البحث عن المياه النظيفة.. رحلة شاقة لأبناء غزة

 

 

مسقط – الرؤية

قدم برنامج "صناع الأمل" في حلقته الـ 25 في موسمه الأول – والذي يعرض عبر فضائية MBC1  - الذي يقدمه المذيع أحمد الشقيري أزمة نقص المياه في قطاع غزة.

تبدأ أحداث الحلقة بعرض حقائق حول معاناة أهالي غزة من مشكلة تلوث المياه حيث تشير الأحصائيات إلى أنَّ 95% من مياه القطاع غير صالحة للشرب والباقي مهدد بالنفاذ وتتفاقم هذه المشكلة بعد أزمة الكهرباء التي تشهدها المنطقة.

وتشير تقديرات الجهات المسؤولة عن المياه إلى أن 97% من مياه المنطقة غير مطابقة للمعايير في الآونة الأخيرة و 40% من الحالات المرضية مرتبطة بتلوث مياه الشرب ومهددة بذلك.

عرضت الحلقة محاولة الشاب خالد الذي يسكن في مدينة دير البلح بقطاع غزة صناعة الأمل وتوفير المياة لآلاف البشر. بدأ البحث عن حلول لهذه المشكلة بعد تفاقم الأزمة والوضع الخطر المتزايد إذ تشير الأرقام إلى أن حوالي 96% من المياه الجوفية غير صالحة للشرب وللاستخدام البشري بل وحتى أنها غير صالحة للاستخدام النباتي والحيواني والزراعي وأما الـ 4% فهي مهددة بالاندثار.

 تحدث بعد ذلك عن معاناة أهالي المنطقة عند استخراجهم للمياه فعند استخراج كأس واحد من المياه الجوفية يحل محله نفس الكمية من مياه البحر التي تسبب تلوث المخزون الجوفي وملوحته. وأضاف أنه فكر باستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه عن طريق نظام بسيط وباستخدام أدوات تقليدية.

بدأ تطبيق الفكرة عام 1998 إلا أن النجاح لم يحالفه في أول عامين، وأعاد التجربة عدة مرات باستخدام الخشب والزجاج ومواد خام بسيطة واستطاع أن يبتكر جهازا يعمل على تحلية المياه من الملوحة والجراثيم. وقال إن المتر المربع من المقطر الشمسي ينتج 5 لترات من الماء العذب يوميًا وعند ذهابه لعمل تحليل للمياه الناتجة في مختبر وزارة الزراعة كانت النتيجة أنها خالية من الأملاح وأكدت أيضا وزارة الصحة خلوها من الجراثيم والأمراض.

وخلال  17 سنة من حياته استطاع الشاب بعد هذه التجارب تركيب أكثر من 50 مطهرا وقام بتطهير أكثر من 6 ملايين لتر من الماء في قطاع غزة وهي نسبة تكفي 650 ألف شخص لمدة أسبوع بالإضافة إلى مبادرته بتعليم أشخاص من 5 دول كيفية صناعة وتركيب مقطرات لكي يضمن وجود أيدٍ من نفس المنطقة قادرة على علاج مشكلة المياه.

يذكر أن برنامج صناع الأمل هو مبادرة عربية مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي يسعون من خلالها إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، وتحسين نوعية الحياة في بيئاتهم ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين ورفع المعاناة عن الفئات الهشّة أو المهمَّشة في المجتمع، وإحداث فرق إيجابي في حياة الناس من حولهم، وتسخير مواردهم وإمكاناتهم من أجل الصالح العام أو لخدمة شريحة مجتمعية بعينها.   

 

تعليق عبر الفيس بوك