستان الواقعة خارج إدارة الإقليم"، بما في ذلك كركوك، مخمور، خانقين، وسنجار. وقال مسؤولون أكراد إن تصويتا متوقعا بـ"نعم" لن يؤدي إلى إعلان تلقائي بالاستقلال، لكنه بدلا من ذلك سيعزز من موقف الأكراد، في مفاوضات طويلة على الانفصال مع الحكومة المركزية في بغداد.

تعليق عبر الفيس بوك