تتواصل وتتسارع الجهود الرامية إلى دعم رواد الأعمال ودفعهم للقيام بدورهم المأمول في التنمية وبناء الاقتصاد الوطني، ترجمة للتوجيهات السامية في ندوة سيح الشامخات والتي أطلقت صافرة البداية لتضافر جهود المجتمع من أجل مستقبل أفضل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

خير مثال على ذلك ما شهده الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" الذي عقد أمس برئاسة معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس الإدارة بحضور أعضاء مجلس الإدارة.

وتضمن الاجتماع الإعلان عن خطوات جديدة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنها  تدشين  خدمة الاتصال المرئي بالشراكة مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" ونوادي رواد الأعمال وغرفة تجارة وصناعة عمان وتفعيل دور دوائر الهيئة بمحافظات السلطنة لتوفير الجهد والوقت على رائد العمل.

وتستمر الجهود الساعية إلى نقل الخبرات والمعرفة بين المؤسسات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة في مُختلف البرامج ذات العلاقة وذلك من أجل تطوير قدرات وخبرات رواد الأعمال لكي يمكنهم مواجهة مختلف التحديات والقدرة على المنافسة بالسوق المحلي وفي الخارج.

في السياق ذاته، وفي واحدة من أهم المناطق الاقتصادية التي يعول عليها كثيراً في الفترة المقبلة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهي المنطقة الاقتصادية بالدقم، والتي يؤمل أن تستوعب الكثير والكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة ولتعظيم مشاركتها في المشاريع هناك أصدرت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عدداً من الضوابط الجديدة التي تنطلق من توصيات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت بسيح الشامخات 2013، وذلك بهدف تعزيز دور ومشاركة رواد الأعمال في مختلف المشاريع الحكومية بالمنطقة، وضمان حصولهم على فرص من الشركات الكبيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

إنَّ الدعم الجلي والمستمر لهذا القطاع الحيوي، يُبشر بمعدلات نمو مميزة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في إطار خطط الدولة لتعزيز التنويع الاقتصادي، وتشجيع فرص التوظيف الذاتي للمواطنين، ما يسهم في تعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية في مُختلف المجالات، وبما يكفل استمرار معدلات نمو الاقتصاد الوطني رغم ما يواجهه من تحديات متعددة.