"ميثاق" يوقع اتفاقية بـ50 مليون ريال لتمويل مشروع "النماء للدواجن" بعبري ضمن خطط تعزيز الأمن الغذائي

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

أُبْرِمَت اتفاقية تمويل بين شركة النماء للدواجن وميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط؛ لتقديم تسهيلات تمويلية بقيمة 50 مليون ريال عُماني لمشروع النماء للدواجن، الذي تُنفِّذه الشركة في ولاية عبري؛ وذلك بحُضُوْر مَعَالي الدُّكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس لجنة الأمن الغذائي.

وقَّع الاتفاقية كلٌّ من: المهندس صالح بن مُحمَّد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة رئيس مجلس إدارة شركة النماء للدواجن، وسليمان بن حمد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، وبحضور عبدالرزاق بن علي بن عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وعدد من المسؤولين في المؤسستين. وأشاد سَعَادة الدُّكتور راشد بن سالم المسروري رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، بالجهود التي يبذلها مجلس إدارة شركة النماء للدواجن والإدارة التنفيذية لتنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المستهدف، وأبدى مساندته الكاملة للجهود المبذولة في هذا الصدد.

وحول الاتفاقية، قال المهندس صالح بن مُحمَّد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة: إنَّ هذه الاتفاقية تعكس التعاون الإيجابي بين الشركات الإنتاجية والقطاع المصرفي في السلطنة، كما تُبْرِز أهميَّة مشروع النماء للدواجن، ومتانة الأساس الذي تقوم عليه؛ حيث يُعدُّ أحد مشروعات الأمن الغذائي ويهدف لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي للحوم البيضاء. وأضاف بأنَّ شركة النماء للدواجن تستهدف إنتاجَ ما يُغطِّي حاجة السوق المحلي في السلطنة. مشيرا إلى أنَّ الإنتاج سيكون مُطابقا لأعلى معايير الجودة؛ مما سيُسهم في توفير غذاء آمن وعالي الجودة، كما سيقلل من استيراد لحوم الدواجن للسلطنة نتيجة الاستيراد، إضافة إلى أنَّ هذه الشركات ستكون فرصة لاستيعاب عدد كبير من الشباب العماني الباحث عن العمل. وأشار الشنفري إلى أنَّ مشروعات الأمن الغذائي التي تُنفِّذها الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة تهدف لتحقيق أعلى نسب إنتاج وإحلال للواردات، والمساهمة في الناتج الوطني وتنمية المحافظات، وخلق فرص عمل للمواطنين.

وبهذه المناسبة، قال سليمان بن حَمَد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط: "فخورون في ميثاق للصيرفة الإسلامية بالتوقيع على اتفاقية التمويل مع شركة  النماء للدواجن؛ حيث يعدُّ هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تُسهم في تعزيز مجال الأمن الغذائي، وتقليل اعتمادها على الاستيراد من الخارج، وإضافة كبيرة للاقتصاد العماني، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ من خلال دعم المشروع في جوانب متعددة من عمليات الإنتاج ومن المنتجات التي سيتطلبها تنفيذ المشروع، بجانب خلق فرص عمل للمواطنين. ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن إستراتيجية ميثاق للصيرفة الإسلامية في تقديم  الخدمات والتسهيلات التمويلية المصرفية للأفراد والمؤسسات، والتي تتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وفي مختلف المجالات والقطاعات". وقدم سليمان الحارثي الشكر والتقدير لمجلس إدارة شركة النماء للدواجن على ثقتهم بالتسهيلات التمويلية التي يقدمها ميثاق للصيرفة الإسلامية.

وقال المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مدير عام شركة النماء للدواجن، إن موقع مزارع الشركة سيكون في منطقة الصفا، الصومحان بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وقد أنهت الشركة الدراسات البيئية والمائية للموقع، وسيتم التوقيع على اتفاقية الاستشارات الهندسية للإنشاءات خلال الأيام المقبلة، كما أنَّ الشركة قامت بالحصول على أسعار المصانع والمعدات والأجهزة اللازمة، وقد تلقَّت عروضًا من الشركات المتخصصة.

وأضاف الرقيشي بأنَّ المشروع سيكون كاملا بجميع المكونات اللازمة لعملية الإنتاج وما بعده؛ حيث يتكون من 24 مزرعة ومصنع للأعلاف بطاقة إنتاجية قدرها 50 طنا في الساعة، وبما يعادل 500 طن يوميًّا، ومسلخ للدواجن بطاقة 200 ألف طائر، ومحطة لمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة ومختبرات للجودة...وغيرها من المرافق اللازمة.

وفي تصريحات لـ"الرُّؤية"، أكَّد كلٌّ من المهندس صالح الشنفري وسليمان الحارثي أنَّ المشروع يُمثِّل فرصةً وبوابةً للدخول إلى سوق الطعام الحلال، الذي تبلغ الاستثمارات فيه ترليون دولار سنويًّا، وأنَّ جميع المتطلبات لهذا الغرض متوفرة في السلطنة؛ لذا فإنَّ الاستعدادات تجري ليكون الإنتاج مُمثلا لما عليه جودة الأغذية والطعام العماني. وأكد سعادة سلطان العبري عضو مجلس الشورى -في تصريح لـ"الرُّؤية"- أنَّ الدراسة التي سبق وأعدتها لجنة الأمن الغذائي بمجلس الشورى أُخِذ بكثير من توصياتها. مشيرا إلى أنَّ الدراسة اشتملت على دراسة من الواقع لمقوِّمات كلِّ مُحافظة، بل كل ولاية من ولايات السلطنة، وما يتناسب معها من مشاريع غذائية، وبما في ذلك جودة التربة وحجم المياه المتوفرة.

تعليق عبر الفيس بوك