يوم مجيد وقائد مفدى

 

 

تشرق شمس الثالث والعشرين من يوليو المجيد وعماننا الغالية ترفل في ثوب العزة والفخار، يقودها سلطان مفدى يشهد لحكمته القاصي والداني، هي ذكرى بزوغ فجر التنمية والتطوير، عندما وحّد القائد شعبه الوفي الأبي، تحت اللواء العماني بألوانه الزاهية، التي تعكس النماء والجد والكفاح..

تهل علينا مناسبة يوم النهضة المباركة والوطن يواصل مسيرة التنمية في شتى مواقع العمل، والعمانيون يشمرون يوما تلو الآخر عن ساعد الجد والعطاء، ليبنوا سويا نهضة عمان المباركة، ومحققين ما يصبو إليه جلالة السلطان المعظم- أيّده الله- في أن تغدو عمان في مصاف الدول المتقدمة، متسلحة بالعلم والمعارف، تقف شامخة بين الأمم والشعوب، يفخر بها كل من وقف على أرضها ونعم بوافر ظلالها.

التنمية المتواصلة عمت مختلف الولايات، فلا تجد ولاية عمانية إلا وقد حظيت بنصيب وافر من المشروعات الخدمية والتنموية، فها هي المشافي المرجعية والأسواق المتطورة والطرق المعبدة وفق أعلى المعايير الدولية. كما تزخر الولايات بالمؤسسات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين، بدلا من الخدمة المركزية في الوزارات بمسقط، ما ساهم في تخفيض الضغط على المؤسسات بالعاصمة وقدم التسهيل والتيسير على المواطن.

يحتفل العمانيون اليوم بمسيرة حافلة بالإنجازات التي حققت مكتسبات وطنية بارزة للجميع، فالمشروعات العملاقة التي تأسست على مدى 47 عاما من عمر النهضة المباركة شاهد عيان، وبرهان دامغ على أن أبناء الوطن المخلصين بذلوا الجهد والعرق كي تنطلق عمان في مضمار الرخاء والعزة.

ورغم ما تواجهه البلاد من تحديات اقتصادية مع تراجع أسعار النفط، كانت الخطط الحكومية وبالتوجيهات السامية تمضي قدمًا لتعزيز مصادر الدخل، وتحقيق التنويع الاقتصادي الذي طالب به جلالته- أيّده الله- منذ سنوات، فشهدنا نموًا في عدد من القطاعات غير النفطية، والتي بدورها رفدت خزينة الدولة بموارد إضافية لم تكن لتحقق لولا الجهود الحكومية المباركة من لدن جلالته المعظم. وفي هذا الإطار، تأتي الرؤية المستقبلية للسلطنة لترسم ملامح الغد المشرق والواعد الذي ينتظر العمانيون، من خلال التركيز على مزيد من التنمية لعدد من القطاعات، علاوة على زيادة التمويل والتسهيلات لجذب الاستثمار الأجنبي ودعم ريادة الأعمال.

حفظ الله جلالة السلطان المفدى وحفظ الله عمان الغالية تنعم بالأمن والسلام والاستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك