صاروخ "مُستفِز" للقارات.. كوريا الشمالية تثير القلق الدولي من جديد

 

 

بيونج يانج - الوكالات

أكدت السلطات في كوريا الشمالية نجاح اختبار إطلاق أول صاروخ "عابر للقارات". وبحسب بيان أعلن على التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية، فإنّ هذا الصاروخ يمكنه أن يصل إلى أي منطقة في العالم. لكن الولايات المتحدة وروسيا تقولان إنّ الصاروخ متوسط المدى ولا يشكل خطرا عليهما.

وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ أنّ الصاروخ أُطلق من منطقة بالقرب من قاعدة بنغيون الجوية، وحلّق لمدة 37 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان. وزادت كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة من عدد مرات اختباراتها الصاروخية، وهو ما أثار قلقا دوليا. وقالت كوريا الجنوبية إنّ صاروخًا أطلق الثلاثاء في الساعة 09:40 بحسب التوقيت المحلي، وإنّه قطع مسافة 930 كيلومترا.

وأضاف البيان أنّ كوريا الشمالية حصلت الآن على "محطة نووية متكاملة وصواريخ باليستية قوية قادرة على ضرب أي مكان في العالم، وأن هذا يسمح للبلد أن ينهي تهديد الولايات المتحدة وابتزازها بحرب نووية، والدفاع عن شبه الجزيرة الكورية".

ويبدو أن بيونغيانغ أحرزت تقدمًا، لكن خبراء يعتقدون أنّ كوريا الشمالية لا تملك قدرات إصابة الهدف بنوع الصواريخ الباليستية التي تمتلكها ولا صناعة رؤوس نووية يمكن أن تحملها تلك الصواريخ.

وقال مسؤولون يابانيون إنّ الصاروخ ربما سقط في المنطقة الاقتصادية اليابانية في بحر اليابان. وقالت الولايات المتحدة إنّ الصاروخ لا يشكل تهديدًا لأمريكا الشمالية. وهذه هي المرة الحادية عشرة التي تختبر فيها كوريا الشمالية صواريخ خلال العام الحالي، لكن مداها أبعد بكثير هذه المرة، حسبما يوضح ستيفن إيفانز مراسل بي بي سي في العاصمة الكورية الجنوبية سول.

واتسم رد فعل اليابان بالغضب، إذ قال السكرتير الأول للحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، إن "هذه الاستفزازات المتكررة من كوريا الشمالية غير مقبولة إطلاقا، وقد قدمنا احتجاجا شديد اللهجة". وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، إن بلده سوف "يتحد بقوة" مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للضغط على بيونغيانغ. وأضاف أنه سيدعو الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والروسي، فلاديمير بوتين، اللذين يعقدان اجتماعات في موسكو إلى "أداء دور بناء أكثر".

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة