أطفال الوفد الفلسطيني يعربون عن سعادتهم بزيارة السلطنة

...
...
...
...
...

 

مسقط - الرُّؤية

غَادَر، أمس، الوفدُ الفلسطينيُّ المكوَّن من أطفال أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم السلطنة، بعد زيارة استمرت 6 أيام، قام خلالها بالتعرُّف على أبرز المعالم والأماكن السياحية والتراثية بالسلطنة، وفق برنامج أعدته وزارة التنمية الاجتماعية، بدعم ورعاية من الطيران العماني وجمعية دار العطاء وجمعية الرحمة للأمومة والطفولة؛ حيث تحمل هذه الزيارة بين جنباتها دلالات عميقة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المستويات والوسائل، وتأكيداً على أنَّ السلطنة تولي اهتماماً كبيراً للقضية الفلسطينية.

وأعْرَب الوفدُ الفلسطينيُّ عن سعادته وتثمينه لحرص السلطنة على غرس روح التعاون والشراكة بين البلدين ومد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين. مؤكداً أنَّ هذه الزيارة لها واقعٌ خاص في نفوس الأطفال وتعزز عملية الاندماج والتعرف على ثقافة البلدين.

وفي هذا الصدد، أكَّد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، أنَّ السلطنة تولي اهتماماً كبيراً للقضية الفلسطينية. موضحاً أنَّ هذه الزيارة لها وقع خاص على نفوس العاملين في وزارة التنمية الاجتماعية بشكل عام والعاملين في مركز رعاية الطفولة بشكل خاص؛ حيث تعزز التواصل الدائم بين السلطنة وفلسطين، وتحمل بين جنباتها دلالات إنسانية عميقة، وتعمل على تقوية أواصر العلاقات الطيبة بين أطفال المركز وأبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

وأشار محمود مُحمَّد رمان مدير العلاقات العامة بالسفارة الفلسطينية بالسلطنة، إلى أنَّ الزيارة تهدف لتعزيز أواصر الترابط والتعاون بين أطفال السلطنة وفلسطين؛ وذلك من خلال التعرف على أبرز المعالم التاريخية والتراثية والسياحية والثقافية التي تتميز بها السلطنة، وكذلك تعمل على تنظيم البرامج الفاعلة ذات الأثر المستمر والملموس في مجال رعاية الأطفال الأيتام. موضحاً اهتمامَ السلطنة بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؛ وذلك دعماً لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بما يُسهم في تعزيز عملية التواصل المستمر والدائم في تقوية العلاقات الطيبة بين الأطفال من البلدين، ولتحقيق المزيد من الخبرات والمعرفة المتبادلة للطرفين. معترفاً بأنَّ انخراط الأطفال في منظومة الأنشطة الاجتماعية أسهم وبشكل كبير في ترك إثر جميل في نفوسهم.

وأوضح عماد عمران القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة للرعاية الاجتماعية بدولة فلسطين، أنَّ قيام السلطنة -ممثلةً بوزارة التنمية الاجتماعية- بدعوة أطفال من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى والأيتام الفلسطينيين، هو دليل واضح على اهتمامها بقيادتها الحكيمة للقضية الفلسطينية، وكذلك هي رسالة واضحة المعاني من موقفها وتضامنها ودعها لهذه القضية العادلة. مؤكداً بدور السلطنة في دعم القضية الفلسطينية؛ وذلك من خلال المساعدات المستمرة، ومواقفها النبيلة سواء كانت مادية أو معنوية، إضافة إلى دور السلطنة الحقيقي في رعاية الأطفال الأيتام. موضحاً أنَّ هذه الزيارة لها واقع إيجابي في النفوس، ومن شأنها توثيق العلاقة بين البلدين الشقيقين، وأنها بمثابة فرصة حقيقة لنقل الخبرات والمعرفة لدى الشعبين.

وقالتْ مرام مزر عاوي مديرة دائرة الأيتام في وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين، إنَّ الزيارة أضافتْ الكثير من الخبرة العملية التي يقدمها بها مركز رعاية الطفولة اتجاه الأطفال؛ وذلك من حيث أساليب التعامل الحديثة والبرامج التربوية المختلفة، والتي ستنقل حتماً للأطفال في دولة فلسطين. متمنيةً أن يتم إنشاء مثل هذا المركز في فلسطين لما له من دور عملي في تنشئة الأطفال الأيتام، كما أعطت هذه الزيارة الفرصة لهؤلاء الأطفال لزيارة عدد من المؤسسات الحكومية والأماكن الأثرية والسياحية.

وأعربت الطفلة رنيم رضوان عبدالرحمن عطياني، عن سعادتها الكبيرة بالزيارة، وجهود السلطنة ووزارة التنمية الاجتماعية في خدمة الأطفال الأيتام ومن في حكمهم، والاهتمام بقضايا وطنهم وجعل السلطنة مثالاً ملهماً للدولة الحديثة المستقرة والمتطورة. وأشارت إلى أنَّ التواصل بين أطفال مركز رعاية الطفولة والفلسطينيين له آثار إيجابية كبيرة على تبادل الثقافات والأفكار المختلفة، كما أنها تنمي حب التواصل بينهم في المستقبل القريب.

ووجه الطفل عبادة أمجد عبدالرؤوف ناصر، تحيته للشعب العماني وأصدقائه في السلطنة على حسن الاستقبال ودعم الأسرى والأيتام وأبناء الشهداء. مُثمناً حرصَ السلطنة على مد يد العون والمساعدة والدعم المستمر لأطفال فلسطين وللشعب الفلسطيني بوجه عام. داعياً المولى بأن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- وأن يرزقه الصحة والعافية والعمر المديد.

كما أعرب الطفل باسل ماهر أبو سنينة، عن سعادته الكبيرة بما لاقاه من استقبال ومعاملة طيبة من الشعب العماني. وأشادت الطفلة آية محمود زبدة بجهود السلطنة التي تبذل من أجل الأطفال الأيتام بفلسطين، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على ثقافة الشعب العُماني الشقيق، متمنيةً أن تستمر هذه الزيارات واللقاءات بين البلدين الحبيبين في المستقبل.

يُذكر أنَّ الوفدَ التقى سعادة الدكتور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وزار عدداً من أهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية كحصن الحزم وعين الكسفة بولاية الرستاق، وجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، ومركز رعاية الطفولة بالخوض، وكذلك متحفا بيت البرندة وبيت الزبير، كما قام مصنع السيفي للحلوى العمانية بولاية نزوى بتوزيع الحلوى العمانية على الوفد.

تعليق عبر الفيس بوك