مشاهدون: البرامج متنوعة والدراما العمانية تحتاج لإعادة نظر

الرؤية- مازن المقبالي

أكد عدد من المشاهدين وجود تنوع واضح في البرامج والمسلسلات الدرامية، وأشاروا إلى أنّ هناك غيابا واضحا للدراما العمانية لعدة أسباب أهمّها ما يتعلق بالجودة والتي تؤثر بالضرورة على تقبل المشاهدين لها ومتابعتها ولكن حتى الآن تستحوذ القنوات والأعمال الدرامية الخليجية والعربية على اهتمام المشاهد العماني.

 وقال نايف المقبالي: أنا من المتابعين لقناة  (MBC1) حيث تعرض بعض البرامج الهادفة مثل قمرة وبرنامج خواطر وغيرها، مستندة على الواقع الفعلي والإحصائيات والدراسات العلمية التي تثرينا بالمعرفة والقيم والعادات الحميدة والتعرف على ثقافات متنوعة من ناحية إيجابية وسلبية هادفة إلى تطوير الذات العربية وصقل الفكر نحو التطوير والإبداع ورفع مستوى الوعي؛ ومن ناحية أخرى اتابع بعض البرامج بالتلفزيون العماني مثلا برنامج بلسان عربي وأولي الألباب وإكسير وأوتوغراف وغيرها من البرامج المفيدة، وفيما يخص الدراما قال نايف: إنّ الدراما العمانية سابقا كان لها طابع مميز وأسلوب في السرد والعرض وطرح القضايا وعلاجها وتألقت فيها قامات رائعة من المؤلفين والممثلين والممثلات إضافة إلى لمسات الأصالة العمانية التقليدية والفكاهية التي تجذب المشاهد، وعلى سبيل المثال أعجبني مسلسل الجيران ومسلسل الفاغور ومسلسل الدنيا حظوظ وبرنامج عمان في التاريخ؛ ولا أعلم حتى الآن السبب الحقيقي في غياب الدراما العمانية حاليا ولكن هناك عدة أسباب محتملة منها قلة قدرة الكادر التأليفي في اختيار القصص والروايات وتأليف النصوص التي من الممكن أن تثري المتابع وفقدان تمثيلها بطريقة صحيحة استنادا على استهداف فئات وشرائح مختلفة من المجتمع.

وفي السياق نفسه قال أحمد العلوي: التلفزيون العماني قادر على إحياء الدراما من جديد من خلال الاستعانة بكوادر شابة تألقت وأثبتت وجودها مؤخراً وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والأخذ بيدهم وتدريبهم وتعليمهم لأنهم يمتلكون الموهبة، كذلك من الرائع أن تقوم الإذاعة بإجراء استفتاء بين الجمهور لمعرفة رغبات واقتراحات وتقييم المشاهدين والمستمعين سواء بالنسبة للبرامج التي عرضت والتي تعرض حاليا أو ما سوف يعرض أو ما يخطط لتقديمه وعرضه مستقبلا.

من جهته قال محمد المقبالي: لا توجد هناك برامج أشاهدها على التلفاز سوى البرامج الإخبارية والحوارية السياسية أو الفكرية، وخاصة على القنوات العالمية مثل BCC وروسيا اليوم وقناة الجزيرة الناطقات باللغة العربية وذلك لرقي المادة المقدمة، والمستوى الفكري الثقافي العالي لها، بالإضافة إلى الخبرة الإعلامية وروافد الفكر المتعددة فيها من خلال احترامها للمشاهد بما تطرحه وكذلك لصحة اللغة العربية الموجودة بها.

وفيما يخص الدراما قال: أعتقد أنه لعدم وجود فكر درامي يستطيع تقديم الرسالة الإعلامية لهذا الفن وجعلها في قالب فكري ثقافي يراعي توجهات المجتمع وميوله، إضافة لغياب واضعي السياسة الدرامية أيضا فأغلب العاملين بالتلفاز هم هواة وليسوا محترفين، والدراما تعد صناعة إعلامية في المقام الأول، وما أود طرحه أن هناك عدة فوائد للدراما بشكل عام وأبرزها تعزيز القيم والثقافة والمبادئ المجتمعية التي تحترم الإنسان وتقدره وترفع من قيمته، كذلك حينما تكون محكمة تعزز الفكر وتعمل على الرقي الثقافي وتنمي الوعي والإدراك، إضافة إلى كونها مرآة عاكسة لواقع المجتمع وساعية لحلول تحدياته، ويمكن صناعتها أن تمّ تغيير صانعي السياسة الإعلامية والعقول المفكرة وتعزيزها بقدرات شبابية قادرة على التخطيط بوعي وإدراك.

أما ماجد المقبالي فيقول: أتابع البرامج التي تحتوي على مضمون علمي وحس فكاهي هي المفضلة لدي، وأتابع الدراما ولكن الدراما العمانية كانت في الماضي لها صدى كبير وممتعة جدًا ولكن للأسف في وقتنا الحاضر نرى أن الدراما العمانية لم تنل الاهتمام الكافي. والسبب في ذلك هو ليس قلة الممثلين ولكن قلة الاهتمام بهم وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم .

تعليق عبر الفيس بوك