الجيش السوري يقاتل لتأمين وتوسيع الشريط المحرر في دير الزور

"حرب بلا مُنتصر".. دي ميستورا يلخّص الحل في اعتراف المعارضة السورية بهزيمتها

 

33 هجوما كيماويا في سوريا وثقها محققون دوليون

 

عواصم – الوكالات

قال مبعوث الأمم المتحدة لمحادثات السلام السورية ستافان دي ميستورا أمس إن على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على الرئيس السوري بشار الأسد. وقال دي ميستورا ”القضية هي... هل ستكون المعارضة قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟

وبسؤاله عما إذا كان يقول ضمنا أن الأسد انتصر في الحرب قال دي ميستورا ”لست أنا من يكتب تاريخ هذا الصراع... لكن في اللحظة الحالية لا أعتقد أن أي طرف بإمكانه حقيقة إعلان الانتصار في الحرب“.

ويقاتل الجيش السوري وحلفاؤه لتأمين وتوسيع شريط مهم لجنوده في دير الزور بعد يوم من اجتيازهم لخطوط تنظيم الدولة الإسلامية لكسر حصار المتشددين.  ووصل الجيش إلى دير الزور أول أمس في هجوم مباغت استمر عدة أيام بعد شهور من التقدم المطرد عبر الصحراء شرقا لكسر حصار استمر لثلاث سنوات.  لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الهجمات المضادة للدولة الإسلامية استمرت على مدار ليلة الثلاثاء في محاولة لصد هجوم الجيش.

ويشير ذلك إلى أن معركة منتظرة صعبة لدى تحول الجيش من مرحلة كسر الحصار إلى مرحلة طرد التنظيم من نصف المدينة الذي يسيطر عليه في قتال من شارع إلى شارع يبرع فيه مقاتلو التنظيم.

وقال قائد عسكري غير سوري من التحالف العسكري الداعم للرئيس بشار الأسد إن الخطوة التالية هي تحرير المدينة.  وأضاف القائد أن الأسد وحلفاءه، روسيا وإيران وفصائل شيعية منها حزب الله، سيشرعون في هجوم بمحاذاة وادي الفرات بعد تحرير مدينة دير الزور.

ومع فقدانها السريع للسيطرة على أراض في سوريا والعراق تراجعت الدولة الإسلامية إلى بلدات واقعة على نهر الفرات تابعة لمحافظة دير الزور منها الميادين والبوكمال اللتين يعتقد كثيرون إنهما ستشهدان آخر معارك للدولة الإسلامية.

وفي السياق، قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة أمس إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون الذي أدى إلى ضربات جوية أمريكية.

وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا إن طائرة حربية حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا.  

ويعتبر تقرير اللجنة أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع.  وقال التقرير إن ضربات جوية أمريكية على مسجد في قرية الجنة بريف حلب في مارس آذار الماضي أسفرت عن مقتل 38 شخصا بينهم أطفال لم تتخذ الاحتياطيات الواجبة وذلك انتهاكا للقانون الدولي.

وسبق التعرف على غاز السارين، وهو غاز أعصاب لا رائحة له، في الأسلحة المستخدمة في قصف خان شيخون. غير أن نتيجة التحقيق السابق الذي أجرته بعثة لتقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تذكر شيئا عن الطرف المسؤول عن الهجوم.  وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى الآن وذلك في تقريرهم الرابع عشر منذ عام 2011.  وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوما منها سبعة بين الأول من مارس والسابع من يوليو وأنه لم يتم تحديد المسؤولين عن ست هجمات سابقة.

 

سيرجي رودسكوي من الأركان العامة للجيش الروسي إحاطة في مقر وزارة الدفاع الروسية في موسكو في 6 سبتمبر 2017. وقد تقدم الجيش السوري والمقاتلون المتحالفون، بدعم من الدعم الجوي الروسي، نحو دير الزور على عدة جبهات

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة