تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة

كلية الدفاع الوطني تحتفل بتخريج الدورة الرابعة وتسليم الشهادات للمشاركين

...
...
...
...
...
...
...
...

 

≤ الخليلي: الكلية تزخر بمستويات أكاديمية متقدمة ومناهج إستراتيجية وتجهيزات علمية حديثة

تَزُامنًا مَعَ احتفالِ السَّلطنة بيَوْم النهضةِ المباركةِ، احتفلتْ كُليَّة الدِّفاع الوطني، صباح أمس، بتخريج دَوْرة الدِّفاع الوطنيِّ الرَّابعة، وذلك تحت رعاية مَعَالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل.

بدأ الاحتفال -الذي أُقِيم بمقرِّ الكُليَّة في مُعسكر بيت الفلج- بآيات عَطِرَة من الذكرِ الحكيم، ثمَّ ألقَى اللواء الرُّكن سالم بن مسلم قطن آمر كُليَّة الدِّفاع الوطنيِّ، كلمة بهذه المناسبة.. قال فيها: "لقد عهد للكُليَّة بموجب التكليف السامي لجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- أن تكون منارة للفكر يلتقي فيها ذوو الخبرة والقرار مع المشاركين؛ من أجل بناء جيل من القادة وصناع القرار؛ لذلك عمدتْ الكُليَّة منذ إنشائها على تحقيق أهدافها القائمة على توسيع آفاق التعلم والبحث والتطوير في المستوى الإستراتيجي ودراسة نهج جلالته -حفظه الله ورعاه- في بناء وإدارة الدولة الحديثة".

مسقط - م.أ سعيد النافعي - سُليمان المعمري

تصوير/ سعيد الكلباني، مُحمَّد البلوشي

 

وأضاف اللواء الرُّكن آمر كُليَّة الدِّفاع الوطني في كلمته: "إن المتغيرات المتسارعة والأحداث في منطقتنا قد أوجدتْ لنفسها مِسَاحة في برنامج الكُليَّة للدراسات الإستراتيجية؛ حيث قام المشاركون بمسؤولية البحث والدراسة في مجمل القضايا المؤثرة على الساحة الإقليمية والدولية، ولقد تأكَّد لهم أنَّ النهجَ السياسيَّ والقياديَّ لجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- قد جنَّب بلادنا خطر العديد من الأحداث التي عصفت بالمنطقة ودول الإقليم؛ فلله الحمد والشكر على نعمته أنْ سخَّر لعُمان هذا الزعيم الفذ، وعلى ما أسبغ عليه من حكمة ورؤية ثاقبة أخذتْ منهجا إسلاميا سمحا منذ بزوغ فجر النهضة المبارك، قائما على السلام والتسامح والصدق والثبات، ونبذ الطائفية والمذهبية؛ حيث تمَّ بناء هذا النهج وما يحمله من مبادئ بين مُختلف شرائح المجتمع العماني الطيب، حتى أصبح مدرسة عُمانية مفتوحة لمن أراد أن ينهل من معينها".

وهنَّأ آمر كُليَّة الدِّفاع الوطني -في كلمته- المشاركيْن في الدَّورة الرابعة على تخرجهم ونيلهم درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس، وحثهم على التخطيط السليم الذي ينظر للمستقبل وتقلبات الأحوال وانعكاساتها إيجابا وسلبا والمبادرة في كلِّ ما من شأنه خدمة الوطن.

وفي الختام، تقدَّم آمر كُليَّة الدِّفاع الوطني بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس الكُليَّة على توجيهاتهم ونظرتهم المستقبلية لسياسات الكُليَّة، ودورها في توفير الكوادر المؤهلة للعمل بها، كما قدم شكره لجامعة السلطان قابوس على ما قدَّمته لمقرَّرات الماجستير من أجل تحقيق الارتباط الأكاديمي مع الجامعة، وكذلك جميع الموجهين الإستراتيجيين الذين كان لهم الدور البارز في تحقيق فلسفة التعلم في التوجيه الإستراتيجي ونجاح الدَّورة.

بعد ذلك، شاهد مَعَالي الشيخ راعي المناسبة وأصحاب المَعَالي الوزراء والقادة وأصحاب السعادة والحضور فيلماً تسجيليًّا عن كُليَّة الدِّفاع الوطني التي تُعنى بالدراسات الإستراتيجية في مجاليْ الأمن والدِّفاع، ودورها في إعداد القادة الإستراتيجيين، وكذلك ما زُوِّدت به من وسائل تعليمية وتوجيهية حديثة ومتقدمة وما تحظى به من دعم واهتمام، كما شاهدوا عرضا للدورة وما اشتملت عليه من برنامج دراسي تضمَّن ثلاثة فصول دراسية، بجانب الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة ببرنامج الدَّورة، إلى جانب تسجيل انطباعات عدد من المحاضرين الدوليين في الكُليَّة.

ثمَّ قام مَعَالي الشيخ وزير العدل رَاعِي المناسبة بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدَّورة؛ حيث شاركَ فيها عددٌ من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وشرطة عُمان السلطانية، والأجهزة العسكرية والأمنية، إضافة لمشاركة عدد من كبار المسؤولين بالجهاز الإداري بالدولة.

بعدها، ألقى أحدُ المشاركين الخريجين كلمة نيابة عن زملائه مُنتسبي الدَّورة الرَّابعة المتخرِّجة؛ قال فيها: "إنَّ لكُليَّة الدِّفاع الوطني هذا الصرح الإستراتيجي الرفيع، دلالات حضارية وحبلا ممدودا بين الوطن والدِّفاع عنه، وأصلا مُتجددا، وعهدا لا ينفصم، تتوارثه الأجيال من نجباء عُمان، مُتناهين في إجلال وطنهم وتعهد نهضته والوفاء بحقه والذود عن كرامته، ولقد أدركنا نحن المشاركين في عامنا الذي عشناه تحت ظلال هذا الصرح الشامخ أنَّه العقل المنفرد بسره يرى عمان واجبه الأول لتظل الأولى دائما في وعينا وإدراكنا، ونمضي على اليقين في ولائه والإبداع في طموحه والتجديد في نبوغه، فعُمان دُرَّة استخرجتها كُليَّة الدِّفاع الوطني من بحر عمان لتكون الدرة وحدها دون سواها، وحين تكشف كُليَّة الدِّفاع الوطني عن عمق الفكر الإستراتيجي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- فإنما تبرز معنى السيادة، وحين تتناول مُرتكزات الأمن الوطني للوصول إلى تعزيز قوة الدولة وقيم المواطنة، وحين تقارب السياسات والإستراتجيات الوطنية للوقوف على أفق الاجتهاد في تعزيز عناصر قوة الدولة وإعلاء قدراتها".

 وبهذه المناسبة، أدْلى مَعَالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل بتصريح لمندوب التوجيه المعنوي؛ قال فيه: "حقيقة تشرفت اليوم برعاية هذا الحفل الكريم، وفخور بما شاهدته في هذه الكُليَّة من مستويات أكاديمية متقدمة ومناهج إستراتيجية مهمة وتجهيزات علمية حديثة، وهي ليست كُليَّة عسكرية فحسب، بل هي كُليَّة تُعْنَى بالفكر الإستراتيجي، والحمد لله أن يكون في بلدنا كُليَّة بهذا المستوى العسكري العلمي، وقد تكللت الجهود بتخريج هذه الدفعة التي نالت شرف الانتساب للكُليَّة للنهل من علومها الإستراتيجية المختلفة ليكونوا قادة إستراتيجيين على قدر كبير من المعرفة والكفاءة، وأبارك للكُليَّة وللخريجين ولكل القائمين على هذه الكُليَّة".

حضر الاحتفال عدد من أصحاب المَعَالي الوزراء ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس مجلس الكُليَّة، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط، وعدد من كبار المسؤولين بالجهاز الإداري بالدولة، وعدد من منتسبي كُليَّة الدِّفاع الوطني.

يُذكر أنَّ دَوْرة الدِّفاع الوطني الرابعة بدأت في الحادي والثلاثين من أغسطس من العام المنصرم؛ حيث تهدف الدَّورة إلى إعداد وتأهيل قادة إستراتيجيين (عسكريين ومدنيين) من خلال الالتزام بتوفير البيئة الأكاديمية التي تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير؛ بهدف إكسابهم المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، والمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وتطوير الإستراتيجيات الوطنية، واتخاذ القرارات الإستراتيجية السليمة في مجالي الأمن والدِّفاع.

وقال العميد الرُّكن أحمد بن مُحمَّد الفهدي مساعد آمر كُليَّة الدِّفاع الوطني: "من حُسن الطالع أن يتزامن هذا الحفل مع ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد، هذه الذكرى المباركة والغالية على قلوب العمانيين والتي ينعم بإنجازاتها هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المفدى -حفظه الله- حيث جسَّد حفل التخرج حصاد عام أكاديمي حافل بالعلم والمعرفة، فقد كان الهدف الأسمى لدورة الدِّفاع الوطني هو الارتقاء بفكر المشاركين إلى مستوى التفكير الإستراتيجي المبدع، وإثراء معارفهم بشأن الدراسات الإستراتيجية بمفاهيمها الواسعة ومضامينها المتعددة، وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم في مجال التحليل الإستراتيجي لقضايا الأمن والدِّفاع الوطني بمفهومه الشامل الذي يستدعي الإلمام بكافة أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، والبحث والتحليل في قضايا إستراتيجية معاصرة على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية؛ بما يُعزِّز الثوابت ويواكب المتغيرات والمستجدات في هذا العصر الذي يشهد تطورا متسارعا في شتى المجالات".

وقال العميد الرُّكن جوي ناصر بن جمعه الزدجالي موجِّه إستراتيجي بكُليَّة الدِّفاع الوطني: "إنَّ الكُليَّة تسعى ومن مُنطلق فلسفتها الأكاديمية لتطوير مُقرَّراتها وتعزيز الشراكة مع الأجهزة الحكومية الأخرى، وربط برامجها بالدورات والأهداف الوطنية للسلطنة؛ حيث ركَّزت الدراسات والبحوث بالدَّورة الرابعة على الشأن الوطني من خلال استعراض وتحليل التحديات الإستراتيجية والمساهمة في جهود تعزيز التنويع الاقتصادي، إلى جانب جودة التعليم ومن دون إغفال البيئة الإقليمية والدولية وتحديات الأمن الإقليمي ودارسات الجوار الإستراتيجي، علاوة على دراسة الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما أسهمت الدَّورة في تحليل سيناريوهات استشرافية من خلال التمرين الإستراتيجي واستخلاص الدروس منها لتعزيز الاستجابة الوطنية وبناء القدرات الوطنية".

وقال العقيد الرُّكن سليمان بن سالم السالمي (مشارك) من الجيش السلطاني العماني: "تُسْهِم كُليَّة الدِّفاع الوطني في تثبيت دعائم النجاحات والإنجازات التي حققتها قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة بشكل خاص وبقية قطاعات الدولة بشكل عام في النهضة الشاملة للسلطنة؛ من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وتوسيع دائرة المعرفة والإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير في المجال الإستراتيجي.

وقال العقيدُ الرُّكن بحري علي بن سالم السيابي (مشارك) من البحرية السلطانية العمانية: "أفتخر بأنَّني اليوم من خريجي الدَّورة الرابعة بكُليَّة الدِّفاع الوطني، وقد تلقيت وزملائي في رحاب هذه الكُليَّة تأهيلا علميا وفكريا متقدما ينسجم مع متطلبات العصر، ويضاهي مستويات التأهيل الإستراتيجي العالي للعديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية، وأصبحنا مزودين بالمعرفة المعاصرة ومتسلحين بالإرادة والتصميم والطموح ومهيئين لأداء رسالتنا الوطنية الكبرى.

وأشار العقيد الرُّكن زايد بن علي الحوسني (مشارك) من الحرس السلطاني العماني إلى أنَّ كُليَّة الدِّفاع الوطني تعمل على إرساء قواعد فكرية عسكرية ومدنية، وترسيخ الفهم العميق لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن والدِّفاع الوطني، وذلك من خلال تأهيل عناصر قيادية منتخبة من قطاعات الدولة المختلفة من عسكريين ومدنيين وفق رؤى واحتياجات وأهداف وطنية، كما تسهم الكُليَّة وبشكل فاعل وإيجابي في تأهيل قادة مؤهلين وقادرين على التخطيط السليم في المستوى الإستراتيجي مدركين للتحديات والمشكلات المختلفة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية من خلال برامج مختارة تهدف للبحث العميق والتحليل الدقيق والتقييم الموضوعي لكافة عناصر ومقومات وأبعاد تلك القضايا بما يفضي إلى فهم وتطوير الإستراتيجيات المختلفة للدولة والسياسات العامة.

وقال ضابط مدني (مهندس) سليمان بن عبدالرحيم البلوشي (مشارك) من الخدمات الهندسية بوزارة الدِّفاع: "لقد كانت فرصة لتطوير قدراتنا التحليلية من خلال أسلوب التعليم التفاعلي المميز، وقد صاحبَ الدَّورة الكثير من الفعاليات والأنشطة، والهدف منها هو التركيزُ على نقل مستوى تفكير المشاركين من المستوى العملياتي إلى مستوى التفكير الإستراتيجي المبدع لمواجهة تحديات الأمن والدِّفاع، وقد حققت الدَّورة أهدافها المنشودة، وأتقدم بجزيل الشكر لكل القائمين والعاملين بالكُليَّة".

وقال الوزيرُ المفوض علي بن سليمان الدرمكي (مشارك) من وزارة الخارجية: "حظيتُ وزملائي المشاركين بشرف الالتحاق بالدَّورة الرابعة لكُليَّة الدِّفاع الوطني هذه الكُليَّة التي تعدُّ أرفع مؤسسة أكاديمية تعنى بعلوم الأمن والدِّفاع الوطني والقيادة الإستراتيجية وإكساب المشاركين المهارات والاتجاهات اللازمة لصنع القرار الإستراتيجي من خلال مقرر دراسي مدروس بعناية فائقة أسهم في تنفيذه نخبة من الشخصيات الوطنية والدولية؛ حيث وضع هؤلاء خبراتهم وتجاربهم الطويلة أمام المشاركين للاستفادة منها في مجالات مختلفة سياسية ودبلوماسية وأمنية وعسكرية واقتصادية.

وقال المقدِّم الرُّكن جوي أحمد بن عبدالرحيم البلوشي (مشارك) من سلاح الجو السلطاني العماني: "كان لي شرف الانتساب إلى هذه الكُليَّة الفتية والنهل من معينها العلمي الذي أعد بعناية فائقة تتناسب مع المعطيات الوطنية التي يطلبها قادة المستقبل في الجانب الإستراتيجي، خاصة مع تناغم بيئات الدراسة الإقليمية والدولية مع الوطنية وأنتج خلاصة أسهمت في تنمية الفكر العالي للمشاركين، كما كانت فرصة سانحة للانسجام مع مجموعة من الزملاء المشاركين من مختلف الجهات والمؤسسات في السلطة سواء المدنية أو العسكرية أو الأمنية، وهو ما أثرى النقاشات، وأسهم في تنوع فكر التخطيط الإستراتيجي والتوافق في مختلف القضايا التي تهم الوطن.

وأضاف فضيلة المستشار المساعد عامر بن محمد الحجري (مشارك) من محكمة القضاء الإداري قائلا: "تعدُّ المشاركة في كُليَّة الدِّفاع الوطني تجربة فريدة؛ كونها تمثل قمة هرم التعليم على المستوى الإستراتيجي في مجالي الأمن والدِّفاع، وتتجسَّد أهمية المشاركة في إكساب المشاركين مهارات التحليل والتخطيط للبيئة الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية؛ من خلال عِدَّة محاور وتراكُم معرفي للمشارك في مجال دراسات الأمن والدِّفاع بمفهومه الشامل، وهي تنوع في مجال التحليل والتخطيط وصنع القرار الإستراتيجي وتنفيذ العديد من التمارين التي تحاكي الواقع على المستوى الإستراتيجي".

وقال مُحمَّد بن حمد الشعيلي (مشارك) من وزارة النقل والاتصالات: "أودُّ أنْ أعبِّر عن خالص شكري وتقديري للقائمين على كُليَّة الدِّفاع الوطني لما بذلوه من ومستوى عالٍ من المهنية والتعاون معنا طيلة فترة دراستنا. ولقد أكسبتني الدارسة بكُليَّة الدِّفاع الوطني العديد من المهارات والقدرات، وجعلتني ملما بأدوات ومفاهيم القيادة الإستراتيجية، إضافة لأدوات التخطيط على المستوى الإستراتيجي والقدرة على اتخاذ القرار".

تعليق عبر الفيس بوك