قبيل انقضاء "المُهلة".. قطر ترفض "المطالب العربيّة" وتبدي استعدادًا لـ "حوار مشروط"

السلطنة وأمريكا تجددان الثقة في المساعي الكويتية لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة

مسقط - العُمانيَّة

تلقَّى مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أمس، اتصالاً هاتفيًّا من مَعَالي ركس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جرى خلاله استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الخليجية الراهنة.

وجدَّد بن علوي وتيلرسون ثقتهما ودعمها للجهود التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة، وعبَّرا عن تطلعهما في أنْ تحظى تلك الجهود بدعم جميع الأطراف؛ بما يحافظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون، وعلى مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبما يخدم مصالح كافة شعوب دول مجلس التعاون.

وفي الأثناء، أعلن وزير خارجية قطر أمس أنّ الدوحة سترفض مجموعة مطالب قدمتها عدة دول عربية أخرى، مضيفا أنّ الإنذار الذي وجّهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنّما يتعلق بتقويض سيادة بلده. وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات للصحفيين في روما أنّ قطر مستعدة للجلوس، وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية. وقال "قائمة المطالب ستُرفَض ولن تُقبَل. نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة"، مضيفا أنّ قطر لن تغلق قاعدة عسكرية تركيّة تستضيفها أو تغلق قناة الجزيرة الفضائيّة التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول.

وفي السياق، قال الكرملين أمس السبت إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد أهميّة الدبلوماسيّة لإنهاء الأزمة بين قطر وعدة دول عربية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما شدد بوتين في اتصال هاتفي مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الحاجة للحوار المباشر بين كل الحكومات المعنية بالنزاع.

إلى ذلك، أشارت الرئاسة التركية إلى ما سمّته "بوادر" للتوصل إلى نتيجة بشأن الأزمة الخليجية، وذلك عقب استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية في العاصمة أنقرة.

تعليق عبر الفيس بوك