"داعش" يحاول إفساد فرحة العراق باستعادة تلعفر.. مقتل 8 في انفجار بحي شيعي

...
...

بغداد – رويترز

قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا أمس في انفجار سيارة ملغومة بسوق مزدحمة للخضر في حي شيعي ببغداد. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت الشرطة إن السيارة الملغومة انفجرت في حي جميلة وذلك فيما تستعد القوات العراقية لإعلان النصر على الدولة الإسلامية في مدينة تلعفر التي تقع على بعد يتجاوز 400 كيلومتر شمالي بغداد. وأوضح مسعفون ومصادر بالشرطة أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بينهم شرطيان. وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن التفجير كان يستهدف الشيعة ولكنها ذكرت أنه وقع في حي مدينة الصدر المجاور. وذكرت مصادر بالشرطة أنه لم يتضح ما إذا كان انتحاري قاد السيارة إلى الهدف أم أنها كانت سيارة ملغومة متوقفة.

وميدانيا، اشتبكت القوات العراقية في قتال عنيف قرب تلعفر مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب لهم في محافظة نينوى الشمالية.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن مراسلها شهد اشتباكات عنيفة، شاركت فيها قوات الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها، مع مسلحي التنظيم في بلدة العياضية التي تبعد 15 كيلومترا شمال تلعفر.

 

وقال الموقع الرسمي للحشد الشعبي إن القوة الصاروخية للحشد تقدم الدعم والاسناد لقوات الجيش المتقدمة في اتجاه ناحية العياضية، وأن قوات الحشد والفرقة 16 في الجيش العراقي تمكنوا من تحرير قرية خرائج العاشق، جنوب غرب العياضية.

وأعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت عن العثور على منزل حوله تنظيم الدولة الإسلامية إلى سجن، حيث احتوت غرفه التي حولت إلى زنازين على أدوات تعذيب، كما عثر بداخله على أدوية وحبوب مخدرة.

وقد سيطرت القوات العراقية، والقوات الخاصة، وقوات الشرطة، ومقاتلو الحشد الشعبي، الأحد على جميع الأحياء داخل تلعفر، بعد أسبوع واحد من شن أحدث هجوم لها على معقل التنظيم. ولا تزال عمليات التمشيط متواصلة في المدينة، ويتوقع أن يصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى المدينة لإعلان "تحريرها" من مسلحي التنظيم.

ويعتقد أن بعض الموجودين داخل تلعفر فروا إلى العياضية، التي تقع على الطريق بين مدينة تلعفر والحدود السورية، حيث يتجمعون - فيما يبدو - في آخر نقطة مقاومة لهم. ولم يعد تنظيم الدولة يسيطر في العراق إلا على مدينة الحويجة التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمال بغداد، وبعض المناطق الصحراوية على الحدود مع سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك