"شباب عمان" تعرض مسرحية اللمد بميدان الاحتفالات بالرستاق 3 أيام

الرستاق - الرُّؤية

تحت رعاية مَعَالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، اختُتِمَت آخر العروض لمسرحية "اللم، " من إنتاج فرقة مسرح شباب عمان؛ وذلك على ميدان الاحتفالات بولاية الرستاق.

مسرحية اللَمد من تأليف الفنَّان عبدالوهاب بن مبارك السلماني، وساعد في إخراجها سعيد بن سويد الشقصي، وأخرجها يونس بن ماجد المعمري، بطولة ثاني السعدي (المحيضري)، وعبدالوهاب السلماني (الهنقري)، ومحمود الغافري (زاهر)، وفهد الرمحي (معيوف)، ومنيرة الصلطية (سلمى)، وزايد الهاشمي (سعيدان)، وضاحي السَّعدي (البنجالي جشيم)، وأحمد الهاشمي (فرحان)، وعرفة العنبوري (الراوي)، ومرشد اليعربي (صخي)، وشارك العُمانيين نجما الكوميديا في مملكة البحرين الفنانان علي الغرير (ابن القوطي الأكبر)، وخليل الرميثي (ابن القوطي الأصغر).  

المسرحية اعتمدت فكرتها على قصة حقيقية توارثتها الأجيال اسمها "اللّْمد"، تدور حول عمود ينصب ثابتًا على الأرض ليعرف من خلاله مواقيت توزيع حصص الماء الأفلاج على المزارعين، وهو بمثابة ساعة تعتمد على أشعة الشمس من شروقها حتى غروبها نتيجة انعكاس ظل العمود (اللَّمد) على الأرض، ولكن بعض المزارعين لا يروق لهم هذا التوزيع العادل فينشب الصراع بينهم بعد أن تنكشف مطامعهم للحصول على ساعات إضافية لريِّ مزروعاتهم، فتبدأ المسرحية بسرد بعض تلك الصراعات من الراوي من خلال الحوارات المقتضبة الشعرية كشاهد على هذه الصراعات التي تكبر وتتطور، بينما تكبر أيضًا صراعات الطامعين المتنفذين الذين يدفعهم حب التملك والاستحواذ مستخدمين الطرق الملتوية للسيطرة على كل المزارع، كما يمتزج ذلك المجتمع المتأجج بعمق الخلافات وبنزعات السيطرة بشخصيات تفتعل الجنون أو جنون الضحك لتستفزنا ساخرة من مجتمعهم الموبوء بالزيف والمطامع.

وفي عُمق تلك الخلافات تأتي شخصيتا طفاش وجسوم ابنا أبي القواطي، الذي غادر عُمان إلى البحرين وانقطعت أخباره مع عائلته هناك، واحتار أخوه الذي وقع فريسة للطامعين فيبدأ الهنقري المتنفذ المساومة على شراء مزرعتهما وكأنهم يرفضون تلك العروض، فبمجيء طفاش وجسوم بعد وفاة أبيهما بحثًا عن حارة اللَّمد التي كانت بمثابة مفتاح عرفهما وصدمهما بذلك العمود (ميزان الوقت) كما كان تواجدهما السبب في تنامي المواقف الكوميدية.

وعن هذا العرض، يقول نائب رئيس الفرقة يوسف بن ياسر الهنائي: بدأنا الاستعداد للعرض منذ ما يقارب الستة أشهر، وأتوجه بالشكر إلى كل من أسهم وساند في هذا الحفل، وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو السيد فيصل بن محمد آل سعيد، ومعالي د. عبد الله الحراصي، لحضورهما افتتاح وختام العروض المسرحية، وكذلك رئيس فرقة "تخت عمان" يعقوب الحراصي، ولفرقته لتقديمهم وصلات غنائية في حفل تدشين شعار الفرقة الجديد، وجميع الشركات والمؤسسات الحكومية التي ساندتنا.

أمَّا المؤلف عبدالوهاب السلماني، فيقول: "اللمد" من المسرحيات التي أفتخر بتقديمها للجمهور، وهي من النصوص الشعبية التي تحمل رسالة، الغاية منها معالجة بعض المشاهد التي تمر على شريحة كبيرة من الناس بهذا المجتمع، ونحن على يقين أن العمل سوف يكون عند حسن الظن وسوف يرتقي بذائقة الحضور.

وقال الفنان فهد الرمحي: كنا أمام تحدٍ كبير بمشاركة نجوم البحرين، وكيف نقدم أنفسنا إلى جمهور الرستاق.

تعليق عبر الفيس بوك