مناقشة دراسة ماجستير حول خصائص الصحافة الإلكترونية في السلطنة

الرُّؤية - مروان الجابري

نالتْ الباحثة ميثاء بنت الذيب العليانية درجة الماجستير من قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، عن دراستها حول خصائص الصحافة الإلكترونية في سلطنة عُمان، وناقشت الرسالة لجنة علمية برئاسة الدكتور مصطفى بابكر، وعضوية الدكتور حسني نصر المشرف على الرسالة، والدكتور محمد الصقري مساعد عميد الدراسات العليا ممتحناً من الخارج، والدكتور محمد ساطور ممتحناً من الداخل.

وهدفت الدراسة إلى الكشف عن خصائص الصحف العُمانية الإلكترونية من حيث الشكل والمضمون، من خلال تحليل عينة تضم 4 صحف، اثنتان لهما أصل ورقي، وهما: (عُمان والشبيبة)، واثنتان ليس لهما أصل ورقي، وهما: (الحدث وأثير).

واستخدمت الدراسة منهج التحليل الكيفي، وقامت بتوظيف أدوات المتابعة اليومية للصحف عينة الدراسة، إضافة لإجراء مقابلات مع القائمين على هذه الصحف.

تناولت الدراسة نشأة وتطور الصحف العمانية الإلكترونية، وإمكاناتها البشرية والمادية، والتحديات التي تواجهها، من خلال:خصائص المضمون، والتغطية الصحفية، وأساليب الكتابة، واستخدام الوسائط المتعددة، والتفاعلية، واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، بالإضافة إلى خصائص التصميم والإخراج، وذلك خلال فترة زمنية من 23 يناير إلى 23 إبريل 2017.

وخلصتْ الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ أهمها: سيطرة فن الخبر الصحفي، والأحداث المحلية على المضامين الإخبارية في الصحف عينة الدراسة، والتشابه الذي يصل إلى حد التطابق بين مضامين الصحف الإلكترونية ذات الأصل الورقي ومضامين النسخ الورقية من هذه الصحف، واعتماد الصحف العُمانية الإلكترونية على أساليب التغطية الصحفية والمصادر التقليدية بشكل رئيسي في الحصول على المواد الصحفية، والقصور في استخدام خصائص الكتابة للصحافة الإلكترونية مثل استخدام النص الفائق Hypertext، والطبقات layering، والملخصات Summaries، والنص الملون، والكلمات المفتاحية، والكتل المنفصلة.

وكشفت الدراسة الاستخدام المتفاوت لصحف الدراسة للوسائط المتعددة لصالح الصحف الإلكترونية الكاملة، وتزايد اهتمام الصحف في الفترة الأخيرة بإنشاء حسابات نشطة لها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل: فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام، وواتساب. وكشفت الدراسة أيضاً المستوى المحدود من توظيف التفاعلية خاصة من جانب الصحف العُمانية الإلكترونية ذات الأصل الورقي التي تفوقت على الصحف الإلكترونية الكاملة في استخدام تطبيقات الهواتف الذكية.

ووفقا لنتائج الدراسة الكيفية لخصائص الصحف العُمانية الإلكترونية، توصِي الدراسة بما يلي: إصدار قانون النشر الإلكتروني، وتطبيق نظام الاعتماد الرسمي للصحف الإلكترونية بما يضمن تنظيم إصدار هذه الصحف. وأيضاً زيادة اهتمام الصحف العُمانية الإلكترونية القائمة بجودة المحتوى الإخباري الذي تقدمه بالاستفادة من خصائص الكتابة للصحافة الإلكترونية، واهتمام الصحف العُمانية الإلكترونية بتشكيل إدارات تحرير مستقلة للنسخ الإلكترونية والعمل على تنمية مهارات الصحفيين العاملين بها بما يتناسب مع متطلبات العمل في الصحافة الإلكترونية. زيادة توظيف الإمكانيات التفاعلية للبيئة الاتصالية للإنترنت في الحصول على المواد الإخبارية، والنهوض باقتصاديات هذه الصحف.

تعليق عبر الفيس بوك