كولومبو- سريلانكا – أ .ف .ب    

أعلنت سلطات سريلانكا تكثيف جهودها لمكافحة حمى الضنك أملا في تطويق التفشي غير المسبوق لهذا المرض الفيروسي الذي ينتقل بلسع بعوض وأودى بحياة حوالى ثلاثمئة شخص منذ مطلع العام الجاري في الجزيرة.

كذلك أعلن الصليب الأحمر أنه سيكثف اجراءات الطوارئ التي يتخذها بعدما تخطى عدد المصابين بحمى الضنك مئة ألف شخص منذ مطلع العام وهو رقم قياسي.

ويمثل هذا الرقم حوالى ضعف ذلك المسجل على مدى سنة 2016 كما أن المستشفيات تقول إنها تخطت قدرتها الاستيعابية.

وأشارت وزارة التربية إلى إقفال المدارس لأربعة أيام اعتبارا من الجمعة.

ومن المقرر إشراك عشرات آلاف المتطوعين في الجهود المبذولة من الموظفين الرسميين والجنود الذين ينشطون في الأوساط التي يتكاثر فيها البعوض الناقل لهذا المرض.

وأوضح مسؤول في وزارة التربية أن "تعليمات أعطيت لكل المدارس للتنسيق مع السلطات المحلية والبحث عن كل مناطق تكاثر البعوض في بيئته الطبيعية".

وبحسب الأرقام الرسمية، توفي 290 شخصا جراء الضنك في سريلانكا منذ مطلع العام أي ما يقرب من أربع مرات العدد الإجمالي المسجل سنة 2016.

وتخطى عدد الأشخاص المصابين بالفيروس 105 آلاف في مقابل 55 ألفا و150 لمجمل سنة 2016.

وقال المسؤول في الصليب الأحمر السريلانكي نوفيل ويجيسيكرا في بيان إن أحد الأسباب لهذا الازدياد الكبير في الحالات هو أن "الفيروس الحالي تطور وأن السكان يفتقرون للمناعة المطلوبة لمحاربته".

ومن بين الأسباب الأخرى، يتحدث المسؤولون المحليون عن الأمطار الموسمية والفيضانات التي شهدتها البلاد أخيرا.