رائدات الأعمال نحو العالمية

يؤكد ارتفاع عدد المُشاركين في ملتقى رائدات الأعمال بصلالة، مدى تنامي الاهتمام في السلطنة بقطاع ريادة الأعمال، وانعكاساته إقليميًا وعالميًا، علاوة على كونه استمرارا لجهود تهيئة المناخ أمام استثمارات رواد الأعمال وتمكين القطاع الخاص من القيام بدوره كاملاً في عملية التنمية الاقتصادية، إضافة إلى تأكيد دعم المرأة وإبراز دورها الفاعل.

وحظي الملتقى في نسخته الثانية بمُشاركة واسعة من خلال حضور 280 مشاركًا من السلطنة ودول عربية وأجنبية من بينها قطر والسعودية والكويت والبحرين والإمارات والعراق وليبيا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والأردن وتركيا وفلسطين والجزائر والسودان والصين وماليزيا وجزر القمر والمملكة المتحدة.

المشاركات العمانية في الملتقى حملت طابعاً مميزًا أيضاً؛ إذ شارك طيف واسع من الجهات المعنية في مُقدمتها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، والبنك المركزي العماني وصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة العربية والأجنبية.

ومن المُؤشرات ذات الدلالة أنَّ توصيات الملتقى جاءت استكمالاً للجهود المبذولة من أجل دعم رواد ورائدات الأعمال؛ حيث ركزت على غرس مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية وإذكاء روح الإبداع والابتكار لدى الشباب والتأكيد على أهمية تدريب الشباب على ريادة الأعمال ودعمهم فنيًا وماديًا. ولقد وجه الملتقى بضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد المُتاحة وتشجيع الشباب على العمل الحر وريادة الأعمال، وتفعيل روح المُبادرة، والتكاتف بين مُختلف القطاعات العامة والخاصة المهتمة بريادة الأعمال وتوفير قاعدة معلوماتية حول ريادة الأعمال في الوطن العربي للترويج للفرص الاستثمارية المُتاحة في كافة القطاعات.

الملتقى وتركيزه على رائدات الأعمال يعكس القناعات بأهمية دور المرأة في الاقتصاد الوطني، كونها شريكة أساسية وفاعلة كرائدة أعمال في مسيرة التنمية الشاملة وأحد أبرز عوامل تماسك المجتمع والمحور الأساسي في النهوض به، ولهذا استهدف المؤتمر تأكيد التواصل بين رائدات ورواد الأعمال في السلطنة وباقي دول العالم، وتعريف مجتمع الأعمال العربي بأهمية ريادة الأعمال والابتكار.

إنَّ ريادة الأعمال تخطو خطوات جيدة، في ظل الدعم الواضح من قبل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص كذلك، لكن تظل الآمال منعقدة على نمو أكبر يوافق التوقعات المرجوة من هذا القطاع، ودوره في تنمية المجتمع وتحقيق خطط التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبنائنا.

تعليق عبر الفيس بوك