الأوَّل من نوعه محليًّا وخليجيًّا

"حزاوي ابتهال".. برنامج مسابقات رمضاني يمزج بين الإعلام التقليدي والحديث

مسقط - إبراهيم الجساسي

ثمَّة عدد من البرامج المتنوعة والمختلفة التي نجحتْ في الإبقاء على مُتابعيها فترات طويلة، إلا أنَّ الأفكار الجديدة المبتكرة تنجح طوال الوقت في جذب الأنظار إليها، ومُخاطبة شرائح مُختلفة وأفرادٍ يزداد عددهم يومًا بعد يوم، كلما كانت الفكرة جذَّابة والتنفيذ مميزًا، وكلما كانت واعية بمستويات التطوُّر في مزاج المشاهدين وتفضيلاتهم، ومع سسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمامات قطاعات واسعة من الجمهور يجب التفكير في الأمر بشكل مختلف.

هذا ما فعلته الإعلامية ابتهال الزدجالية من خلال فكرة "حزاوي ابتهال" التي أطلقتها على صفحتها في إنستجرام وسنابشات، لكي تسجل فارقًا وتصنع دَوْرًا آخر للإعلام من خلال تقديم فكرة يستفيد منها المتابع في الحصول على معلومة والفوز بجوائز قيِّمة.

وفي هذا السياق، تقول: هو برنامج مسابقات يومي يعرض على الصفحات الخاصة بي في وسائل التواصل الاجتماعي (السنابشات والإنستجرام) جاءت الفكرة بعد ظهور فجوة كبيرة بين الإعلام التقليدي والحديث، وإدراك أهمية العمل على الاستفادة من التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده مجتمعاتنا والعالم؛ لذلك وجدتُ نفسي في المنتصف بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث؛ فقرَّرت تقديم برنامج بنفس مستوى التليفزيون ويبث في توقيت محدد بوجود فريق عمل متكامل، ولكن يكون عبر منصة وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافتْ الزدجالية: خلال شهر رمضان المبارك، طرحنا عِدَّة أفكار تخص البرامج؛ ومنها: برنامج حزاوي الذي يُسلِّط الضوءَ على مجموعة من القصص في التاريخ العماني والأئمة العمانين، إضافة إلى قصص الأنبياء؛ حيثُ نهدفُ من خلال هذه البرامج لتثقيف الجمهور المتابع، ناهيك عن وجود كادر نشط مسؤول عن متابعة هذا العمل، والمسابقة عبارة عن مقاطع فيديو كل مقطع يحتوي على قصة متضمنة سؤال يطرح على الجمهور والفائز يحصل على جائزة مالية قيمة أو تذاكر سفر وغيرها من الجوائز المقدمة من الرعاة.

وأضافت بأنَّ البرنامج يومي، ومن أجل تشجيع المتابعين على العطاء والتطوع قمنا بتخصيص حلقة واحدة من كل أسبوع نطلب منهم ترشيح الجمعيات والفرق التطوعية التي يحبون التبرع لها؛ فنقوم بتوزيع الجوائز باسم الشخص الذي قام بالترشيح، والهدف من ذكر الجمعيات والفرق التطوعية الترويج لها، والتعرف عليها وعلى أعمالها بشكل أكبر من خلال عرض صفحاتها وحساباتهم كمرجع لمن يحب الانضمام إليها والتبرُّع لها، ومن باب التشجيع على العطاء أيضا قُمنا بتخصيص حلقات يقوم شخص بترشيح صديق أو زميل أو أخت، وفي حال فوزه يتم تقديم الجائزة للشخص الآخر، وكان التفاعل فيها واضحًا.

وحول التفاعل، قالت الزدجالية إنَّه يُقاس من خلال عدد الذين شاهدوا المحتوى والمشاركين، وكذلك المساهمين في نشره؛ لذلك تُوْجَد هناك شركة مسؤولة عن مراقبة التفاعل لأنَّ نجاحَ البرنامج مقرون بتفاعل الجمهور، وما أكد نجاح البرنامج هو ارتفاع عدد المتفاعلين إلى 400 بالمائة، وهو مُؤشر قوي يدل على تجاوب الناس لهذه الفكرة والمحتوى، وفيما يخص الجوائز فهي قيمة من عدة رعاة تبدأ من المبالغ المادية لتنتهي بالهدايا القيمة.

وقد عملنا جاهدين على إنجاح البرنامج من خلال الترويج له عبر وسائل التواصل نفسها لزيادة التفاعل، ولله الحمد وفقنا في الفكرة، وحققنا ما نُريد من نجاح في إرسال رسالة المسابقة للمتابعين والمهتمين، وقد لاقت إعجابَ الكثير من الإعلامين.

وأشارتْ إلى أنَّ البرنامج يُعدُّ الأول من نوعه في عمان والخليج والوطن العربي، وقد استغرب الجميع الفكرة منذ سنتين من خلال إقامة برنامج مسابقات يُعْرَض بطريقة بسيطة على المتابعين، وبمجرد ملاحظتي لتفاعل الناس قرَّرت العمل على تطوير الفكرة وعرضها بالطريقة الحالية، وعلى كلِّ شخص أن يستغل وسائل التواصل حسب إمكانياته وشخصيته، والمسابقة تستمر لنهاية رمضان، لكن هناك بوادرَ أنْ تستمر إلى ما بعد رمضان من خلال برنامج آخر بنفس التوجه لكن على مستوى أكبر.

تعليق عبر الفيس بوك