"الرَّفد".. دعم لا يتوقف للرواد

 

                                                                                   

كَشَفَتْ الأرقامُ التي أُعْلِنتْ خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق الرفد، أمس، حَجْم الدَّعْم الكبير والمتواصل لروَّاد الأعمال في السلطنة، وخطط الحكومة الرشيدة لتعظيم الاستفادة من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي يُعوَّل عليها الكثير خلال المرحلة المقبلة؛ لرفد اقتصادنا الوطني ودعم زيادة الناتج المحلي للبلاد.

ووفقا لإحصائيات المحفظة الإقراضية للصندوق، وحتى نهاية شهر مايو للعام 2017م، فقد تمَّ تمويل 1698 مشروعاً في جميع مُحافظات السلطنة؛ شملتْ القطاعات الاقتصادية المختلفة، وما يعكسُ تميُّز هذه المشروعات ونجاعتها أنَّها وفرت 3238 فرصة عمل وظيفية للشباب العُماني والمسجلين في هيئة التأمينات الاجتماعية، والتي توزَّعت بين 2132 فرصة عمل للذكور بنسبة 66 في المئة من الإجمالي، و1106 فرص عمل للإناث بنسبة 34 في المئة.

وَمِثل هذه الأرقام تُبرهِن على أنَّ جُهود مُؤسَّسات الدولة، وفي مقدمتها صندوق الرفد، مُتواصلة بما يضمن تحقيق الرُّؤية السامية في هذا المجال، والتي تستهدف الارتقاءَ بدور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعم تميُّز وتطوُّر روَّاد الأعمال في شتى قطاعات العمل. ومن شأن افتتاح مشروعات ريادية جديدة أنْ يُوفِّر العديدَ من فُرص العمل، لاسيما فُرص التشغيل الذاتي، والتي تعدُّ أحد أبرز مُكوِّنات الاقتصادات الناشئة، والتي تنعكس بأدائها المميز على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وتنتهجُ السَّلطنة خططا فاعلة منذ سنوات لدَعْم نُمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما تجلى واضحا في توجُّه السلطنة نحو تأسيس جهات تمويلية وتنظيمية ورقابية على هذه المؤسسات، بما يكفل تقديم التمويل اللازم لتدشين المشروعات وفق تيسيرات مالية وتسهيلات إدارية تدعم هذا النمو، وعلى أسس علمية قوية، من حيث دراسات الجدوى، وآلية الإدارة الرشيدة...وغيرها من الإجراءات التي تُسهم في إنجاح المشروع.

ومِمَّا يُؤكد ما سبق، أنَّ مجلسَ إدارة الصندوق أكَّد مُواصلته دَعْم تمويل مشاريع رواد الأعمال المستفيدين من الدعم التمويلي بالصندوق، خاصة بالنسبة للمشاريع ذات القيمة المضافة في القطاعات الواعدة، والتي تُسْهِم في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، مع الحدِّ من تَكْرَار المشاريع المتشابهة في المدينة الواحدة.

... إنَّ الجهودَ التي يبذلها صندوق الرفد، بجانب المؤسَّسات المعنية الأخرى بروَّاد الأعمال، قادرة على دفع عجلة نمو هذا القطاع نحو آفاق اقتصادية أرْحَب، ومستقبل واعد يُبشِّر بفرص متنوعة لشبابنا الذين يستحقون كلَّ الدَّعم والتشجيع.

تعليق عبر الفيس بوك