ساعات وينطلق مهرجان صلالة السياحي تحت الرذاذ ودرجة حرارة 22

...
...
...
...
...

صلالة-الرؤية

ساعات وينطلق مهرجان صلالة السياحي رسمياً بينما درجة الحرارة تصل الى 22درجة والرذاذ يتساقط وهو يثير البهجة والسعادة في قلوب زوار المهرجان، الذي يعد الحدث الأهم والأبرز في خارطة المهرجانات الاقليمية، ويضم العديد من الأنشطة التي تتوزع في مدينة صلالة وخارجها، حيث يضمن المهرجان الشعور بالحماسة والتشويق من خلال الفعاليات المنظمة التي تستهدف فئات مختلفة من الزوار، مثل: البرامج الثقافية والفلكلورية، والتي تشكل بدورها فرصة لكل الراغبين من جميع أنحاء العالم في مشاهدة التراث والفنون التقليدية العمانية. إضافة إلى ذلك، تجتذب المعارض والفعاليات التسويقية المقامة في أرض المهرجان العديد من التجار من شتى بقاع العالم، لذلك يشهد تنوعا في المنتجات المعروضة والتي قد لا يجدها الزائر في أماكن أخرى. ولمحبي المطالعة واقتناء الكتب فإنه بإمكانهم زيارة المعارض التي تحتوي على الكتب الأكاديمية والأدبية، وتتنوع ليالي المهرجان بين الأمسيات الشعرية والحفلات الغنائية التي تقام بمسرح المروج في مركز البلدية الترفيهي بسهل أتين والذي يضيف بجماله طابع رائع ونكهة خاصة لأجواء المهرجان.

وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﺘﻊ بتجربة تمزج التسوق الحديث العصري والتقليدي الأصيل ﺧﻼل الإﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺻﻼﻟﺔ، حيث يجد الزائر ﺑﺠﻮار ﻗﺼﺮ اﻟﺤﺼﻦ ﺳﻮق اﻟﺤﺎﻓﺔ الذي يضم أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻠﺒﺎن واﻟﺒﺨﻮر واﻟﻌﻄﻮر اﻟﻤﺼﻨﻌﺔ محليا ﻣﻦ اﻟﻠﺒﺎن، وشمالا من هذا السوق على شارع السلام يقع سوق الذهب، حيث يمكن للزائر ﺷﺮاء اﻟﺬﻫﺐ ﺑﻞ وﺣﺘﻰ اﻟﻔﻀﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ المصاغة بأنامل عمانية تعكس الهوية المحلية، كذلك يمكن للزائر أن يجد اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻼت اﻟﻤﻤﻴﺰة واﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴـﺎء وهناك أيضا تشكيلة أﺧﺮى ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ والتي تلبي حاجات ورغبة الزوار باختلاف أعمارهم واهتماماتهم.

كما ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ الذي يقع ﻏﺮب ﺻﻼﻟﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﺬب اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ الأبرز ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔﺎر والذي يضم ﻨﻮاﻓﻴﺮ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ. وﻫﻲ ﺣﻔﺮ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﻜﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺨﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﺑﺎﻻﻧﺒﺜﺎق ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻬﻮاء ﻋﻨﺪ ﻫﻴﺠﺎن اﻟﺒﺤﺮ، ويوفر ﻛﻬﻒ اﻟﻤﺮﻧﻴﻒ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻓﻴﺮ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﺴﻴﻢ اﻟﺒﺤﺮ واﻟﻤﻨﺎﻇﺮ اﻟﺨﻼﺑﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ رﻣﺎل اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻟﻌﺪة ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت ﺑﺘﻤﻀﻴﺔ ﻧﺰﻫﺔ راﺋﻌﺔ واﻻﺳﺘﺮﺧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺴﺎﺣﺮ، كذلك ﺗﻨﻤﻮ أﺷﺠﺎر اﻟﻠﺒﺎن والتي تشتهر بها المحافظة ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮح اﻟﺠﺒﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ.

كذلك يعد موقع البليد الأثري من أهم الوجهات في ظفار وهو الذي  ﺗﻢ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ وأﺛﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ منظمة اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ وﻳﻀﻢ مواقع أثرية وﻣﺘﺤﻒ أرض اﻟﻠﺒﺎن الذي توجد به ﻋﺪة ﻗﺎﻋﺎت وأﻗﺴﺎم ﻣﻨﻬﺎ: ﻗﺎﻋﺔ للأعمال الأﺛﺮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ، وﻗﺎﻋﺔ أﺧﺮى ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔـﺎر ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤـﺎن. ويمكن للزوار اليوم أن ﻳﺸﺎﻫﺪوا موقع وآثار البليد ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺐ ﺻﻐﻴر ﻳﺒﺤﺮ ﺑهم ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺨﻮر أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺧـﺎﺻﺔ ﺗﺠﻮل ﺑﻬﻢ عبر اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ الأﺛﺮﻳﺔ للتعرف على الامتداد الحضاري والعريق للثقافة العمانية.

كما ﻳﻌﺪ وادي درﺑﺎت من أهم الوجهات التي يضعها الزوار على جدولهم  ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻳﺨﺘﺒﺊ داﺧﻞ اﻟﺠﺒـﺎل وﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺧﻮر روري ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ، وﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻤﺬﻫﻠﺔ واﻟﻤﻠﻔﺘﺔ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه واﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺴـﺎﺣﻞ، وﺿﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﻮادي ﺗﻘﺒﻊ أﻋﺪاد ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻴﺮات ﺑﺎلإﻣﻜـﺎن اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼل اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﺔ، ﺗﺘﻔﺠﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ وﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻃﻮال اﻟﻌﺎم. وﺗﺸﻜﻞ الأﻋﺸﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ على جنباته منظرا جماليا رائعا وﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺠﻤـﺎل والأﺑﻘﺎر والأﻏﻨـﺎم، ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ كونه مكان رائع لقضاء نزهة مع العائلة والأصدقاء والاستمتاع بالأجواء اللطيفة.

وتتعدد الأماكن السياحية التي يجد فيها الزائر تباينا مناخيا وجغرافيا مهيبا، فتتفاوت المناظر الطبيعية باختلاف العيون والأودية والجبال الشامخة المخضرة، كذلك أن زيارة المعالم الأثرية والمشاركة في الأنشطة التي تقام في أماكن مختلفة من رياضات ومغامرات تسهم في ترسيخ اللحظات والأوقات التي تم قضاؤها وتشجع على تكرار الزيارة ودعوة الأهل والأصدقاء لخوض تجارب خريفية متنوعة في أرض السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك