استعداد مُبكر لمعرض الكتاب

 

مبكراً بدأت الاستعدادات لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، رغم أنّ أكثر من 6 شهور لا تزال تفصلنا عن موعد تنظيمه، إلا أنّ لجنة الفعاليات الثقافية للمعرض بدأت العمل والتحضير للدورة الجديدة المقررة في 2018.

ويأتي هذا الاهتمام والتحضير استكمالا للنجاح الذي حققه المعرض خلال الدورات الماضية، والتي لاقت إشادات واسعة من مختلف الفئات في الداخل والخارج، علاوة على ما يشهده المعرض من تزايد بأعداد المشاركين من مؤسسات ثقافية سواء كانت حكومية أو أهلية من مختلف دول العالم.. وتأكيداً على الاهتمام الذي توليه السلطنة لهذا الحدث الثقافي البارز الذي يجمع تحت سقفه العديد من الفعاليات والأحداث الثقافية، فإنّ إدارة المعرض تحرص كل عام على إضافة الجديد وتوظيف التقنيات الحديثة تسهيلا على الناشر والقارئ في آن واحد.

ولعلّ من أبرز مميزات النسخة الجديدة من المعرض، أنّه سيكون العام الثاني على التوالي الذي يُقام فيه المعرض في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد، الأمر الذي سيمنح الفعاليات زخما فريدا، يعكس الأهمية المعماريّة والسياحيّة للمركز الذي يعد جزءًا من مشروع استثماري كبير تشهده مدينة العرفان الواعدة والواقعة في مرتفعات المطار.

ومن بين ما سيشهده المعرض من مميزات، حرص القائمين على هذه التظاهرة الثقافية النوعية، على تكريم مدينة عمانية كضيف شرف، وهذا تطوّر يعكس مدى الوعي بأهميّة التأطير الثقافي والتاريخي والفنّي للمدن العمانية.. وفي الدورتين الماضيتين كانتا كل من نزوى وصحار ضيفتي شرف المعرض، وفي الوقت الحالي يترقب الوسط الثقافي بل والمجتمع بأسره أن يتم الإعلان عن اسم المدينة العمانية التي ستحظى بهذا الشرف الرفيع، كي تتاح لها الفرصة لإبراز تاريخها وعلمائها وأهم جوانبها السياحية وفنونها وإرثها ومفرداتها الثقافية.

تتعاظم الآمال في أن تحمل الدورة الجديدة بين جنباتها كل ما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العماني والعربي على السواء، بما يخلق حراكا ثقافيا وحضاريا في مسقط العامرة، ولينتقل شعاعها الفكري صوب الأقطار العربية جمعاء..

إنّ جمهور القراء بدأ في الوقت الحالي العد التنازلي لافتتاح المعرض مترقبا بشغف ونهم الكتب والدواوين والإصدارات الجديدة التي سيكشف عنها المهرجان، فتأتي كمولود جديد يحمل بين يديه الخير والثقافة والمعرفة والعلم.

تعليق عبر الفيس بوك