النادي الثقافي ينظم حلقة نقاشية حول النص القصصي العماني

 

 

مسقط - الرُّؤية

يُنظِّم النادي الثقافي حلقة نقاشية بعنوان "التَّمَرُّد تجَاهَ الأفُق..قراءات نقدية في انفتاح النص القصصي العُماني القصير"؛ وذلك في السابعة من مساء الثلاثاء 12 سبتمبر، بمقر النادي في القرم.

تركِّز الحلقة على ظاهرة نقدية خاصة بالسرد، وتدعو إلى التعرُّف على المزيد من الظواهر النقدية في القصة القصيرة في عمان، وعلى مفهوم تداخل الأجناس الأدبية، وضبطه في ضوء مقولات النظرية السردية الحديثة، والوقوف على حدود التعبير السردي في القصّة القصيرة المعاصرة في عمان، ورَصْد مساحات التّماهِي بين جِنس القصّة العُمانية القصيرة وجِنس الرواية. إضافة إلى تبيُّن مساحة الاشتباك بين القصّة القصيرة والقصيدة، وكذلك تبيُّن مساحة التعانق بين القصة القصيرة والسيرة الذاتية في النصوص العمانية.

يُشارك في الحلقة عددٌ من الباحثين؛ هم: الدكتور حميد بن عامر الحجري الحاصل على دكتوراه في النقد الأدبي من جامعة تونس. وقد صدرَ له كتاب: "حفر في مخيلة الذئب" عام 2007. سيتحدث الدكتور حميد الحجري في محور اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على القصِيدة. مشيرا إلى أشكال انفتاح القصة القصيرة في عمان على القصيدة بشكل عام، وترصد بشكل خاص خصائص الجملة الشعرية فيها عبر عدة مستويات: بدءًا من الحضور الكمي، ومرورًا بمجالات السرد التي تتعانق معها وتمثِّل المناخ القصصي الذي تنشط فيه، وأدوات اللغة الشعرية التي تستجيب أكثر من غيرها لاحتياجات البناء القصصي، وانتهاءً بالوظائف الفنية التي تسهم بها في تأثيث الفضاءيْن المكاني والنفسي.

وبالنسبة للمحور الثاني "اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على الرّواية"، فسيتحدث فيه الدكتور إحسان بن صادق اللواتي الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس والذي صدر له العديد من الإصدارات آخرها: "الإنسان والحياة، نظرات قرآنية 2017". ستكون ورقته بمثابة محاولة لتتبّع أهم معالم انفتاح القصة القصيرة العمانية المعاصرة على عالم الرواية، من خلال قراءة وصفية تحليلية لنماذج مختارة من المجموعات القصصية الصادرة حديثًا، ومحاولة التوصل إلى أهم ما يميّز هذه التجارب الإبداعية ويعطيها قيمتها الفنية المبتغاة.

وفي هذا المحور أيضا، سيشارك عبدالله الشعيبي كاتب وصحفي وشاعر، نشر عددا من الدراسات النقدية في القصة والشعر والفن التشكيلي والمسرح وأفلام الفيديو. وتعتمد ورقته على طرح التحول الذي طرأ على وظيفة القصة القصيرة العمانية، من خلال اشتغال الجيل الحالي على مناخات تقارب في المرحلة العمرية مشابهة لفترة التسعينيات من القرن الماضي، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية القاصين والقاصات، والانفتاح الأكبر على كتابات متجاوزة شكلت جذورا لغوية وخارطة ذهنية مختلفة للتعاطي مع النصوص. وقد اختار في طرحه عددا من النصوص بشكل عشوائي.

أما المحور الأخير، والذي يحمل عنوان "اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على السِّيرة الذّاتيّة"، فستقدمه خالصة بنت خليفة السعدي، وهي معلمة لغة عربية حاصلة على درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس في دراسة بعنوان "شعرية اللغة في القصة العمانية المعاصرة". ويُعنى طرح خالصة بتلمس حضور السيرة الذاتية في القصة العمانية القصيرة من خلال خمس مجموعات قصصية؛ هي: حبس النورس ليونس الأخزمي، وربما لأنه رجل مهزوم لسليمان المعمري، وجروح منفضة السجائر لعبد العزيز الفارسي، وسغب الجذور لفايزة اليعقوبي، وقوس قزح لمحمد عيد العريمي.

يُذكر أنَّ باب النقاش سيفتح للحضور من المهتمين والباحثين للنقاش والتداخل ليتسع أفق النقد والبحث في المجالات المطروحة، والدعوة عامة.

تعليق عبر الفيس بوك