أبو أفلح العبري.. من شخصية مغمورة في وسائل التواصل إلى عالم الشهرة

الرؤية- إبراهيم الجساسي

كانت ولازالت وسائل التواصل الاجتماعي سبباً في تحول البعض من كونهم أشخاصا مغمورين لا يتابعهم سوى عدد قليل، إلى مشهورين يشار إليهم بالبنان، على المستوى المحلي والخارجي، وقد تبدو الرحلة صعبة والقفزة كبيرة من منصات التواصل الاجتماعي إلى عالم الشهرة إلا أنّ تلك المنصّات في حد ذاتها صارت من أهم بوابات الشهرة ومجالاتها حتى أنّ من هم أكثر شهرة الآن من فنانين وسياسيين يطرقون أبوابها وينشئون حسابات عليها لقياس مدى شهرتهم وتفعيلها أكثر.

وما حدث مع أحمد بن ناصر العبري الملقب بأبو أفلح الذي اعتمد في البداية على عفويته وبساطته في طرح المواضيع الهادفة التي تهم فئة الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والآن صار شخصية إعلامية لها بصمتها في الإذاعة والتلفزيون العماني.

وفي هذا السياق، يقول: كانت بدايتي بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أكن أتوقع أن تكون لي بصمة وأن يصل صوتي إلى كل هذا العدد من المتابعين، كان لديّ حساب في الفيس بوك كنت أنشر فيه بين حين والآخر، وبدأت الرحلة عندما كنت ذاهبا لزيارة أحد المرضى بصحبة إخواني وكان الحديث يدور في السيارة حول مشاهير التواصل الاجتماعي؛ واقترحوا عليّ أن استخدمها لتوصيل رسالة مختصرة وهادفة للمجتمع، تشجعت للفكرة وبدأت عبر انستجرام بنشر مقاطع بكلام بسيط وعفوي تبعث في نفوس الناس الأمل والسعادة، وكان عدد المتابعين لحسابي آنذاك 800 ثم ارتفع تدريجيا حتى بلغ الآن 129 ألف متابع، إضافة إلى أن بعد مرور دقائق من بث المقطع على حسابي أجده وقد انتشر في باقي وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى فبدأ الناس يطالبونني بإنشاء حساب في سناب شات.

وأضاف: أنا الآن في السنة الثانية في الإعلام وأعمل في إذاعة القرآن الكريم والشباب، وكانت لديّ مشاركة في رمضان بإذاعة الوصال. كما بدأت في التلفزيون العماني وأيضا تلقيت اتصالات من بعض القنوات التلفزيونية كقناة سند وكذلك من بعض الشركات الإذاعية لكنني أوليت اهتمامي بالتلفزيون، ولديّ طموح أن تكون لدي تجربة إعلامية في المستقبل في أحد القنوات الخليجية.

وأشار إلى أن أبرز البرامج تمثلت في "قد أفلح المؤمنون" بإذاعة القرآن الكريم، وبرنامج "ومضات" وهو عبارة عن رسائل قصيرة هادفة موجهة للمجتمع. وفي إذاعة الشباب برنامج "وبالله نستعين" وبرنامج "قصص علمتنا" الذي يستلهم العبر والقيم من التاريخ الإسلامي وقصص القرآن الكريم، إضافة إلى برنامج "وجدان الخير" بإذاعة الوصال، وعلى الشاشة قدمت "وبشر" ويطرح عدداً من الموضوعات التي تهم الشباب.

ويضيف العبري أنّ الإعلام العماني يشهد تطوراً يوما بعد يوم والشباب العماني اثبت كفاءته في مختلف الفنون.

تعليق عبر الفيس بوك