‏رثاء صانع الابتسامة "عبد الحسين عبد الرضا"

شعر: هلال الشيادي - مسقط

كن لنـــــــا حبـــــــا وحسنـــــــــــــا ورضــــــا
‏ينثر البسمات في ملء الفضا
‏كلمـــــــــــــا لحــــــــــــتَ  بوجـــــــــــــه باسم
‏نســـــي القلبُ مرارات القضا
فــإذا كنــــــــــــت بســـــــــــــعد أبـــــــــــــدهِ
أو مريضا أخْفِ عنا المرضا
خلق الإنسان يحيا باسما
ويجيء الحزنُ شيئا عرضا
فليكن وجهك بشرا ناضرا
كل مــــــــــن يلقى محيـــــــــاك ارتـضى
من يعش في الناس دوما شاكيا
يمـــــــــــسِ لا يضحـــــك إلا مضضا
‏إن مـــــــــــن يغلبــــــــــــه مَـــــــــــــسُّ الأسى
جعلــــــــــت منه الــــــــرزايا غــــــــــرضا
يدمــــن البؤس فيغدو شاحبا
فكأن الســـــــــعد عنــــــــه انقرضا
كلمــا الدنيــــــــــــــا عليــــه انقــــلبت
قــــــــام يشــــــكو حــــاله معــترضا
أيهــــــــا البــــــــاخع نفســـــــــــا كمــدا
أستقضي العمر في جمر الغضا!؟

إن ما تفقـــــــــــــــــده الْيَــــــــــــــوْم تـــــرى
عنه أحلى بل وأغلى عِوَضا
إن من عــــــــــاش عــلى سلبيةٍ
كره الــــدنيا فيحيا مبغضا
فهْــــــــو لا يرضى بشيء أبــــدا
ويشيح الوجه عنا معرضا
هــــو ميـــــــت ولو الـــــــروح به
وبــــــه القلـــــــــب فراغا نبضــا
أيها الإنسان يا نبض الدنا
ابتسم تحيَ بك الــــــدنيا رضا
عِش سعيدا سترى عمرك في
مسلك السعد على الخير انقضى
‏فالذي عاش يداوي بؤسنا
‏ومضى عنا فهذا ما مضى

تعليق عبر الفيس بوك