برعاية حصرية من "أوكسيدنتال عمان"

تدشين النسخة الخامسة من "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب".. و"الأمن الغذائي" جديد مجالات التنافس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية- فايزة الكلبانية – عادل البلوشي

تصوير- نواف المحاربي

رعى سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام صباح أمس الأربعاء الاحتفال بتدشين النسخة الخامسة من "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، والتي تقام برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي عُمان"، وشهد حفل التدشين حضورا كبيرا من المبتكرين والمهتمين من الشباب، وعدد من المسؤولين والمتقدِّمين للجائزة.

وشهد حفل التدشين التوقيع الرسمي لاتفاقية الشراكة بين جريدة الرؤية وشركة أوكسيدنتال عمان. وقال سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام:" هذه المبادرات داعمة لجهد الحكومة لتشجيع الشباب ودفعهم لتقديم المزيد من الابتكارات التي تسهم في خدمة الوطن واقتصاد البلد عمومًا وفي خدمة الجوانب الفكرية المتصلة بكافة سبل التطور العام" مشيرًا سعادته إلى أنّ الجائزة شملت مجالات متنوعة في المجال الثقافي والجانب العلمي الأمر الذي تركّز عليه الحكومات بهدف الحصول على مجتمع متطور وأن تكون التكنولوجيا قاعدة من قواعد التنويع المهمة في التطور الاقتصادي.

وأشار سعادته إلى أنّ الرؤية العامة التي يمكن الخروج بها من كافة المبادرات تركز على وجود تكامل دائم بين القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في أدوار مشهودة في هذا المجال من أجل الحصول على أفضل النتائج لهذه المبادرات. وأكد سعادته أنّ المبادرات فرصة للشباب كي يثبتوا مقدرتهم على التنافس إلى جانب التحضير لهذا التنافس عبر مرحلة التخطيط الجيد إلى جانب البناء على مرحلة التخطيط بمراحل أخرى لإكمال المشروع بالطريقة المثالية والصحيحة، داعيا سعادته كافة الشباب للإسراع في المشاركة بمثل هذه المبادرات. لافتا إلى أنّ هناك العديد من المبادرات الشبابية التي فازت على المستوى المحلي وتأهلت إلى مسابقات عالمية وأفضت إلى مشاريع جديدة وهي على أرض الواقع.

فيما قال المكرَّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرُّؤية المشرف العام على الجائزة، في كلمة له إنَّ "الرُّؤية" بإعلانها تدشين النسخة الخامسة من "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، تجدِّد بذلك عهدَها بمُواصلة دَعْم أبنائنا من المُبدعين والمبتكرين الشباب؛ استكمالًا لأربعة أعوام مَضَت، كانت الجائزة خلالها قِبلة الطامحيْن منهم، مِمَّن وجدوا فيها مجالًا رَحبًا لإطلاق العَنَان لإبداعاتهم، وكيانًا يُؤمِن بهم وبقدرتهم على صُنع التغيير، وهو ما يترجمه حجم الإقبال المتنامي سنويا والعدد اللافت للنظر من الأفكار والمشروعات المميزة التي تكشف عنها مُخرجات الجائزة كل عام، ليس فقط لتكريمها، بقدر ما توفِّره من بيئة مُواتية لتعزيز آليات التحفيز الإنمائي، بالتركيز على عوامل النجاح والإنجاز؛ مما وَضَع على عاتقنا تحرُّكًا موازيًا لتجويد معايير الترشح وتدوير مجالات الفئات؛ لتواكب المُستجدات؛ ولتسهم في خلق نماذج ناجحة يستفيدُ منها الجميع.

وأشار الطائي إلى أنَّ الجائزة قطعت شوطًا كبيرًا على صَعِيد الانتشار؛ نتيجة الجهد المبذول في التعريف بها، والوصول برسالتها للمستهدفين على امتداد ربوع وطننا الغالي، وقد أوليناه هذا العام رعايةً أكبر للقوافل التعريفية، والورش التدريبية المقرَّرة؛ من أجل ضمانة أكبر لتحقيق أهداف الجائزة في توعية الشباب بالمفاهيم التي تخدم مسيرتهم الحياتية والعملية.

وأوْضَح المشرف العام على الجائزة أنَّ "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" وهي تأخذ مَكَان الصَّدارة اليوم كأوَّل جائزة تتبناها وتقوم عليها مُؤسَّسة خاصَّة، لتستهدف صِنَاعة الإنسان العُماني المُبادِر، الذي يَصْنع النجاحَ بقدراته الذاتية، لا أنْ ينتظره هديةً تُقدَّم إليه على طَبقٍ من ذَهب؛ إذ إنَّ ثقافةً كهذِه هي التي ستُمكن الجيل الحالي والأجيال القادمة -كما مكَّنت أسلافنا من قبل- من مُباشَرة أدوارهم الوطنية كشركاء حقيقيين في دَفْع عجلة التنمية والتطوُّر.

من جانبه أكد سعيد البلوشي نائب الرئيس الأول للشؤون الفنية بشركة أوكسيدنتال عمان أن دعم الشركة لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ينبع من إيمانها العميق بأهمية تشجيع الشباب وتحفيزهم على الابتكار والتميز في شتى المجالات. وأوضح البلوشي أن دعم الجائزة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الشركة في برامج المسؤولية الاجتماعية.

و اثنى البلوشي على مواصلة جريدة الرؤية مسيرتها المتميزة في طرح المبادرات المجتمعية التي تحقق الخير والفائدة للجميع.

وحول طبيعة الشراكة الاستراتيجية مع جريدة الرؤية، بين البلوشي أنّ حرص الشركة على دعم الجائزة يترجم الاهتمام الواضح بهذا النوع من المبادرات، كما تندرج ضمن الشراكات الاستراتيجية بين الشركة والمؤسسات الأخرى، لاسيما المؤسسات التي تقدم الدعم والتحفيز للشباب.

وأعرب البلوشي عن أمله في أن تحقق الجائزة كل النجاح المأمول، كما هو الحال في النسخ الماضية منها، داعيا كافة المبدعين وأصحاب الابتكارات والمبادرات إلى الإسراع والمشاركة في هذه الجائزة القيمة.

من جهتها، قالت المهندسة شريفة بنت حمدون النعمانية عضوة اللجنة الوطنية للشباب إنّ الحراك المجتمعي الذي تثيره مبادرات العمل التطوعي تعد في أحيان كثيرة مقياسًا لوعي المجتمعات بأدوارِها، وتحملها لمسؤوليّاتها ومبادرتها في تحسين ظروفها. وأكدت أن العمل الاجتماعي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي؛ حيث يكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، وفي أحيان كثيرة يعد دور الجمعيات الأهلية دوراً سباقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً.

وقدمت فايزة بنت سويلم الكلبانية عرضاً مرئيًّا، أوضحت فيه المجالات الثمانية للمنافسة في النسخة الخامسة من الجائزة، و3 مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال عُماني، والجائزة الثانية: 1000 ريال عُماني، والجائزة الثالثة: 500 ريال عُماني، إضافة إلى شهادة تقدير. ولا توجد جوائز بالمناصفة، وفي حالة كَوْن المشروع الفائز مقدمًا باسم عدة أشخاص، تُمنح الجائزة باسم المشروع وليس باسم الأفراد المنفذين له (مع حصولهم على شهادات تقدير مستقلة لكل منهم).

وبينت الكلبانية أنّ مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وتشمل: الإلكترونيات والطاقة المتجددة والروبوت التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها، وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال مشاريع الأمن الغذائي)، وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في مجال الفنون، وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث تصاميم في (فن النحت)، إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إعلامي رقمي)؛ وتتضمن: 3 مبادرات او جماعات إلكترونية ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي في (المبادرات الإعلامية الإلكترونية) وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع رقمي) وتمنح لأفضل مشروع رقمي (تطبيقات  الهواتف الذكية، وابتكارات تقنية في مجال "انترنت الأشياء")، إضافة إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (خدمة المجتمع)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المجتمع بشكل مباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف (لا تدخل فيها الأعمال الخيرية).

شروط الترشح

وتشمل الشروط أن يكون المرشِّح عُماني الجنسية؛ إذ تستهدف الجائزة الشباب العُماني من المبدعين، وطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، والأفراد، والجماعات، والفرق الشبابية الأهلية، ولا يجوز أن يتقدَّم المرشح إلا لمجال وفرع واحد محدَّد من الجائزة، لكن يجوز أن يُشارك المرشح بأعمال له مُشتركة مع آخرين. وأوضح أنّ المرشح يتحمَّل مسؤولية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والاقتباس من أعمال الآخرين. وتعمل لجنة التحكيم على فرز النتائج والتأكد من صحة الطلبات وفق شروط الجائزة. وتستلزم كافة الأعمال المتنافسة تعبئة الاستمارة الإلكترونية التي تم رفعها على الموقع الإلكتروني لجريدة "الرؤية" على الإنترنت: "www.alroya.om"، عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، بحيث يكون 11 نوفمبر 2017م هو آخر موعد لاستلام الاستمارات من المشاركين.

ويتصدر أهداف الجائزة تعزيز مجال الابتكارات العلميّة وأهمية الالتفات إليها كون شريحة كبيرة من شباب مجتمعنا مبدعون بأفكار نادرة في عدد من الابتكارات المختلفة والبعض منهم حصل على جوائز دولية، ومن الجدير بأن تأخذ نصيبها من الاهتمام وتشجيع الشباب على التميز والإبداع فيها وغيرها من المجالات الأخرى، إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحث الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العُماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلى الدرجات والمراتب.

ويصاحب الجائزة عددًا من الورش التدريبية المصاحبة وذلك بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبراء، والكلية التقنية بإبراء، إضافة إلى المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية لعقد ورش عمل في مجال الإلكترونيات والمتحكمات والأندرويد، إلى جانب ورش عمل أخرى حول المبادئ الأساسية لبناء وبرمجة الروبوتات، إلى جانب الجولات التعريفية التي تجوب مختلف محافظات السلطنة وتتخللها ورش عمل مصاحبة لتحفيز الشباب وصقل مهاراتهم في جوانب مختلفة والربط بين الابتكارات والاقتصاد وإمكانية تحويلها لمؤسسات بمشاركة مختصين في هذا المجال.

يشار إلى أن شركة أوكسيدنتال عُمان، الراعي الحصري للجائزة، دأبت على المشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان وهي تلتزم بدعم البرامج التي تسعى إلى تنمية الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين.

تعليق عبر الفيس بوك