الإثيوبي إدريس ينهي هيمنة فرح.. والإصابة تجبر بولت على التوقف في آخر سباق قبل الاعتزال

لندن - رويترز  

 انتهت هيمنة استمرت 6 سنوات للبريطاني مو فرح في سباقه الأخير على المضمار بعدما خسر لقب خمسة آلاف متر أمس الأول في بطولة العالم لألعاب القوى لصالح الإثيوبي مختار إدريس.

وفي سعيه من أجل نهاية سعيدة لمسيرته التي لا مثيل لها في سباقات المسافات الطويلة قبل الانتقال للماراثون تبددت آمال العداء البريطاني (34 عاما) في الحصول على ثنائية سباقي 10 و5 آلاف متر للمرة الخامسة على التوالي في بطولة العالم والألعاب الأولمبية بعدما تعين عليه الاكتفاء بالميدالية الفضية.

وفي نهاية مثيرة لم يستطع فرح مجاراة 3 عدائين قبل أن يكافح بصعوبة ليحصل على الفضية خلف إدريس الذي سجل 13 دقيقة و32.79 ثانية بعد لفة أخيرة جنونية أنهاها العداء الإثيوبي في 52.6 ثانية.

وقال فرح بحزن "قدمت كل ما لدي خلال السباق لكن لم يحالفني التوفيق في النهاية. كان السباق طويلا لكنه كان مذهلا. لم أتراجع تماما حتى وصلت إلى خط النهاية وعبرته .حتى أكون أمينا فلقد بذلت مجهودا كبيرا. هذا ليس مبررا. الأمر أرهقني أكثر مما أتوقع".

وكان هذا الانتصار رائعا للإثيوبي إدريس (23 عاما) الذي خسر كل مواجهاته الخمس السابقة أمام فرح.

لكن لم يكن هناك سوى خيبة أمل، تماما كما حدث عندما نال يوسين بولت برونزية سباق 100 متر الأسبوع الماضي، وجاء وداع فرح بعيدا عن النهاية الحلم التي كان يتمناها.

وفي البطولة نفسها توقف يوسين بولت بسبب الإصابة في الجزء الأخير من نهائي سباق التتابع أربعة في 100 متر لينتهي آخر سباق في مسيرته التي لا مثيل لها بإثارة كبيرة.

وتسلم بولت (30 عاما) العصا وركض عدة أمتار قبل أن يتعرض فجأة لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية وبدأ يعرج قبل أن يتوقف تماما.

وبينما مضى الفريق البريطاني ليفوز باللقب كان بولت على الأرض واضعا رأسه بين يديه. لكن بعد فترة قصيرة نهض العداء الجاميكي وسار على قدميه وسط تشجيع كبير من 56 ألف مشجع.

ولم تكن هذه اللحظة المنتظرة في آخر ظهور لبولت الذي التف حوله باقي أعضاء فريقه المكون من عمر مكلاود وجوليان فورتي ويوهان بليك قبل أن يسير بصعوبة لحوالي 30 مترًا إلى خط النهاية.

وخرجت النتيجة الرسمية بأن الفريق الجاميكي لم يتمكن من إنهاء السباق لكن بولت أصر على الوصول إلى خط النهاية بعد مسيرة مذهلة شهدت إحراز 19 ميدالية ذهبية في البطولات العالمية الكبرى. وكان حينها كل ما يشغل بال بولت هو الشعور بالأسى بسبب تسببه في إحباط باقي زملائه. وقال فورتي "لقد واصل الاعتذار لنا لكننا قلنا له إنه لا يوجد أي حاجة للاعتذار. الإصابات جزء من الرياضة".

 

تعليق عبر الفيس بوك