هلت روائح الخريف

هلَّت روائح الخريف وملأت القلوب والمشاعر، وتبقت أيام قليلة حيث ستنطلق يوم 21 يونيو الجاري إشارة البداية لمهرجان خريف صلالة ويستمر 3 أشهر، هذا العُرس السياحي والفني الكبير الذي تشهده البلاد ويحظى باهتمام ومتابعة وزيارات من الدول الشقيقة والصديقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي التي تفضل الأسر فيها قضاء فترة طويلة من الإجازة الصيفية في تلك الأجواء المناخية الجميلة ووسط حفاوة وكرم ضيافة يعهدونها ويحبونها في أشقائهم، حيث الجو المناسب للعائلة العربية بتقاليدها وعاداتها.

وقد استعدت ظفار بكافة مرافقها ومؤسساتها الحكومية والخاصة لاستقبال زوار الخريف من السلطنة والخارج، وتزينت الشوارع والمزارع والشواطئ والجبال بزينة الخريف ذات اللون الأخضر الباهي.

وقد استطاع المهرجان أن يتحول إلى حدث سياحي وثقافي عالمي، وصار اسماً لا يُمكن تجاهله على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية في السنوات الأخيرة، خاصة وأنَّ ظفار لا تقدم لزوارها فقط مناخاً استثنائاً جميلاً وزخات من الرذاذ ولكن تقدم لزائريها نفحات من التاريخ والتراث والطبيعة الساحرة في الجبال والشواطئ والسهول، فما أكثر المواقع التراثية التي تحتضنها المحافظة والتي أصبحت قبلة للباحثين عن التفرد، إضافة إلى البرامج الثقافية التي تنظم خلال المهرجان والاحتفاء بالحرف والفنون الشعبية العمانية والعروض الغنائية والمسرحية في تظاهرة عمانية فريدة لا تتكرر إلا في مثل هذه الأجواء .

 وما يُثلج الصدر أنَّ كافة الجهات المعنية في هذا العرس السنوي بذلت كافة جهودها استعداداً للحدث الأهم بالمنطقة، فقد عُقدت الكثير من الاجتماعات بين القطاعات السياحية ومُختلف المرافق والمنشآت لبحث جاهزيتها للموسم السياحي، لما للمنشآت الفندقية من أهمية كبرى، ولم تترك تفصيلة واحدة للصدفة إذ نوقشت كافة الأمور المتعلقة بخدمة وراحة الزوار بدءاً من وقت هبوط طائرته أو وصول سيارته إلى ظفار وحتى مغادرته.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك