"جنة الجنوب" تتأهب بكامل الاستعدادات لاستقبال زوارها

انطلاق "صلالة السياحي" 30 الجاري تحت شعار "عمان الرخاء والنماء".. واحتفالات خاصة بمرور 20 عاما على المهرجان

 

صلالة - العمانية

أكد سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة ‏المنظمة لمهرجان صلالة السياحي استكمال كافة الاستعدادات لانطلاق ‏فعاليات مهرجان صلالة السياحي اعتبارا من 30 يونيو حتى 31 من ‏شهر أغسطس 2017م تحت شعار "عمان الرخاء والنماء".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادته بقاعة الاجتماعات بمركز البلدية الترفيهي للإعلان عن تفاصيل فعاليات ومناشط ‏مهرجان صلالة السياحي لعام 2017.

وقال سعادته إن دورة هذا العام التي تحمل عنوان "عُمان الرّخاء ‏والنّماء" تحرص في مجمل ما ستقدمه من أنشطة وفعاليات ‏على أن تعكس  الجو المفعم بالتآخي والمحبة والرّخاء الذي تعيشه ‏السلطنة عبر إبراز هذه السمات من خلال مضامين وفعاليات المهرجان للتأكيد على أن السلطنة بلد محبة واستقرار. وأشار سعادته إلى أن مهرجان هذا العام سيكون له طابع خاص يليق بمسيرة الاحتفاء بعشرين عامًا من عمر المهرجان مؤكدا سعادته حرص إدارة المهرجان على تقديم فعاليات شاملة ومتنوعة وتدشين فعاليات جديدة والإبقاء على الفعاليات التي حققت نجاحها على مدى سنوات من تقديمها مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم العديد من الفعاليات المحلية كمسابقة (البرعة) التي تستمر للعام الخامس على التوالي إضافة إلى المسابقات التراثية والأدبية والفنية ومسابقة الشلات وغيرها من فعاليات التي أثبتت حضورها على خارطة المهرجان وحظيت بقطاع واسع من المتابعين والمهتمين بتلك الفنون الأصيلة.

وأشار سعادته إلى أن جديد فعاليات المهرجان هذا العام هو إقامة مهرجان الفنون التقليدية والصناعات الحرفية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمشاركة 35 دولة وستشهد ميادين ومسارح المهرجان والساحات الرئيسية لهذه السنة نقلة نوعية في طبيعة الخدمات والفعاليات حيث خصصت مساحات للعب والترفيه وأخرى للفرق الفنية والتراثية ومساحات للراحة وتناول الطعام وأخرى اختصت بتقديم الإبداعات الثقافية والندوات العلمية والأدبية والمعارض الفنية والتشكيلية، مؤكدا أن المهرجان هو للجميع كملتقى للفن والثقافة والسياحة التراثية والطبيعية. وأضاف أن المهرجان يتضمن  العديد من الفعاليات الرياضية والمسابقات الثقافية والفنية والدينية ومسابقة حفظ القرآن الكريم مشيرا الى أنه تم دعوة مجموعة من المحاضرين من داخل وخارج السلطنة إضافة الى إقامة معارض متنوعة وعروض مسرحية محلية وخليجية إلى جانب تنفيذ بعض الفعاليات في ولايتي طاقة ومرباط وموقع مخيم أصدقاء البلدية في اتين.

وأكد سعادته أن تضافر الجهود حققت لمهرجان صلالة السياحي ‏الاستمرارية ‏والنجاح على مدى عقدين من الزمن في منطقة تتمتع  ‏بالكثير من عناصر ‏الجذب السياحي بما حباها الله من طبيعة خلابة ‏مما أدى إلى الحصول على أفضل النتائج في استبيانات السياحة ‏في منطقتنا ‏العربية. ‏ وحول جهود بلدية ظفـار في تعزيز شبكة الطرق لمواكبة انسيابية الحركة ‎‎المرورية أوضح سعادته بأنَّ البلدية بصدد حل ‏ مشكلة ازدحام بعض الدورات بمدينة صلالة في الفترة ‏القادمة مشيراً إلى بعض المشاريع التي ‏قامت البلدية بتنفيذها في مجال إنشاء الجسور والأنفاق وازدواجية ‏وتأهيل بعض الشوارع بمدينة صلالة لتسهيل الحركة المرورية.‏ وتقدم سعادته في ختام المؤتمر بالشكر الجزيل إلى معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار المشرف العام على المهرجان وكافة  الجهات الحكومية والخاصة والجهات الممولة والفاعلة والتي أسهمت مع بلدية ظفار وعلى مدى عقدين من الزمن في تأكيد مدينة صلالة كوجهة سياحية وحاضنة للفنون والتراث والثقافة. كما توجه بالشكر إلى الجمعيات العُمانية لدعمها فكرة المشاركة المجتمعية ومشاركة المثقفين والمبدعين في هذا الحراك الثقافي الذي تجاوبت مع نجاحاته وسائل الإعلام المحلية والعربية.  كما أعرب سعادته عن الشكر والتقدير إلى الجهات الإعلامية الرّسمية منها والخاصة المسموعة والمرئية والمقروءة والرقمية وعلى رأسها  وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذعة والتلفزيون لجهودهم المتفانية من أجل إظهار المهرجان إعلاميّاً بالصورة المُثلى التي يستحقها.

 

وفي السياق ذاته عقدت اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي 2017م اجتماعا تحضيريا  برئاسة سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، حيث أشاد سعادته بالجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية والشركات الراعية للمهرجان و قدم شرحاً عن آخر الاستعدادات والمستجدات مشيرا إلى أبرز الأنشطة والفعاليات ومحطات الخطة البرامجية للمهرجان .

 

يذكر أن محافظة ظفار تستقبل غدا موسم الخريف الذي يبدأ في 21 يونيو ويستمر إلى 21 ‏سبتمبر من كل عام ويعتبر من المواسم السياحية التي تستقطب ‏السياح من داخل السلطنة وخارجها. ‏‏ وتعد مدينة صلالة الوجهة السياحية للأسر العمانية والخليجية ‏التي تفضل قضاء إجازات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس ‏المعتدل طلبًا للراحة والإستجمام بعيدًا عن أجواء الصيف الحارة ‏التي تمر بها منطقة الخليج.

وتزدان الطبيعة روعة وجمالاً في موسم الخريف حيث يتواصل ‏هطول الأمطار الخفيفة وينتشر الضباب وتكتسي الجبال والسهول ‏باللون الأخضر في أجواء بديعة. ‏‏ وفي ظل هذا المناخ الاستثنائي استعدت الجهات الحكومية ‏والخاصة المعنية لاستقبال الأفواج السياحية من خلال توفير ‏التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين ‏إلى المحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك