التعليم العالي تطرح 1643 مقعدا تنافسيا للبعثات الخارجية و9683 للداخلية وتخصص مقاعد للإعاقات

 

مسقط -الرؤية

تطرح وزارة التعليم العالي لهذا العام الأكاديمي 2017/2018 (1643) مقعدا تنافسيا للبعثات الخارجية و(9638) مقعدا للبعثات الداخلية للحصول على مؤهل دراسي في مختلف التخصصات ووجهات الابتعاث، وقالت لارا غسان عبيدات المديرة العامة للمديرية العامة للبعثات بالندب بوزارة التعليم العالي إن الابتعاث الخارجي ينقسم إلى بعثات الفئة (أ) والتي تتضمن عدة مقاعد يتاح فيها المجال للطلبة لاختيار التخصص ووجهة الدراسة عطفاً على مستوياتهم التنافسية العالية، إضافة إلى بعثات الفئة (ب) والتي يحدد الطالب فيها اختياراته سلفا ويتم تسكينه فيها بناء على نتيجة تنافسه مع أقرانه الطلبة. كما توجد هناك بعثات خصصت لمشروع جامعة عمان ووزارة التربية والتعليم ووزارة الدفاع يشترط فيها الخضوع للمقابلات والاختبارات لبعض البرامج قبل نيل مقعد الدراسة. مع العلم بأنَّ مخصصات الطلبة وعلاواتهم في جميع البعثات الخارجية متساوية ولا توجد أفضلية لفئة دون أخرى وفقاً لجدول المخصصات المعتمد من الوزارة والذي يعتمد على جهة الابتعاث. كذلك يمكن للطلبة التنافس على المنح التي تقدم من الدول الشقيقة والصديقة والتي تقدم للوزارة سنوياً وتخضع للشروط التي تضعها الجهة المانحة سواء من ناحية اشتراطات القبول أو نوع التمويل إن وجد.

وأوضحت المديرة العامة للمديرية العامة للبعثات أنَّ الوزارة تقوم أيضاً بتوفير عدد من البرامج الخاصة بالابتعاث الداخلي بمؤسسات التعليم العالي الخاصة ويبلغ عددها (9638) بعثة داخلية، تتضمن البعثات المخصصة لأبناء أسر الضمان الاجتماعي وعددها (1500) بعثة والتي تقوم الوزارة بتمويل رسومها الدراسية كاملة بالإضافة إلى المخصص الشهري. وأيضاً البعثات الدراسية كاملة الرسوم لأبناء أسر الدخل المحدود وعددها (638) بعثة، حيث تتحمل الوزارة ما نسبته (%100) من الرسوم الدراسية المستحقة على الطالب. إلى جانب تخصيص (500) منحة شاملة الرسوم الدراسية للطالبات وذلك بناء على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه –وذلك تقديرًا لأهمية المرأة العمانية في المجتمع. كما توّجت الزيادة الكبيرة في أعداد البعثات الدراسية الداخلية بإضافة عدد (7000) بعثة دراسية كاملة الرسوم بدءًا من العام الأكاديمي (2011/2012م). وتماشيًا مع التطور الاقتصادي وخطط التنمية الخمسية في مختلف القطاعات قامت المديرية بإضافة مجموعة من التخصصات والبرامج ضمن خطط الابتعاث الداخلي، حيث تم بداية من العام الأكاديمي (2016/2017) الموافقة على إتاحة المجال للطلبة الحاصلين على بعثات دراسية داخلية ضمن برامج الضمان الاجتماعي(SF) وذوي الدخل المحدود (SP) ومكرمة الفتيات (SR) باختيار المؤسسة التعليمية الخاصة التي يرغب الطالب بالالتحاق بها أو القريبة من مقر سكنه مراعاة لأوضاعه الاجتماعية والمالية، ولإيجاد البيئة المناسبة للتعلم؛ مما يُسهم في زيادة التحصيل العلمي والاستقرار الاجتماعي والنفسي للطالب.

وعن آلية اختيار التخصصات أوضحت لارا عبيدات أنها تأتي في إطار التكامل والتعاون بين مؤسسات السلطنة في جميع القطاعات، حيث تقوم الوزارة باستقصاء مرئيات هذه المؤسسات من ناحية نوعية وجودة المهارات المطلوبة وكيفية تلبيتها من خلال تخصيص مقاعد في برنامج الابتعاث، كما أنَّ الوزارة توائم بين هذه المرئيات ونوعية البرامج الأكاديمية المطروحة في مختلف وجهات الابتعاث ومتطلباتها. وقد استفادت الوزارة من تجربة مسح الخريجين ومسح أرباب العمل وقامت باستخدام بيانات المسوحات في تحديد عدد ونوعية بعض البرامج.

وحول إعداد بيانات البرامج والتخصصات للابتعاث الداخلي والخارجي وإدراجها ضمن دليل الطالب الصادر من مركز القبول الموحد قالت عبيدات: فيما يخص الابتعاث الخارجي يوجد تنسيق مستمر بين دائرة البعثات الخارجية والملحقيات الثقافية والتي تقوم ببذل جهود جبارة للحصول على البرامج التي تناسب توجهات الوزارة، إضافة إلى البحث المستمر عن البرامج المستحدثة في الجامعات والتي تشكل عائدا أكاديميًا واستثمارًا للقوى البشرية في السلطنة.

وبالنسبة للبعثات الداخلية فإنَّ المختصين بالدائرة يقومون سنوياَ بإعداد البيانات المتعلقة بالبرامج والتخصصات المطروحة للابتعاث الداخلي بالمؤسسات التعليمية الخاصة، من خلال التواصل المستمر مع تلك المؤسسات لمعرفة مستجدات البرامج الدراسية التي ترغب في طرحها وشروط الالتحاق بها، والعمل سنويًا على تحديث تلك المعلومات والبيانات.

 وتوضح لارا عبيدات أن مقاعد الابتعاث الخارجي تتوزع على 13 وجهة مختلفة هي الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيرلندا، وأستراليا، نيوزيلندا، وهولندا، وبولندا، وألمانيا، ومالطا، وقبرص، ومملكة البحرين، وماليزيا، وبروناي دار السلام. أما حصص هذه الوجهات فتُحدد من خلال عوامل عديدة أهمها لغة بلد الدراسة وطاقتها الاستيعابية وكذلك نوعية التخصصات المطروحة، وفي هذا السياق تأتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في طليعة هذه الدول، يليها إيرلندا ونيوزيلاندا. وتضع الوزارة في اعتباراتها كذلك التسهيلات التي تقدمها هذه الدول للطلبة الدوليين مثل إجراءات التأشيرات وملاءمة الحياة الدراسية وتكاليف المعيشة بجانب ما ذكر آنفاً من معايير ومتطلبات أكاديمية. ونظرًا لحاجة الوزارة إلى التنويع في وجهات الابتعاث الخارجي فإنَّ البحث عن وجهات تلبي سياسات الوزارة يظل قائمًا ومستمرًا وعليه فإنَّ دولاً عديدة قد استحدثت كجهات ابتعاث خصوصاً في القارة الأوروبية بحيث تكون لغة الدراسة فيها هي اللغة الإنجليزية، لا سيما أن بعض هذه الدول قد وفرت مقاعد في التخصصات ذات الندرة مثل الطب البشري وطب الأسنان، كما أتاحت تجربة التوسع في الوجهات فرصة التعاون مع تجارب أكاديمية دولية مختلفة تحتضن جامعات عريقة ذات تصنيف عالمي مُتقدم.

وأضافت أنَّه اعتباراً من هذا العام الأكاديمي (2017/2018) تم إضافة جمهورية فرنسا كوجهة ابتعاث خارجية جديدة وخصص لها 5 مقاعد تنافسية لبرامج الإدارة تدرس باللغة الفرنسية، وستدرس الوزارة التوسع في طرح تخصصات جديدة في فرنسا مستقبلاً.

وفيما يخص البرامج داخل السلطنة فقد تقرر اعتباراً من هذا العام الأكاديمي الابتعاث لتخصص الهندسة لدرجة البكالوريوس فقط، كما قامت الوزارة بإعادة طرح تخصص الصيدلة ضمن برامج الابتعاث لهذا العام الأكاديمي (2017/2018) بجامعة نزوى وكلية عُمان الطبية.

 وأشارت إلى أنَّ المُديرية ستقوم ولأول مرة هذا العام بزيارات ميدانية لتقديم محاضرات تعريفية وتوعوية للطلبة ولذويهم بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الطلبة في مختلف ولايات السلطنة الآمر الذي سوف يوفر على الطلبة وذويهم عناء ومشقة الوصول إلى مسقط للحصول على المعلومات والإجابة على استفساراتهم. وتضم هذه المحاضرات بين جنباتها آليات التسجيل في النظام الإلكتروني بموقع الوزارة للطلبة الراغبين بمواصلة دراستهم في جميع المراحل الدراسية سواء على نفقة الوزارة أو النفقات الأخرى والرد عن جميع استفسارات الطلبة، كما يُشارك المُديرية موظفو بعض الجهات المعنية لإعطاء الطلبة التوعية الأمنية والدينية اللازمة بما يُسهم في توسيع مداركهم نحو الحفاظ على أمنهم الشخصي وضمان استمرارهم في تحصيل العلوم المختلفة بدون أية عوائق، إضافة إلى توعيتهم دينياً بتعاليم ديننا الحنيف بما يتلاءم مع المرحلة المُهمة التي سيقبل عليها الطلبة بعد انتقالهم من رعاية ذويهم إلى عالم من الاستقلالية في اتخاذ القرار ومواجهة الحياة من منظور مختلف.

 

تعليق عبر الفيس بوك