الرُّؤية - وليد الخفيف

رَغْم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها نادي السلام مثل معظم الأندية، يواصل الفريق الأول لكرة القدم -الصاعد حديثا لدوري عُمانتل- استعداداته لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد 2017/2018؛ فالفريق الذي غاب عن الأضواء من العام 2005، يطمح في ضمان مقعده بين الكبار، لا سيما بعد الأداء الراقي في بطولتي الدوري والكأس الموسم الماضي؛ الأمر الذي يؤهل الفريق لظهور جيد هذا الموسم.

عبيد خميس مُدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السلام، أكَّد ثقته في قدرة رجاله على تحقيق الهدف الذي وضعته الإدارة نصب أعينها. مؤكدا أنَّ ضعف الإمكانيات لن يُثن الفريق في الدفاع عن طموحه المشروع في البقاء في الدوري، والمنافسة على لقب الكأس الغالية. وأوضح عبيد أنَّ استعدادات الفريق بدأت مبكرا على مرحلتين؛ الأولى في منتصف الشهر الماضي من خلال متابعة مسابقة "شجع فريقك" بقصد انتقاء بعض العناصر لتعزيز صفوف الفريق. مشيرا إلى أنَّ ذلك أفضى للتعاقد مع وليد المطروشي وعلي المعمري ومحمد أحمد، متوقعا لهم موسمًا موفقًا لما يمتلكونه من إمكانيات وصفها بالجيدة.. وأضاف: المرحلة الحقيقة للإعداد بدأت في الأول من الشهر الجاري، وشملتْ على الإعداد البدني العام والخاص ثم شمل المكونات المهارية والتكتكية وصولا إلى مرحلة المباريات الودية، فلعبنا وديًّا أمام النهضة وصحم وصحار والمصنعة، وسنواجِه مجيس بعد عيد الأضحى المبارك قبل التوجُّه لدولة الإمارات للعب وديًّا أمام فريق الاتحاد. المباريات التجريبية حقَّقت جانبا كبيرا من أهدافها؛ أولها: اكتساب لياقة المباريات، وافصحت عن تحديد مستوى عدد من اللاعبين ونواحي القوة والضعف الجاري معالجتها قبل انطلاق المسابقة في 13 سبتمبر المقبل.

وَحَوْل الأسماء الجديدة التي انضمَّت لصفوف فريقه، قال: الجهاز الفني اختبر أكثر من 10 لاعبين أجانب، وأنَّ الرأي استقرَّ في الأخير على تجديد التعاقد مع المحترف البرازيلي ديسلفا بعد مردوده الجيد مع الفريق الموسم الماضي، كما تمَّ التعاقد مع الغاني روبيرتو قادما من الدوري التايلندي، وجارٍ التعاقد مع لاعب برازيلي آخر، فضلا عن قرب وصول اللاعب اليمني أحمد الحيثي لتوقيع العقد في الأيام القليلة المقبلة. وعن القائمة المحلية، أوضح أنَّه تم تجديد التعاقد مع 50% من لاعبي الفريق من الموسم الماضي، فضلا على مساعي تكللت بالنجاح في عودة لطيور المهاجرة. لافتا في هذا السياق إلى الاستفادة بخدمات محمد المطروشي قادما من الخابورة، وطارق الذهلي لاعب الشباب السابق. موضحا أنهما من أبناء السلام، وأن الإدارة تدرس حاليا أمرَ التعاقد مع بعض لاعبي "عُمانتل" في بعض المراكز التي يحتاجها الفريق.

وانتقد عبيد -الذي قاد السلام للأضواء- النظام الجديد للدوري بهبوط ثلاث فرق. لافتا إلى أنَّ ذلك سثري على المردود الفني للمسابقة. مضيفا بالقول: كل الفرق ستكون تحت ضغط، التحفظ سيكون السمة الغالبة لمعظم المباريات، اللعب الهجومي الممتع سيختفي تحت وطأة ضغط الهبوط. النظام الجديد بلا فوائد فنية أو إدارية، وربما يشهد الموسم المقبل أكبر عدد إقالات المدربين. فلن يصبر نادٍ على مدرب اكثر من مباراتين أو ثلاث فشبح الهبوط سيطارد المتعثرين. وتابع: ستبحث أغلبية الأندية عن سبل البقاء أولا. أما البحث عن الصدارة فسيكون أمرا ثانويا، النظام يصب في مصلحة فرق الدرجة الأولى فقط.

كما انتقد جدول مباريات الدور الأول لمسابقة الدوري. واصافا إياها بالمضغوطة. لافتا إلى أن لعب مباراة كل ثلاثة أيام أمر لا يتفق مع طبيعة اللاعب الهاوي. الإرهاق والإصابات تنتظر شريحة واسعة من لاعبينا. ومضى قائلا: سنلعب خلال الفترة من 13 سبتمبر وحتى 27 نوفمبر 13 مباراة. الامر بالغ الصعوبة. مقاعد البدلاء سيكون لها دور كبير في تحديد نتائج كثيرا من المباريات. الأندية ذات القدرات المالية القوية يُمكنها ضم بدلاء بنفس مستوى اللاعب الأساسي، أما فريقنا فإمكانياته محدودة، ونعتمد بشكل كبير على أبنائنا. تحد كبير ينتظرنا، وكان من السهل أن تضع لجنة المسابقات ورابطة المحترفين حلولا أفضل تمنح اللاعبين فرصة التقاط الأنفاس بين كل جولة.

واختتم قائلا: نحن لا نمتلك الإمكانيات الكبيرة التي يتبعها الجهاز الطبي لاستشفاء اللاعبين. وسليتنا الوحيدة تقنين الأحمال البدنية بميزان حساس يضمن الأداء المنضبط طوال الـ90 دقيقة. ضغط المباريات لا يتَّفق جُملة وتفصيلاً مع عدم تفريغ اللاعبين. رسالة التفريغ الصادرة عن اتحاد الكرة لا تَضْمَن مُوافقة جهات عمل اللاعبين لحضور المران أو خوض المباريات.