مبادرات تنموية

 

 

مع إطلاق النسخة الخامسة من جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب، تواصل جريدة الرُّؤية نهج المبادرات الذي دشنته قبل سنوات مضت، لتؤكد من خلالها الدور التنموي للإعلام، ودوره في تحفيز الإبداع وتشجيع أصحاب المواهب من المبتكرين والمبادرين في شتى المجالات.

ومع طرح الجائزة لتخصصين نوعيين هذا العام، وهما الأمن الغذائي والنحت (ضمن فئة الفنون)، تكون الرؤية بذلك مواكبة للمُتغيرات التي تحيط بالمجتمع، ومسايرة للخطط الحكومية الرامية لإحداث التنمية المطلوبة في البلاد، لاسيما وأنَّ قضايا الأمن الغذائي تتصدر اهتمامات صُنَّاع القرار، سواء من حيث الاستثمار في هذا القطاع، والذي يأتي ضمن القطاعات الواعدة في الخطة الخمسية الحالية، أو من حيث التحديات التي تجتهد الجهات المعنية في إيجاد الحلول لها، سواء من خلال التوسع في مصانع الأمن الغذائي أو البحث عن منافذ جديدة يمكن من خلالها استيراد ما لا يتوافر بالسلطنة.

كما أن الاهتمام بمجال النحت يصب في خدمة الإبداع؛ حيث ستكشف الجائزة عن مواهب كامنة في نفوس الشباب والفتيات وتفجر طاقاتهم الإبداعية متجسدة في منحوتات تعكس قدرة العماني على صياغة أفكاره وتطلعاته في هيئة نحتية فريدة. ولطالما كانت الجائزة منصة كبرى لاكتشاف المواهب في مجالات الروبوت والابتكارات العلمية، فإن من المؤكد أنَّ نسخة هذا العام ستميط اللثام عن مجموعة من النحاتين المحترفين والذين سيثرون الجائزة بالأعمال الفنية الإبداعية، والتي ستكون نقطة انطلاقة لهم نحو عوالم أرحب في فضاء الإبداع.

الدور البارز لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في تنمية المجتمع، ينطلق من عوامل عديدة؛ في مقدمتها أنها الجائزة الوحيدة التي يُقدمها القطاع الخاص، وبصفة خاصة المؤسسات الإعلامية بالسلطنة، لدعم المبتكرين وتحفيز المبدعين، علاوة على أنَّ الجائزة كان لها قصب السبق في الكشف عن الموهوبين في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي، وقدمت المعارض المصاحبة للجائزة كل عام المبادرات الشبابية في العديد من المجالات.

إنَّ الإشادات الواسعة التي تحظى بها الجائزة عامًا تلو الآخر، دافع للقائمين عليها لمواصلة العمل على تطويرها والبحث عن أبرز المجالات التي يمكن التنافس عليها بين الشباب، علاوة على ما تمثله الجائزة من شراكة حقيقية بين الأهداف والخطط التنموية للحكومة من جهة، وأدوار القطاع الخاص من جهة أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك