الحريبي يفتتح معرض الأرصاد الجوية

 

افتُتِح بقاعة عُمان بمركز البلدية الترفيهي، معرض الأرصاد الجوية، ضمن الفعاليات الثقافية بمهرجان صلالة السياحي 2017.. والمعرض تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني ومكتب محافظة ظفار -ممثلا في دائرة خدمات الأرصاد بالمحافظة- رعى حفل الافتتاح مَعَالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات، وبحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي 2017، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، ووفد المركز العربي للإعلام السياحي الذي يزور المهرجان خلال هذه الفترة.

وفي هذا الصدد، قال مُحمَّد بن سالم الحمر مشرف الإخصائيين الجويين: إنَّ المعرض يُقام للعام الثاني على التوالي؛ حيث تهدف الهيئة العامة للطيران المدني إلى تعريف زوار المهرجان بالأرصاد الجوية والأعمال المنوطة بها، وبكل ما يتعلق بالمناخ وحالة الطقس بالسلطنة، وكذلك تعريف الزوار بكيفية تشكل السحب الموسمية وظاهرة موسم الخريف بمحافظة ظفار، والتي يُصاحبها تدنِّي مُستوى الرؤية في المناطق الجبلية، وارتفاع أمواج بحر العرب...وغيرها من الظواهر الطبيعية التي تصاحب موسم الخريف بمحافظة ظفار، والتي قد تؤثر على قيادة المركبات لساكني المحافظة وزائريها، وأخذ الحيطة والحذر واتباع النشرات الجوية الصادرة عن مركز الأرصاد الجوية.

كما توجد بالمعرض لوحات تبين المخاطر الجوية من الأعاصير والمنخفضات الجوية وكيفية تشكلها وتكونها.

وأشار الحمر إلى حِرْص الهيئة على التعريف بعلم الأرصاد الجوية وآلية عملها  وتطورها الكبير والمستمر منذ نشأتها؛ حيث يتضمَّن المعرض سجلات أرشيفية قديمة تعود إلى أكتوبر 1942 وحتى 1969، وبإمكان الزائر للمعرض الاطلاع عليها. وهي تعد من أندر سجلات الطقس والمناخ بالسلطنة.

كما تضم هذه السجلات الأرشيفية توثيقا لتاريخ الأعاصير التي تأثرت بها السلطنة مثل سنة الغريقة التي وقعت في 23 مايو من عام 1959، وسنة الحيمر في 23 اكتوبر 1948، وعاصفة وقعت في 26 مايو عام 1963، وسجلت أكبر منسوب مائي بلغ 269.4، وهي تعدُّ من أندر الوثائق لتلك الأحداث التاريخية.

وقال الحمر إنَّ المركز يعتمد على كفاءات عمانية مؤهلة لديها الخبرة والكفاءة، ويمتلك أحدث ما توصل إليه العلم في عملية رصد الأنواء المناخية وحالات الطقس وبكفاءة عالية جدًّا. ويضمُّ المعرض مطويات وملصقات وعرضا لأجهزة الرصد الجوي يحاكي الواقع على شاشة ثلاثية الأبعاد (3D)، وأنظمة الأرصاد القديمة والحديثة، وكذلك عرض فيديوهات لعدد كبير من الحالات الجوية المؤثرة وآلية توقعها وتحديد مسارها؛ مما يعكس مدى تطوُّر الأرصاد الجوية العمانية والتي تتبوَّأ مراكز متقدمة في المنطقة.

وسيصاحب المعرض حلقات عمل تتناول عدة محاور يقدمها نخبة من الكوادر الوطنية متمثلة في الأرصاد في التنمية وأجهزة الأرصاد وكيفية تكوين موسم الخريف والتعريف بدور الأرصاد في التنمية كذلك التعرف على أجهزة الرصد الجوي.

واختتم الحمر بتوجيه الشكر إلى الشركات الراعية لإقامة المعرض؛ وهي: شركة ريسوت للأسمنت، وصلالة للميثانول، وميناء صلالة، وشركة شارب (ساركو)؛ لدعمهم المركز بالأجهزة.

تعليق عبر الفيس بوك