الكويت تتوقع بقاء أسعار "برنت" بين 50 و55 دولارا للبرميل

النفط يرتفع بفعل تداعيات "هارفي" واستئناف عمل المصافي.. وروسيا تتوقع توازن السوق بحلول أبريل 2018

 

عواصم - الوكالات

زادتْ أسعارُ النفط، أمس الأربعاء، بعد ارتفاع هوامش التكرير العالمية وإعادة فتح مصافٍ على الساحل الأمريكي لخليج المكسيك؛ مما أسهم في تحسين آفاق سوق الخام بعد انخفاضات حادة جراء العاصفة هارفي.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتا إلى 53.66 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 48.81 دولار للبرميل. ويجري استئناف تشغيل الكثير من المصافي وخطوط الأنابيب والموانئ التي تضررت من الإعصار هارفي قبل عشرة أيام. وحتى أمس الأول الثلاثاء تعطل نحو 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير، أو ما يعادل 20 في المئة من إجمالي الطاقة التكريرية بالولايات المتحدة، مقارنة مع 4.2 مليون برميل يوميا في ذروة العاصفة. وتركز الأنظار أيضا على الإعصار إرما، الذي جرى تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة ويتجه نحو الكاريبي وفلوريدا وقد يعطل مصافي أخرى ويسبب مزيدا من نقص الوقود. وتظهر بيانات منصة تومسون رويترز إيكون أن نحو 250 ألف برميل من الطاقة التكريرية اليومية في جمهورية الدومنيكان وكوبا تقع في المسار المباشر لإرما.

ومن المتوقع أنْ تُعْطِي بيانات مخزون الوقود المقرر أن تصدر من معهد البترول الأمريكي ومن إدارة معلومات الطاقة، رؤية أوضح لمدى الأثر الذي تركه الإعصار هارفي على مخزونات الوقود، لكنَّ محللين يقولون إن الحصول على الصورة كاملة سيستغرق أسابيع.

إلى ذلك، توقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق -في تصريح نشرته صحيفة الرأي الكويتية- أنْ تستمر أسعار النفط لخام برنت بين 50 و55 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن إستراتيجية منظمة أوبك "تسير وتمضي قدما على الطريق الصحيح". وأضاف بأن "مؤشرات الانخفاض في كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الإستراتيجية". واعتبر أن الطلب على النفط سيزيد في الربع الحالي ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع مرجحا بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب بنهاية العام الحالي. وتابع "بعد بلوغ نقطة التعادل سيرتفع الطلب على النفط الخام خلال العام 2018 كما توقعنا بمقدار 1.4 مليون برميل وبالتالي سنبدأ في تعويض التخفيضات السابقة".

وأوضح أنه خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في شهر نوفمبر المقبل ”سيظهر ما إذا كان هناك تمديد في مارس 2018 أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجي حتى لا يتأثر المخزون“. واستبعد الوزير أن يكون للإعصار هارفي تأثير كبير على السوق نظرا لأن خفض الإنتاج صاحبه خفض في عمليات التكرير في الوقت ذاته، معتبرا أن "نتائج الإعصار على أسعار النفط جاءت أقل من التوقعات مع انخفاض التكرير مقابل توقف الإنتاج مما خيب الآمال في زيادة الطلب على النفط الخام وزيادة الأسعار".

إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إنَّ سوق النفط ستتوازن بحلول الأول من أبريل العام المقبل وفق توقعاته. وقال الوزير في تصريحات للصحفيين "إذا لم تتوازن سنستخدم خيار تمديد الاتفاق"، في إشارة إلى اتفاق خفض إنتاج الخام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها.

تعليق عبر الفيس بوك