نصَّان

نجاة نجدات - حيفا / فلسطين
 (1)
"متاهات ملونة"
ليس من الـ "ممكن"
أن نتصوَّر الأشواك
مكان الورود..
وتسميتها بحديقة
لا يمكن ترويض ذلك
وإن تطلَّب كثيرا من الوقت
لتقبّل ذاك الواقع
لنقل" ذاك بات عاديًا
لا يمكن تصوُّر ..
 كل ما كان طبيعيًا
لم يعد كذلك..
مؤكد أنه صعبٌ..
بينما أشياء ممكن تقبّلها
كالضحكة وسط البكاء
القبلة وسط الغضب
معاكسة أي حال غير مرغوب فيه
وتحسين تلك الصورة
ليست كل الحياة منحدرًا
وليست كلها مساحة سهلةً
يُبنى فوقها حلم
يمكن استخراج شمسٍ
من جيوب قريبة
كم هو جميل ارتداء الصحو
بعد السقوط
لتجنب فِخاخ الغفلة
بعض السقوط يلد الحكمة
هناك من ينتظر خطأ
ليصاب بالنشوة
أو يود تضخم سوء الفهم
ليشير بأصبع الاتهام
هناك من يتمنى سحب الجمال
 العالق في الأعين
ليضع في مكانه العتمة
أمام حصاد من الخسارات
ثمة انتصار شهي
يقف بمحاذاته
حتى يكون جهته ووجهته
لا يمكن تصوّر دوام الحال
لا يمكن تصوّر غير جنونك
كما لو أنه ينغرس كل يوم
بروحي كشجرة
(2)
"نداءات حالمة"
كل ليلة أطارد
النوم كلص
أناديه لا يأتي إلا
بعد...
لو أستطيع غوايته بسهولة
 لفعلت..
دائما أضع الندم في المقدمة
لأشياء مجنونة لم أفعلها
فقط لتجنب المعاناة
لا أعلم كم من الفرص
تقف أمامي دون أن انتبه
أذكر أني قطفت واحدة
تشبة الموت سريعا تركتها
هذا التعلق بك يأتي
بقدرِ وردتين
فما بالك إذن بقبيلة
سأنتظرك لتسألني عن كلام لم أقله
ولك أن تصنع كثيرا من القطيعة
ستكون الإنسانية في أعلى مراتبها
حينما ندس في حنجرة كل منا
صوتا صاحبه مفجوع بالفقد
للشعور فقط بمرارة تسكنه
والبحث لهم عن انتماء  كحياة
الشخص الذي ابتكر فكرة الشوارع
كان يعلم أن المشي فوقها
هو تعبير آخر
ماذا يفعل بحرٌ
بجانب السرير

تعليق عبر الفيس بوك