الفرار إلى بنجلاديش أمل مسلمي الروهينجا في ميانمار

 

يانجون - رويترز

قال مسؤولو أمن في بنجلاديش، أمس، إنَّ السُّلطات أوقفتْ نحو ألف من الروهينجا المسلمين الفارين من تصاعد العنف في ميانمار على الحدود مع بنجلاديش فيما تجدَّد القتال بولاية راخين في شمال غرب ميانمار. وقال جيش ميانمار: إنَّ عددَ قتلى الهجمات التي شنها مسلحون من الروهينجا ارتفع إلى 89 قتيلا؛ بينهم: 77 مسلحا و12 من أفراد قوات الأمن.

وتمثِّل الهجمات تصعيداً كبيراً في صِراع يجيش منذ هجوم مشابه في أكتوبر أدَّى لعملية عسكرية كبيرة تشوبها مزاعم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.. وقال مصدرٌ أمنيٌّ في ميانمار إن هجوما واحدا جديدا على الأقل وقع أمس.

وأدانتْ زعيمة البلاد أونج سان سو كي الهجمات؛ حيث هاجمَ مُتمردون من الروهينجا مسلحون بأسلحة وعصي وقنابل محلية الصنع 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش في الوقت الذي أجلت فيه الحكومة الموظفين والقرويين إلى مناطق آمنة.

وتمثل طريقة التعامل مع حوالي 1.1 مليون من الروهينجا المسلمين في البلاد أكبر تحد لإدارة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي تتولى السلطة منذ 16 شهرا. وسو كي متهمة بأنها لا تدافع عن الأقلية المضطهدة وتدافع عن الهجوم المضاد الوحشي للجيش بعد هجمات أكتوبر.

وقال أحد حرس الحدود في بنجلاديش ومحمد علي حسين نائب مفوض منطقة كوكس بازار قرب الحدود مع ميانمار لرويترز، إنَّ نحو ألف من الروهينجا وصلوا إلى نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنجلاديش، وتقطعت بهم السبل هناك، وذلك في مؤشر على تأهب الجانبين لمزيد من العنف.. وقال حسين: "يحاول الكثير من الروهينجا دخول البلاد ولكننا لن نسمح لأحد بالدخول". وعادة ما يدعو مسؤولو بنجلاديش إلى اتباع نهج صارم مع اللاجئين في مقابلات رسمية، إلا أنَّ الأمرَ ينتهي بالسماح لهم بالدخول. وهناك مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش ووصل 87 ألفا منهم منذ أكتوبر.

وقالت الحكومة إنها قامت بإجلاء المسؤولين والمعلمين ومئات القرويين من غير الروهينجا إلى قواعد تابعة للجيش ومراكز الشرطة الرئيسية. وأعلنت جماعة (جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان) المسؤولية عن الهجمات مشيرة إلى أنها تعتبر دفاعا في وجه جيش ميانمار.

تعليق عبر الفيس بوك