تُوَاصِل السَّلطنة المُضيَّ بخُطًى رَاسِخة نَحْو إنجازِ خططها الطَّموحة ومَشَاريعها الكُبرى، رَغْم التَّحديات الاقتصاديَّة الرَّاهنة، ويتجلَّى ذلك في الإنجازات المتتالِيَة التي يتمُّ تحقيقها في مُختلف القطاعات.

ولا أدلَّ على ذلك مِنَ البيانات التي أظهرتْ أنَّ مطاريْ مَسْقط وصَلَالة شَهِدا نموًّا في حركة المسافرين خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 14.3% و38% على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي؛ حيث بلغ مجموع المسافرين أكثر من  7 ملايين و185 ألفًا، وهو مُؤشِّر مُهم على حَرَكة الرَّواج الاستثماريِّ والسياحيِّ التي تشهدها السلطنة، وترجمة للجُهُود المشكورة التي تَبْذلها وزارةُ النقلِ، والإنجازات الواضحة وضوح الشمس في تطوير وتَوْسِعة وإنشاء المطارات والموانئ وشبكات الطرق؛ لتهيئة البنية الأساسية للبلادِ؛ من أجلِ المرحلةِ المقبلةِ التي بَدَأتْ بَوَادرُها تلُوْح في الأفق، فِي طَرِيق استكمالِ مَسِيْرة النَّهضةِ المُبَاركَة.

فَهَا هُو مَطَار مَسْقط الدُّولي الجَدِيد يُكمل استعدادَه، ويقتربُ مِنْ مَوْعد فتح أَبْوابه أَمَام المسافرين، وهُو أَكْثر استيعاباً للأعدادِ المتزايدةِ مِنَ الأفرادِ والطَّائرات، والعملُ هُناك على قَدَمٍ وسَاق لتنفيذِ أعمالِ المشروعِ؛ حَيْث وصلتْ بَعْض الحِزَم فيه إلى 100%، وأُخْرى عَلى وَشك الانتهاء؛ حيثُ سَيكُوْن المطارُ نقلةً كبيرةً فِي هَذَا المجالِ بإمكانيَّاتِه الهائِلَة التي يتضمَّنها.

وَمَطَار صُحَار الذي فَتَح ذِرَاعيه لاستقبالِ مزيدٍ مِنْ شَرِكات الطَّيران، وأَصْبَح محطةً دوليةً مُهمَّة مُنذ افتتاحِه، خاصَّة وأنَّه يُجَاوِر مجموعةٍ مِنْ أهمِّ المشارِيع الوطنيَّة الكُبرى.

أمَّا عَنْ الموانِئ، فهي تتوسَّع وتتطوَّر يَوْماً بَعْد الآخر؛ فالخطَط المَوْضُوعة مُسبقاً وَضَعَت فِي حُسْبَانها أنَّ المزيدَ مِنَ المصانِع والمشاريِع المختلِفَة ستتواصَل، وأنَّ السَّلطنة لابُدَّ أنْ تستثمرَ جُغرافيتها وإمكانياتها لتُصْبِح مَوْقعًا إستراتيجيًّا ومَرْكزاً دوليًّا للاستيرادِ والتَّصْدِير، ولكي يتمُّ استيعابُ كلِّ ذَلِك لابُد مِنْ تَوَاصُل الجَهْد مِن أجلِ تَهْيِئة الموانِئ للاستيعاب.

وَيُمْكننا إضَافَة إنجازاتٍ أُخْرَى مِثل الجهود المبذولَة بمَطَار الدُّقم؛ حيثُ بَلغتْ نِسبة الإنجاز في الحِزْمَة الثالثة الخاصَّة بمبْنَى المسافرين 70%، بطاقةٍ استيعابيةٍ تقدَّر بنصف مليون مسافر سنويًّا، مَع مُرَاعاة إمكانيَّات التوْسِعة مُستقبلاً تحسُّباً للزِّيادة السَّنوية في أعدادِ المسافريْن إلى 2 مليون مُسَافر.